مع عشية انعقاد قمة
" الامن النووي " في واشنطن ، حذر
الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف ،
إسرائيل من تنفيذعملية عسكرية ضد
إيران مشيرا الى ان هذا العمل «سيكون
أسوأ سيناريو ممكن»، مشيراً إلى
انه «إذا وقع نزاع من هذا النوع
وتم تنفيذ ضربة فيمكن توقع كل شيء
بما في ذلك استخدام أسلحة نووية».
وقال ايضا ان «الهجمات النووية في
الشرق الأوسط تعني كارثة نووية
عالمية». واعلن مدفيديف صراحة ان
هذا العمل ليس مجازا ".



ويأتي تحذير ميدفيديف بعد وقت
قصير من كشف رئيس هيئة الأركان
العامة للقوات المسلحة الروسية
الجنرال نيقولاي ماكاروف " ان
الهيئة على علم بوجود خطط لدى
الولايات المتحدة وإسرائيل لتوجيه
ضربة بالقنابل إلى إيران بمثابة «ملاذ
أخير»، إلاّ أنها تعتبر هذا العمل
«غير جائز». وأشار إلى انه «إذا
ظهر سلاح نووي لدى إيران، فإن هذا
قد يشكل حافزاً للعديد من الدول
للحصول على أسلحة نووية ويؤدي إلى
اتساع الدائرة النووية».
وعلى صعيد متصل انتقد الرئيس
الإيراني محمود احمدي نجاد، ، قمة
الأمن النووي التي افتتحت أعمالها
في واشنطن، ووصفها بأنها تشكل «إهانة
للبشر»، داعياً الى الاحتفال
بـ«ثقافة الشعوب» .
وقال نجاد إن «القمم العالمية
التي تنظم هذه الأيام، هدفها
إهانة البشر». وأضاف «هناك أفراد
حمقى ومتخلفون يحكمون في عدد من
بلدان العالم ويطلقون التهديدات».
ووجه حديثه الى اوباما، قائلاً إن
«عهدكم قد ولى، هديتكم الى العالم
قنبلة نووية، ولكن الإيرانيين
يهدون العالم الإنسانية والجمال
والفنون والاحتفال بعيد النوروز».

واقترح الرئيس الإيراني إقامة «مهرجان
ثقافة الشعوب» في طهران، رداً على
التهديدات النووية الأخيرة
لأوباما بحق إيران، والتي ذكرها
خلال إعلانه العقيدة النووية
الاميركية الجديدة الأسبوع الماضي،
التي تتعهد بعدم استخدام السلاح
النووي ضد دولة لا تملكه،
باستثناء إيران وكوريا الشمالية.
وقد اعلن المندوب الايراني لدى
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
علي اصغر سلطانية، ان بلاده لا
تشعر بأنها ملزمة بالقرارات «المعروفة
مسبقاً» لقمة واشنطن النووية.
في هذا الوقت، قال قائد القوات
البرية التابعة للجيش الإيراني
العميد احمد رضا بوردستان، ان
ايران «لن تشتبك مع العدو وجهاً
لوجه في حال ارتكب هذا العدو خطأ
وشن هجوماً عليها، بل ستستهدف
جميع مصالحه وحماته في المنطقة..
ان اي بلد يقف الى جانب عدونا
يعتبر عدواً لنا». ورأى في
تصريحات اوباما النووية «مؤشرا
لعدم النضج السياسي واحتمالا
لضآلة المعلومات لدى هذا الشخص».

وقال بوردستان ان انتشار قوات
الاحتلال الأميركية في أفغانستان
يعتبر «تهديدا»ً لإيران، مؤكداً
أن المسؤولين الإيرانيين أخذوا
الموضوع بالاعتبار واتخذوا
التدابير اللازمة لمواجهة أية
محاولة لشن «عدوان» على إيران.
وشدد على الاستعداد الدفاعي التام
لدى القوات المسلحة لصد أي عدوان
محتمل، قائلاً إن «المقاتلين
الايرانيين أخذوا في الحسبان حرب
الاستنزاف لمواجهة المعتدين».
وكشف القائد العسكري الايراني عن
ان طهران عن احراز طهران " تقدم
جيد " في مجال صناعة الطائرات من
دون طيار القادرة على القيام
بعمليات مراقبة وهجوم. وأعلن عن
إجراء مناورات «واسعة جداً» في 21
آذار في جنوب البلاد بمشار?ة خمس
فرق و7 ألوية، ?ما أعلن عن إجراء
مناورات بحرية في أيار المقبل في
بحر عمان.
من جهته، كرر رئيس لجنة الأمن
القومي في مجلس الشورى علاء الدين
بروجردي ان بلاده ستصنع صواريخ «اس
ـ 300» الدفاعية إذا ما تخلفت
روسيا عن تزويد إيران بها، فيما
قال رئيس لجنة الخارجية والأمن
التابعة للكنيست الاسرائيلي تساحي
هنغبي، إن مسؤولين روس أكدوا له
خلال زيارته روسيا مؤخراً تجميد
صفقة بيع إيران صواريخ «اس ـ 300»
المضادة للطائرات.
وعلى الصعيد نفسه ، قال وزير
الخارجية الإيرانية منوشهر متكي
ان بلاده لا تعول على علاقتها مع
الشركات الأوروبية، بعدما «أصبحت
دول القارة الأسيوية خلال الأعوام
الأربعة الماضية شريكاً تجارياً
مطمئناً لإيران مقارنة مع باقي
دول العالم»، وذلك في وقت قال
مسؤول حكومي ألماني إن شهر نيسان
الحالي سيكون «مرحلة حاسمة» في
الجهود الدولية التي تبذل للاتفاق
على عقوبات جديدة ضد ايران، بينما
قال دبلوماسيون إن الصين أوضحت
لشركائها في مجموعة الدول الست
إنها غير متفقة مع الحظر المقترح
على الاستثمارات الجديدة في قطاع
الطاقة الإيراني.