يقول الله تعالى : وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان .
واجه الإنسان التحديات والمصاعب منذ بداية وجوده في الكون وصار ضعيفاً أمام كثرتها وقسوتها ,
وقد عمل طوال حياته عبر التاريخ وبفكره وجسده تمكن من التغلب على بعضها وتغلب بعضها الآخر عليه ونتيجة لتزايد المصاعب والشدائد أمامه رأى أنه لابد له من أن يجد معيناً له ومساعداً وقد وجد في جاره وأخيه أو في رفيق دربه مساعداً له في مواجهة المصاعب , فولدت وكانت فكرة التعاون . ويتعاون الناس في العصر الحاضر على حل قضايا شائكة ومشكلات معقدة تواجه الجماعات الصغيرة والكبيرة والتعاون قائم على المحبة والتعاون الإيجابي المثمر بعيداً عن الحسد والغيرة والكراهية .
فكل إنسان جزء من مجتمع كبير يفرض عليه أن يكون معهم في آلامهم وآمالهم والدفاع عن الأرض وصد العدوان وإعانة جار منكوب فمثلاً عندما يتعاون البيت والمدرسة من أجل تقويم سلوك الأطفال نخرج في مناهلنا التربوية أجيالاً ناجحة في الحياة , سلوكاً وممارسة ومعاملة , وعندما تسود روح التعاون الأخلاقي المثمر بين العمال وأرباب عملهم يتطور الإنتاج والفلاحون في مزارعهم وقراهم عندما يعيشون عيشة تعاونية إنسانية يزداد محصولهم ويتحسن مستوى معيشتهم وعندما يتعاون الطبيب والمريض يسهل العلاج ويقترب الشفاء . وقد يتم التعاون على مستوى دولي وذلك عندما تتعاون دول أو حكومات أو منظمات من بلدان متعددة لتشمل مصالح مشتركة من خلال اتفاقها مع بعضها البعض بموجب مواثيق ومعاهدات ذات نفع مشترك .