كشف مصدر امني رفيع وموثوق في صنعاء رفض الكشف عن اسمه عن خطة سلطات صنعاء تجاه شعب الجنوب. حيث أوضح أن هذه الخطة تقوم على نقل مزيدا من الوحدات الأمنية والعسكرية إلى محافظات الجنوب وفرض حصار عسكري وأمني على المدن الرئيسية وفي مقدمتها الضالع وردفان من خلال نقل وحدات عسكرية إلى كل من معسكرات كرش والراحة في محافظة لحج ومعسكر مريس في محافظة الضالع( منطقة شمالية) وتقطيع أوصال الجنوب من خلال إقامة نقاط عسكرية وأمنية بين كل مديرية وأخرى, وكذا نقل وحدات عسكرية وانية إلى كل من محافظتي أبين وشبوة. والقيام بحملة اغتيالات واعتقالات واسعة لقادة ونشطا الحراك السلمي الجنوبي وقطع مرتباتهم وتشكيل لجان شهرية بما يسهل اعتقالهم. وهذا يأتي تطبيقها للمقولة الأمامية( جوع كلبك يتبعك)والقيام بحملة تأديبية لنشطا الحراك السلمي في محافظة حضرموت واستعمال وسائل تعذيب مذلة لهم بما يجعلهم يتركون نشاطهم . ومنع أي نشاط نضالي لشعب الجنوب في العاصمة عدن لما لها من أهمية إعلامية وسياسية في قضية شعب الجنوب. وبما يسهل على سلطات صنعاء استضافة خليجي 20 في العاصمة عدن ونقل الفعاليات التي كان مقررا إقامتها في محافظتي لحج وأبين إلى العاصمة عدن عن طريق تجهيز مزيدا من المنشات الرياضية والسياحية باعتبار أن كل من لحج وأبين أصبحتا مناطق غير أمنة. وإن سلطات صنعاء تعتبر إنجاح هذه الفعالية على ارض الجنوب بمثابة توجيه ضربة قاسمة للحراك السلمي الجنوبي .
وأضاف المصدر أن سلطات صنعاء تقوم بإنشاء مواقع الكترونية باسم كل محافظة من محافظات الجنوب وهدفها إشعال الفتنة بين أبناء الجنوب عن طريق إظهار خفايا صراعات الماضي ونشر أخبار باسم عناصر جنوبية تسيء إلى عناصر وقيادات جنوبية أخرى وشن حملة دعائية ضد أبناء الجنوب الذين تعود أصولهم إلى الجمهورية العربية اليمنية من الذين ورفضوا التجاوب معها. وخلق بذور الفتنة بين مناطق الجنوب. ومنع مراسلي وسائل الإعلام من زيارة الجنوب وفي مقدمتهم مراسلي قناة الجزيرة ولـ(bbc) وغيرهما من وسائل الإعلام. وفرض حضر على المواقع الالكترونية الجنوبية الصادرة في الخارج.
وأشار المصدر أن سلطات صنعاء بدأت تشعر بالقلق من أن يقوم أبناء الجنوب بهجمات على المنشات النفطية والغازية التي أصبحت هي المصدر الوحيد للعملة الصعبة وانه في حال تعرضها لمثل هذه الأعمال فأن سلطات صنعاء سوف يصبح مصيرها في مهب الريح فهي اليوم لم تستطع وقف تدهور عملتها ومن المحتمل أنها قدر لا تستطيع بعد أشهر دفع مرتبات مواطنيها, ولاسيما بعد أن بلغ تعداد قواتها العسكرية والأمنية قرابة المليون ولكن هذا التعداد هو وهمي فثلثي القوة خارج الجاهزية.