في هذه الليلة ومن على شاشة الفضائية اليمنية في برنامج ( صناع المجد) كان هناك عالما من علماء السلطة المأجورين الحاقدين على الجنوب وأهله ,كان هذا المأجور يحاضر الجيش اليمني في أحدى المعسكرات وأمام الآلاف من الجنود والضباط في ميدان التدريب – وكان يبان لي أن هذا المعسكر في الضالع من خلال الصورة- على ما أظن لأني لم أشاهد من البرنامج إلا الشيء اليسير عند إلانتها وتحدث وبلهجة قوية وقال: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (( لعن الرسول صلى الله عليه وسلم,من أحدث حدثاً..)) أي من أحدث حدثا يظلم به الناس فقد وجب قتاله ومثل بقطع الطرق أوالخلل في الأمن أو أحداث الفوضى أو يريد تمزيق الوطن أو القتل أو... ثم تلى آية الحرابة.
فحث العسكر عن القتال والدفاع عن الوحدة ,وقال أن من قاتل عن أرضه وداره فهو شهيد. وعليكم أن تطيعوا من ولاكم وأن تراقبوا الله أولا وأخيرا.
وحث الجنود المغرر بهم الدفاع عن أرضهم ودارهم ووطنهم....
فنقول من أحق أن يدافع عن أرضه وداره وعزته وكرامته ووطنه المسلوب والمنهوب ,إن يقاوم الظلم والظالمين أنت ومن ولاك والجنود الذي تحثهم أن يدافعوا عن القتلة والمجرمين والمتغطرسين والمنافقين ..أم أبناء الجنوب أصحاب الأرض والدار الذين سلبت أرضهم ونهبت ثروتهم وقتلت أبنائهم وإخوانهم وآبائهم . ومنهم قطاع الطرق غير رجال الأمن الذين ينهبون المسافرين بغير حق ويمنعون إسعاف المرضى أو الجرحى الذي تقتلهم سلطة الاحتلال في الشوارع بغير حق . أو الذين يرمون بالرصاص الحي على المشيعين الذين يشيعون ضحية من ضحايا هذا الاحتلال الدموي الهمجي الذي لا يعرف الإنسانية ولا يخاف الله ولا رسوله .
فأين هذا العالم الغافل بل المتغافل عما يحدث في الجنوب كل يوم تطلع عليه الشمس من قتل وسفك الدماء وإزهاق للأنفس التي حرمها الله واعتقالات المستمرة في حق أبناء الجنوب التي قضيتهم شرعية دينية إنسانية حقوقية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.
فنقول لهذا المفتي الذي يصدر الفتوى عند الطلب أو الحاجة أتق الله في المساكين الذي تحثهم للدفاع عن الباطل والقتال من أجل الظالمين والقتلة والمجرمين ,ومن أجل أن تحصل أنت أيها المفتي على حفنة من المال أو التقرب من الحكام أو ليرضوا عنك . فأين أنتم من الدين يا علماء سلطة الاحتلال الذي تجعلون من الدين وسيلة للوصول إلى غاياتكم وأهدافكم الخبيثة . ألم تتورعوا من هذه الفتاوى الظالمة على أبناء الجنوب .فما الفرق بين سياسة فرعون وسياسة هذه السلطة؟
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ)
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُواْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ.)