جددت اسرة المصور والناشط في الحراك مازن أحمد
مثنى غالب , ببلاغها الثاني الموجه ألى منظمات
حقوق الانسان المحلية والاقليمية والدولية, تشكو فيه التهديدات
والاستفزازات المستمرة التي تتعرض لها منذ عدة اشهر من قبل أشخاص قالت إنههم من الأمن , وأوضحت في بلاغها " أن هذه التهديدات
والاستفزازات المستمرة وغيرها من الأساليب
الأخرى التي تمارس ضدها هي الارغامها على الاعتراف بمكان وجود
ابنها المصور مازن الذي انقطعت أخباره عنهم وعن المنزل منذ شهر
اكتوبر العام الماضي" .
وقالت : " إنه برغم محولاتنا إقناع هؤلاء الأشخاص
بعدم معرفتنا بمكان وجود أبنا , إلا أنهم لم يقتنعوا بل
زادوا إصرارا وتمادياً
في
تهديدنا وإرهابنا وهددونا بالمحاسبة والعقاب والسجن وعظائم الأمور ,
لأننا على حد قولهم نخفيه او ساعدناه على الهرب
إلى خارج الوطن ، وان هذه جرائم نرتكبها لأننا نتستر على شخص خارج على
القانون ومطلوب أمنياً " .
وجاء في
بلا غ أسرة المصور في الحراك مازن " أن أبننا
شاب مسالم لم يرتكب جرماً أو جريرة تستدعي مطاردته وسجنه
ووصفه بالخارج على القانون .. فهو يمارس عمله كمصور يوثق الفعاليات
الجنوبية والانتهاكات التي تمارسها سلطة صنعاء ضد أبناء
الجنوب بكل مصداقية وشفافية بالصورة الحية
والصورة كما تعلمون لا تكذب ".. وأضافت : " ان هذه حقوق كفلها
له الدستور والقانون ومختلف القوانين بما فيها المواثيق
الدولية والحريات وحقوق الإنسان... ,إن أبننا
ترك الدراسة الجامعية التي لم يتبق غير عدة ايام على
استكمالها بسبب هذه المضايقات والتي كان أخرها الزج به في
سجن تحت الأرض لمدة شهر عقب أحداث 12/مايو2009م
الشهيرة في عدن , وانه تعرض لمختلف وساءل التعذيب الجسدي
والنفسي أثناء فترة سجنه" .
وطالبت
أسرة المصور في الحراك مازن أحمد مثنى غالب
منظمات حقوق الإنسان وكل المنظمات المعنية النهوض بدورها وواجبها لحمايتها
وحماية حياة أبنها ورفع الظلم والتعنت عنها اللذان يمارسان
ضدها دون اي مصوغ قانوني" .
من جانبهم أصدر زملاء المصور مازن في الجامعة ,بياناً
استنكروا فيه هذه التهديدات ضد أسرته والملاحقات
التي تمارسها السلطة ضده ، وأوضحوا في بيان وزعوه على
وسائل الإعلام المختلفة : " أن سلطة صنعاء قد مارست شتى وسائل الترهيب
والمضايقات والاعتقالات ضد زميلنا المصور النشيط مازن احمد
مثنى وإجباره تحت وطأة القوة والإرهاب النفسي
والجسدي بالتوقيع على تعهد بعدم ممارسة اي نشاط في صفوف
الحراك وتسليمهم كل الصور التي قام بتوثيقها والتي تظهر بعض من
الانتهاكات التي تمارسها السلطة ضد أبناء الجنوب الذين
يعبرون عن غضبهم ورفضهم لظلمها وجورها بطريقة
سلمية وحضارية , إلا انه برغم التزامه بذلك تفاجأ
وتفاجئنا نحن زملاؤه بتوجيه له أوامر حضورية من الجهات
الرسمية الأمنية متهمته بالتحريض ضد الوحدة
والنظام والثوابت الوطنية وزعزعة الأمن والسكينة العامة واشتراكه
في مظاهرات غير مرخص لها وتصويرها " وأضافوا " انه وخوفاً من المجهول
والحياة القاسية في ظل حكم هذا النظام الغاشم , اضطر إلى
مغادرة الوطن في شهر مايو /2009م باحثاً عن وطن
يحميه ويصون كرامته وإنسانيته التي انتهكت في وطنه " .
واختتموا بيانهم قائلين: " أننا زملاء المصور والناشط في
الحراك الجنوبي مازن أحمد مثنى نطالب كل الجهات
والمنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة
إيقاف هذه الممارسات الهمجية الرعناء الظالمة التي تمارسها سلطة صنعاء
ضد الزميل المصور مازن وضد أسرته ,,, ونحمل السلطة ما يقد
يتعرض له ولأسرته من مكروه " .