كفـاكم .. فلن تطفوا شعلة الجنوب (بقلم : أبو نسيم الشعيبي )
هكذا هي الحكومة وهذا هو الرئيس السفاح علي عبد الله صالح ... الضالع محاصرة والدبابات والمدفعية بالشوارع والقتلى والجرحى يتساقطون في كل يوم ، والمظاهرات والاضراب في كل مناطق الجنوب في الحبلين وكل انحاء ردفان , أبين , شبوة, حضرموت , المهرة ، والعاصمة عدن .
الاتصالات ايضاً مقطوعة والرئيس اليمني يعلن قائلاً في قناة الجزيرة " الدنياء بخير " وكان شي لم يكن ، وكان العالم اعمى واصم , وهناك تناقض عميق لما اعرب به نائب الرئيس عبد ربه منصور من خلال اعترافه ان القضية الجنوبية قضية سياسية وقضية غير عادية ، ويعترف معظم المسؤولين في الحكومة منهم وزير الخارجية انه اذا صنف امر القضية الجنوبية كمجرد فقاعات كما قال الرئيس فلماذا الدبابات في الشوارع , وارض الضالع محاصرة اكثر من شهر ونص والحواجز اكثر من مئة متر والجنود في مرتفعات الضالع والحبلين وردفان والحوطة وأبين ، واذا لا تزل الدنيا بخير فلماذا الخوف من جثامين الشهداء .... فهل تخافون من الاموت اكثر من الاحياء ؟ .
الفقيد قاسم المنصوب رفض اعطاء تصريح لجثمانة لدفنة في الجنوب ، وذلك حسب اوامر الحكومة اليمنية ،وفي هذا تجاهل لوصيتة الذي اوصى بها ليدفن في مديرية الحصين الضالع ،وجثمان الشهيد سيف علي سعيد الذي رفضوا تشييعه واصابوه بطلقتي وهو على اكتاف المشييعين , واجبروا اهله على الخروج في جثمانة قبل ساعات الفجر ، وكثير من الشهداء تم التعامل معهم بنفس الطريقة ، كما وقتلوا الشهيد طماح داخل سجنه .
هذه الجرائم التي لم تحصل في مكان بالعالم ... اقول لك ياسفاح اليمن .. كفاك كذب على العالم لقد اصبحت مسخرة امام العالم في القمم العربية وامام شاشات التلفاز وفي المحافل الدولية ...
اقول لك مره اخرى ... لن تستطيع ان تطفي شعلة الجنوب ، ولن تستطيع ان تحجب عين الشمس ، كفاك كذب ايها السفاح .. ستركع للجنوب ان شاءالله ... وعاشت الجنوب حرة ابية .