يد من حديد ( بقلم : اللواء المتقاعد أحمد سعيد المحمدي)
احمد بامعلم ،حسين زيد بن يحيى, قاسم عسكر
جبران ,فادي حسن احمد باعوم، حسين مثنى مسعد العاقل ،شفيع بارادم ،محمد
جعبل ، علي محمد السعدي,عمر باعوم العميد عمر سعيد الصبيحي , ناصر ثابت
العولقي وغيرهم من قادة الحراك وقواعده المعتلقين من محافظة حضرموت وجميع
محافظات الجنوب المحتل القابعين في سجون نظام الاحتلال , والتي صدرت في
حقهم أحكام جائرة دون استناد إلى أفعال الجرائم المرتكبة التي تحكمها عناصر
الجريمة الثلاث 1) الركن المادي 2)الركن المعنوي 3)الرابطة السببية
للجريمة الجنائية .
أما فيما يتعلق بالجانب السياسي فلا ينطبق عليه
أي من هذه العناصر المذكورة كون الجانب السياسي يعد واحة ديمقراطية خالية
من المحاكمات و العقوبات بالسجن, فبأي منطق تصدر أحكام بالسجن لعدة
أعوام لمناضلي الحراك الجنوبي , وهي حركة شعبية سلمية تطالب بحقها في
استرداد دولتها كنتيجة طبيعية لوحدة انبتت فشلها في حرب 1994 , وتم
استبدالها بفرض نظام الجمهورية العربية اليمنية , وبروح المنتصر البغيضة
تم إقصاء كل الاتفاقيات المتعلقة بعام 1990 وإقصاء لقيادة الجنوب وتلاه
إقصاء الشعب الجنوبي بكاملة عبر رميهم في سجون الاحتلال القصر منهم و منهم
كبار السن ذوي أمراض مختلفة وشخصيات ثقافية دون مراعاة لتاريخهم الثقافي
مثل الهامة الإعلامية باشرا حيل وفؤاد راشد وحجب لمنابرهم الإعلامية .
ومرة
عبرا طلاق الرصاص الحي عليهم في المظاهرات والمهرجانات في ساحات الحرية
لجنوبنا المحتل ولنا في وضاح البدوي اكبر دليل , ومرة عبر الخطابات
التحريضية ضد أبناء الجنوب وخلق الفتن عبر مسئولي نظام الاحتلال وعلى رأسهم
رئيس النظام في المعسكرات والمؤتمرات وغيرها من والوسائل القمعية العسكرية
, المستفزة لمشاعر كل شرائح أبناء الجنوب بدء من الطالب إلى الموظف
ووصولا إلى المرأة بدورها كأم لأسير في سجون الاحتلال أو ابنة أو أخت وتصل
المأساة ذروتها لتصل لزوجة شهيد , فأين نظام صنعاء من مرارة ومأساة كل شعب
الجنوب ذو القناعة الراسخة رسوخ الجبال باستقلالهم وتقرير مصيرهم , فالقضية
ليست حكرا على أولئك المعتقلين في سجون الاحتلال فقط ولن تموت بمجرد إصدار
أحكام تعسفية ضدهم فالقضية قضية شعب مقتنع بالاستقلال لن تثني قناعاته
قاعدة الضرب بيد من حديد فالحديد يصله الصدى, فكم من الوقت ستحتاج لتضرب
سكان عدن ولحج وأبين والضالع ويافع وحضرموت وشبوة والمهرة , وكم يد من حديد
ستحتاج لتخترق قناعات راسخة بالاستقلال في صدور كل أبناء الجنوب .
فقد
راقت الدماء من اجل الاستقلال وحينما تراق الدماء في أي مرحلة من مراحل
النضال فيعني ذالك بوادر الاستقلال وعدم الرضا بأنصاف الحلول التخديرية
واستحالة إغلاق الملفات ، حينما تقررون انتم إغلاقها تحت شعار"حفاظا على
حقن الدماء " الاسطوانة المشروخة كالشرخ الدامي في الوحدة فليس انتم من
يقرر متى تغلق الملفات , فالشعب الجنوبي هو من قرر بنفسه إغلاق ملفات أحدات
يناير 86 م إغلاق نهائي عن قناعة كاملة بوجوب تلاحمه وتفويت فرصة اختراق
لحمته كجنوب ابى أن يذل , ولا تعيق نضاله يدكم الحديد ويرفض حتى إغلاق ملف
يد من حديد طالما دماء أبناء الجنوب المحتل قد سالت في ترابها وبات أبناءها
أسرى في سجنوكم فهلك من هلك فيها مثل الشهيد طماح وظلم من بقى فيها فكبلوا
أيديهم وكمموا أفواههم في سجونهم .
فإخواننا احمد بامعلم ،حسين
زيد بن يحيى, قاسم عسكر جبران ,فادي حسن احمد باعوم، حسين مثنى مسعد العاقل
،شفيع بارادم ،محمد جعبل ، علي محمد السعدي,عمر باعوم العميد عمر سعيد
الصبيحي , ناصر ثابت العولقي وغيرهم لازالوا بيننا وأصواتهم الثائرة
بداخلنا وشعلتهم النضالية قد تناولتها الشعبة الشبابية والطلابية فأغلقوا
المدارس والجامعات وهجروا الشباب إن استطعتم وزيدوا من أياديكم الحديدية
فحقا أنها لا تعمى الأبصار إنما تعمى القلوب التي في الصدور , التي تكره
الاعتراف بالقضية الجنوبية رغم النقل الإعلامي عبر كل القنوات العربية وغير
العربية للمظاهرات والمهرجانات من ارض الواقع حتى أصبح الحراك الجنوبي
كيان يشار إليه بالبنان, مع الوقت سيصبح بلاد ذوي كيان مستقل عن دولتكم
فحتى يفرض الواقع نفسه عليكم بانتزاع الاستقلال ... راجعوا أنفسكم وتنازلوا
عن كبريائكم الزائف بترديدكم عبارة زوبعة في فنجان . l
والله الموفق