عادت فضيحة "كالتشيوبولي" التي عصفت بالكرة الإيطالية عام 2006 بسبب التلاعب بنتائج المباريات، إلى الواجهة مجدداً إذ كشف الاتحاد الإيطالي للعبة الأربعاء أنه سيفتح تحقيقاً جديداً في القضية سيتولاه مدعي عام الاتحاد ستيفانو بالاتزي.
كشف حقائق جديدة
ويأتي قرار الاتحاد الايطالي على خلفية المعلومات الجديدة التي كشفت في الأسابيع القليلة الماضية حول هذه القضية التي كادت أن تقضي على الكرة الإيطالية في 2006 وتسببت في إنزال يوفنتوس إلى الدرجة الثانية وتجريده من لقبيه الأخيرين إضافة إلى تغريم بعض الفرق الأخرى مثل ميلان وفيورنتينا.
وهذه المعلومات الجديدة التي ساهمت في إعادة فتح القضية، متمثلة باتصالات هاتفية مسجلة تعود إلى عامي 2004 و2005 وزعها محامو المدير العام السابق ليوفنتوس لوتشيانو موجي، أكثر الأشخاص تورطاً بفضيحة 2006، على وسائل الإعلام وتضع رئيس لجنة الحكام السابق باولو بيرغامو، ورئيس إنتر ميلان السابق جاسينتو فاكيتي الذي توفي، في دائرة الاتهام أيضا.
وكان إنتر ميلان المستفيد الأكبر من فضيحة 2006 لأنه منح لقب موسم 2005-2006، رغم حلوله ثالثاً خلف يوفنتوس، وذلك بسبب النقاط التي حسمت من ميلان الوصيف حينها.
ورأى القضاء حينها أن إنتر ميلان من الفرق التي لم تكن متورطة في فضيحة 2006، وفي المقابل أصدرت المحكمة الجزائية في نابولي حكماً على كبير إداريي يوفنتوس سابقاً انتونيو جيرودو بالسجن لمدة ثلاثة أعوام بسبب دوره في هذه القضية.
ووجهت إلى جيرودو الذي شغل منصب نائب رئيس يوفنتوس بين تموز/يوليو 1994 وأيار/مايو 2006، تهمة "الغش الرياضي"، كما كانت الحال بالنسبة لثلاثة متهمين آخرين هم الحكمان السابقان تريزيانو بييري (عامان و4 أشهر) وباولو دونداريني (عامان)، إضافة إلى رئيس لجنة الحكام سابقا توليو لانيزي (عاما).
وفي المقابل، أفرجت المحكمة عن سبعة متهمين آخرين بهذه القضية التي تركت بصمتها السوداء على الكرة الإيطالية وتسببت بإنزال يوفنتوس إلى الدرجة الثانية، وتجريده من اللقب الذي توج به خلال ذلك الموسم والذي سبقه أيضا، فيما عوقب كل من ميلان ولاتسيو وفيورنتينا وريجينا بحسم النقاط من رصيدها.
لكن حكم الراية السابق روزاريو كوبولا كشف مؤخراً أن إنتر ميلان لم يكن بريئاً أيضا من هذه الفضيحة.
وادعى كوبولا أنه حرم من تحكيم أي مباراة في دوري الدرجة الأولى الإيطالية بعدما رفض أن يساعد أحد لاعبي إنتر ميلان من أجل تخفيض العقوبة التي فرضت عليه لحصوله على بطاقة حمراء.
وقال كوبولا أمام المحكمة أنه بعد مباراة بين إنتر ميلان وفينيتسيا والتي حصل خلالها مدافع الأول الكولومبي ايفان كوردوبا على بطاقة حمراء أوقف بسببها لمباراتين، طلب رئيس لجنة الحكام جينارو ماتزي منه أن "يخفف" حدة تقريره حول تصرفات كوردوبا من أجل أن تخفف اللجنة الانضباط العقوبة المفروضة على مدافع إنتر ميلان.
وأضاف كوبولا "ماتزي اتصل بي وقال لي أن لجنة الانضباط ستتصل بي، إنتر كان قد استأنف من أجل تخفيف العقوبة، وكان من المفترض بي أن ادعي بأنه (كوردوبا) اصطدم بلاعب خصم عوضاً عن اعتدائه على لاعب خصم لكني لم أغير قصتي ومنذ حينها لم أحكم مجدداً في أي مباراة في دوري الدرجة الأولى".
كما قال كوبولا للمحكمة أن جميع الفرق، خصوصاً الكبرى منها، حاولت أن تغري الحكام من أجل ينحازوا لمصلحتها.