اشتباكات بين الانفصاليين والقوات الحكومية في جنوب اليمن
عدن (اليمن) (رويترز) - قال مسؤول ان عشرة على الاقل من الانفصاليين وثلاثة جنود أصيبوا بجروح في اشتباكات بجنوب اليمن يوم السبت في حين كثفت حكومة الرئيس علي عبد الله صالح حملتها ضد الانفصاليين الجنوبيين.
وأسفر العنف المتصاعد بين القوات والانفصاليين في محافظات اليمن الجنوبية عن سقوط عدد من القتلى من الجانبين في الاسابيع الماضية.
وقال المسؤول الحكومي لرويترز ان الجنود يحاولون اعتقال المشتبه بهم في مقتل مسؤول مخابرات محلي في محافظة الضالع. واضاف انه جرى اعتقال سبعة من زعماء الانفصاليين في العملية.
وقال شهود عيان ووسائل إعلام جنوبية ان قوات الامن اليمنية حاصرت مدينة الضالع من جميع الجوانب عند فجر يوم السبت وداهمت عددا من المنازل مما تسبب في اندلاع اشتباكات مع جماعات مسلحة.
وذكر موقع الصحوة نت الاخباري الجنوبي ان العنف امتد الى اجزاء كثيرة من المدينة.
وقال سكان في الضالع لرويترز ان تحذيرات صدرت في انحاء المدينة عبر مكبرات للصوت بأن حظرا للتجول سيبدأ في الساعة السادسة مساء (1500 بتوقيت جرينتش) ويستمر حتى اشعار اخر.
وأعلنت الوحدة رسميا بين شمال اليمن وجنوبه عام 1990 لكن العديد من سكان الجنوب حيث تقع أكثر المنشآت النفطية في اليمن يشكون من أن الشماليين استغلوا الوحدة للاستيلاء على الموارد والتمييز ضدهم.
وأصبح اليمن مثار قلق أمني كبير للغرب بعدما أعلن الجناح الاقليمي للقاعدة ومقره اليمن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب كانت متجهة الى الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول.
ويخشى حلفاء غربيون والمملكة العربية السعودية المجاورة من أن تستغل القاعدة انعدام الاستقرار في اليمن لتجنيد وتدريب متشددين لشن هجمات في المنطقة وخارجها.
وبالاضافة الى قتال القاعدة يحاول اليمن ايضا القضاء على تمرد للشيعة في الشمال. وأعلنت الحكومة الشهر الماضي هدنة في الصراع المستمر منذ فترة طويلة والذي استدرج السعودية عندما استولى المتمردون اليمنيون على بعض الاراضي السعودية في نوفمبر تشرين الثاني العام الماضي.
وشنت السعودية هجوما عسكريا كبيرا ضد المتمردين وأعلنت الانتصار عليهم في وقت سابق من هذا العام لكن الرياض قالت وقتها ان الافراج عن جميع الجنود السعوديين الاسرى سيبرهن على ان المسلحين جادون بشأن انهاء الصراع.
ونقلت وكالة الانباء السعودية يوم السبت عن الامير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران قوله ان السعودية تسلمت جثتي اخر جنديين سعوديين كانا في عداد المفقودين.
وقال المتمردون اليمنيون الشيعة الشهر الماضي ان اخر اثنين من الجنود السعوديين المفقودين واللذين يعتقد انهما وقعا في الاسر لدى المتمردين قد لقيا حتفهما