ملتقى جحاف-عدن برس:
بعد التزامها الصمت لأكثر من 48 ساعة من قصف منطقة المعجلة بمحافظة أبين ، ونفي مساعد الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية روبرت وود علم بلاده بالضربة التي استهدفت حياة 150 مدنيا بينهم أطفال ونساء كشف مسئولون أميركيون أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية واستخباراتية لليمن خلال شنها عمليات عسكرية هذا الأسبوع ضدّ ما وصفته بـ " مواقع تعود لتنظيم القاعدة "
.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسئولين لم تكشف عن أسمائهم قولهم أن الرئيس الأميركي باراك اوباما وافق على تقديم الدعم للعمليات العسكرية بعد تلقيه طلبا من الحكومة اليمنية في هذا الإطار.وهدفت المساعدة الأميركية إلى دعم اليمن في منع القاعدة من تصعيد عملياتها ضد الأميركيين وضد أهداف أجنبية في البلاد.وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع أنها قتلت 34 عنصرا من تنظيم القاعدة على الأقل في أوسع هجوم من نوعه منذ سنوات.ورفض المسئولون في البنتاغون (وزارة الدفاع) تقديم تفاصيل حول هذا الهجوم، الذي وفق قناة "أيه بي سي نيوز" استخدمت فيه صواريخ أميركية، وقد اتصل أوباما بنظيره اليمني علي عبد الله صالح وهنأه على الهجوم ضد القاعدة.ويعكس الرفض الأميركي للإفصاح علناً عما إذا كانت القوات الأميركية قد أطلقت الصواريخ على اليمن، رغبة أميركية في وضع الحكومة اليمنية في قيادة مكافحة الإرهاب على أراضيها.ويقول المسئولون الأميركيون ان بعض الغارات الجوية التي شنت ضد معسكرات "الإرهابيين" في وقت سابق هذا الأسبوع، قامت بها القوات المحلية وحدها.وكان المسئولون الأميركيون قد أعلنوا خلال الصيف الماضي أن العشرات من مقاتلي القاعدة وبعض زعماء التنظيم ينتقلون من باكستان إلى اليمن والصومال، ويقول المسئولون في البنتاغون والبيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية (سي أي ايه) إن المجموعات "الإرهابية" في هذه الدول الثلاث بدأت تتواصل بشكل أقرب وتسعى إلى تنسيق أعمالها.يذكر أن اليمن يعاني من الكثير من المشاكل على الأخص في ما يتعلق بالحرب الأهلية الدائرة في شمال البلاد مع الحوثيين، وحركة الانفصال في الجنوب ،بالإضافة إلى أوضاع اقتصادية متدهورة ساهمت في تعزيز قوة تنظيم القاعدة في البلاد الذي شنّ عدة عمليات استهدفت أهدافا أجنبية وحكومية وغيرها.
السبت 19 ديسمبر - 20:46 من طرف سليم الجحافي