تجاهل حراك حضرموت جريمة يساهم فيها الجنوبيون
عمر حسين باراس -
عند الإطلاع على الصحف و المواقع التابعة
لسلطات الاحتلال أو المواقع الجنوبية ليتتبع أخبار الحراك الجنوبي يتبادر
إلى الذهن إن الحراك محصور في محافظات الضالع و أبين ولحج فقط , وهذه
اعتقد إنها جريمة ترتكب في حق الجنوب أولا وفي حق حضرموت و منا ظليها
ثانيا أما مواقع السلطة أستطيع ان افهم لماذا يفعلون ذلك ,ولكن الذي لا
ستطيع فهمة واستساغته إن تنساق بعض المواقع الجنوبية إلى هذا المسار والذي
اعتقد انه ينبع إما عن جهل وسو تقدير للأمور ا وقوعهم تحت تأثير الإله
الإعلامية لسلطات الاحتلال .
فحضرموت شهدت أول المظهرات
ضد سلطات الاحتلال عام 1995 م وقدمت أول الشهداء الجنوبيون ((بارجاش وبن
همام))
وتقدم إلى اليوم عشرات الشهداء منذ 1995م والى اليوم والساعة و
تمتلئ سجون الاحتلال بمئات المناضلين من أبناء حضرموت واعتقد أنها من
اكبر المحافظات الجنوبية التي أقيمت بها مظاهرات للحراك وتوجد ابنها في
معتقلات سلطات الاحتلال رغم التعتيم والتجاهل الإعلامي , والمقصود منه
إيهام الرأي العام العالمي والجنوبي إن معظم الجنوب لايؤيد الحراك الجنوبي
ومطالبه المنادية بفك الارتباط حيث تمثل حضرموت أكثر من نصف الجنوب مساحه
وثروة وانتشار لبنائها في بقاع العالم , وبدون حضرموت لن تقوم دوله للجنوب
,ولقد استوعبت سلطات الاحتلال ذلك ولذلك تجدها تحاول تسويق ذلك إعلاميا
وتستغل في ذلك مرسلي القنوات الاجنبيه و العربية الذين ينتمون في غالبهم
لمناطق شمالية .
علينا إن ندرك الإبعاد ألاستراتجيه لهذا التجاهل على نفوس
المناضلين في حضرموت والذين لا يثمن نضالهم نتيجة لهذا التجاهل .
تخيلوا التأثير النفسي للمناضلين في المحافظات الأخرى وهم يضنون
إن أبناء اكبر محافظه جنوبيه لا يشاركونهم نضالهم .
إن حضرموت لما تمتلكه من موقع جغرافي و ثروة وعدد سكان تمثل روح
الجنوب وهويته لذلك نرجو إن لا نحرم الجنوب من هذه القوه, والانتباه
لمخططات سلطات الاحتلال التي لا تتمنى الخير للجنوب و أهله .
و أنا بهذه السطور لا أريد إن أثير الفتنه بين أبناء الجنوب كما
قد يتهمني البعض ولكنه نقد للذات وحرص على وحده الجنوب وتلفيا للأخطاء التي
من الممكن إن تؤثر على مسيره الاستقلال التي يحلم بهاء كل الجنوب من
المهرة إلى باب المندب .