ملتقى جحاف - المصدر أون لاين :
تسود المحافظات الجنوبية الليلة حالة من
الترقب والحذر عشيـة الإضراب العام المقرر تنفيذه غداً الأثنين و دعا إليه
ما بات يعرف بـ"المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب" استنكاراً
لحالة الحصار المفروض على محافظة الضالع (جنوب اليمن) منذ قرابة شهرين.
وكان "مجلس الحراك السلمي" وزع دعوات ومنشورات في مدن الجنوب أهاب خلالها
"كافة أبناء الجنوب بتنفيذ الإضراب الشامل يوم الاثنين من كل اسبوع في كل
محافظات الجنوب ومديرياتها ومناطقها ابتداءاً من غداً". وقال إن الإضراب
سيستمر من الساعة السادسة صباحاً وحتى السادسة مساءاً حتى يتم فك حصار
الضالع "الظالم".
وفي هذا الصدد، يخشى المواطنون في محافظتي الضالع ولحج (جنوب اليمن) من
وقوع أية اعتقالات، خصوصاً بعدما كثف عناصر الحراك أمس واليوم من توزيع
المنشورات التي تدعو الجماهير إلى التعاون في إنجاح الإضراب العام في كل
محافظات الجنوب.
وفيما أن التعزيزات الأمنية في محافظة الضالع بدت صباح اليوم الأحد كما هي
في النقاط الأمنية وشوارع المدينة، لكنه من المتوقع أن تشهد الساعات
القادمة تصعيداً استثنائياً وربما حظراً للتجوال في محاولة لمنع نشاط قوى
الحراك والعمل على إفشال دعوة الإضراب.
وفي محافظة شبوة (جنوب اليمن) دعا الشيخ حسن بنان نائب ما بات يعرف بـ"مجلس
الحراك السلمي لتحرير الجنوب" "التجار الجنوبيين إلى الاستجابة الطوعيـة
لدعوة الحراك إلى تنفيذ الإضراب الشامل في عاصمة المحافظة (عتق)".
وقال الشيخ بنان في بيان أصدره بهذا الخصوص "يا أبناء الجنوب الأحرار إننا
ندعوكم (...) إلى الإستجابة الطوعيه لتنفيذ الإضراب الشامل السلمي الحضاري
(...) والذي يعد شكل من أشكال النضال السلمي وكذلك وسيله من وسائل الضغط
على ما أسماها بـ"سلطة الإحتلال" برفع الحصار عن الضالع".
يشار إلى أن الحصار الأمني والعسكري لمدينة الضالع والقرى المحيطة دخل شهره
الثاني وسط إستياء شعبي وحزبي واسعين. وذلك بعد أن فرضت وحدات من الجيش
والأمن في 27 فبراير الماضي طوقاً أمنياً على الضالع تمثل في قطع اتصالات
الهاتف النقال وقطع الطرقات ومنع المواطنين أيا كانوا من التجول بحجة
ملاحقة عدد من الأشخاص التي تقول السلطات أنهم مطلوبين أمنياً.
الإثنين 5 أبريل - 5:33 من طرف ياسين النقيب