افادت صحيفة واشنطن بوست الاحد ان الحكومة الاميركية نشرت منذ عدة اشهر طائرات "بريدايتور" بدون طيار في اليمن لمطاردة عناصر تنظيم القاعدة الذين يكثفون نشاطهم في ذلك البلد.
واكدت الصحيفة استنادا الى مسؤولين اميركيين كبار ان الجيش الاميركي وعناصر الاستخبارات لم يطلقوا صواريخا من تلك الطائرات لقلة معلوماتهم حول رصد اماكن تواجد المقاتلين.
واعلن المسؤولون الاميركيون للصحيفة ان طائرات بريدايتور تجوب اجواء اليمن منذ عدة اشهر بحثا عن قياديين في تنظيم القاعدة.
لكن اولئك القياديين "يختبئون" منذ سلسلة هجمات شنها الجيش اليمني واطلاق صواريخ اميركية عابرة مطلع السنة كما افادت الصحيفة نقلا عن مسؤول في الحكومة الاميركية.
وشددت الصحيفة ايضا على ان المسؤولين اليمنيين متحفظين جدا بشان هذه الاسلحة وانهم يعتبرون انها قد تاتي بنتائج عكسية.
وتساءل المسؤول اليمني محمد عبد اللهم في تصريح للواشنطن بوست "لماذا نصنع اعداء في هذه الفترة؟" مضيفا "ليس في اليمن شعور معاد للاميركيين.
ان الغرب يحظى بالاحترام فلما تفسدون ذلك من اجل ضربة او ضربتين في حين لا تعلمون من تضربون؟" وبدلا من ذلك طلب اليمن من الولايات المتحدة الاسراع في تسليمه ما وعدت به من مروحيات وعتاد عسكري، على ما اضافت الصحيفة التي اكد لها مسؤول في وزارة الدفاع ان الولايات المتحدة تنوي مضاعفة مساعدتها العسكرية الى اليمن لتبلغ 250 مليون دولار سنة 2011. واعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس السبت خلال زيارة الى استراليا ان واشنطن، القلقة من انتشار تنظيم القاعدة في ذلك البلد، تدرس امكانية تعزيز قوات الامن اليمنية.