وهذه ما جاء في على لسان الاخ احمد عمر بن فريد
عمرو ناصف (المذيع): معنا السيد احمد بن فريد المتحدث الرسمي باسم الرئيس عالي سالم البيض اخر رئيس لليمن الجنوبي، سيد احمد ما الداعي للغة الانفصال التي تحييا في اليمن هذه الايام.
احمد بن فريد: بسم الله الرحمن الرحيم، شكرا لك، في البداية اولا اوجه عملية فرق ما بين مسألة حق تقرير المصير او الانفصال وهذه مسألة والمسألة الحقيقية التي ننادي بها وهي مسألة فك الارتباط هناك فرق، عملية الانفصال تتم في دولة كانت موجوده ولها تاريخ طويل وحدود معروفة واما مسألة فك الارتباط التي نتحدث عنها الان فهي فك ارتباط وحدة تم الاتفاق عليها ما بين دولتين عربيتين في عام 1990 وتم رفع علمها في 22 مايو في نفس العام بالتالي فإن بنود الاتفاقية هذه الاتفاقية وقعت ما بين دولتين دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ودولة الجمهورية العربية اليمنية ودولة الجنوب كما هو الحال، دولة ذات سيادة وعضو في منظمة المؤتمر الاسلامي هذه الاتفاقية وقعت بين دولتين، تم الانطلاق من بنود هذه الاتفاقية وتحولت الوحدة في السنوات الاولى الى حرب شنها الطرف الشمالي هذه الحرب كانت معروفة وصدرت بحقها قرارات دولية وكانت ازمة وصدرت بيانات ونتج عنها في تاريخ 7-7-1994 احتلال كامل بالقوة العسكرية من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية لدولة الجنوب السابقة منذ ذلك التاريخ حتى اليوم ما يحدث على ارض الواقع في الجنوب هي عملية احتلال بالكامل تم من خلالها حل المؤسسة العسكرية الجنوبية بالكامل مئات الاف من العسكريين والمؤسسة المدنية الجنوبية وتم حل المؤسسات الاقتصادية الموجوده وتسريح جميع الموظفين ما هو حاصل الان هو عملية احتلال من حق شعب الجنوب الذي يناضل الان بطرق سلمية منذ تاريخ 7-7-2007 وهو الذي نعتمده كتاريخ لانطلاق ثورة الجنوب او الحراك السلمي هو يطالب بحق شرعي في استعادة دولته ونذكر انه في تاريخ 6 يوليو عام 1994 وفي خضم حرب الشمال على الجنوب جرى اجتماع وزراء خارجية ما كان يعرف بدول اعلان دمشق الذي كان منعقد في الكويت وصدر عن الاجتماع بيان قال بصريح العبارة ان الدول العربية تزاحمت بالوحدة اليمنية عند قيامها بالتالي فإن بقاءها يجب ان يستند الى تراضي الطرفين وليس منطق الحرب، وحقيقة ان احد الطرفين قد اعلن عودته الى وضعه السابقة بينما الطرف الاخر يريد الوحدة بقوة السلاح فإن دول اعلان دمشق تعلن رفضها لاستمرار القتال، في الحقيقة ما نعيشه اليوم في الجنوب هو كارثة اليوم الوحدة مفروضة على شعب الجنوب بقوة السلاح وعلى الدول العربية وبشكل خاص دول الجوار ان تعالج هذه القضية بموضوعية وتعي ان هناك شعب في الجنوب يضحي ويناضل بطرق سلمية بهدف استعادة دولته وهذا حقه، بالتالي ما نتحدث عنه اليوم هو فك ارتباط وليس عملية انفصال او حتى تقرير مصير.
عمرو ناصف: اذهب الى القاهرة، دكتور عبد العليم يبدو ان اليو الامر في دولنا يحاولون ان يحتركوا ما يمكن ان نصفه انه ادوات صياغة الوجدان الانساني والمفاهيم الاجتماعية والا لما رأينا كل هذا القهر انت استمعت الى مداخلة يمنية ووجهة نظر يطرحها الاخ لينو من السودان انا اطرح عليك ايضا انت قلت ان مصر دولة مستقرة ولا تعاني ولكن هناك من يقول ان تحت الرماد توجد اشياء ربما لا ترى بالعين المجرده وهناك حركات بدأت بالفعل تتحرك في اميركا وكندا واستراليا تطالب بحق تقرير المصير الاقباط في مصر واهل النوبه ما اسألك عنه مسألة الادعاء على القدرة على السيطرة كم من المصريين لديهم علم او درايه بالتاريخ القبطي في مصر اليست هذه مشكلة بحد ذاتها.
عبد العليم محمد: من يتحدث عن الاقباط هؤلاء اقلية مقارنة بعدد الاقباط في مصر، وهؤلاء ايضا لا يحظون باعتراف المؤسسات الكنسيه المصرية القائمة ولا تعاطف الجمهور القبطي معهم هذه فئتات حدودة الامر الثاني ان الاقباطا المصريين هم جزء من نسيج الوطن المصري بمعنى انهم لا يوجدون في الجنوب ولا في الشمال هم حيث يوجد المصريون وحيث المسلمون كافة المصريين، ما الذي يميز القبطي المصري عن المسلم انه يتحدث نفس اللغة ويشارك نفس الثقافة والتقاليد والسلوك وردود الفعل الوطنية باستثناء ان المسلم يذهب الى المسجد والقبطي يذهب الى الكنيسة، لكن الوضع في مصر المسلمين والاقباط يناضلون جميعا من اجل حراك ديمقراطي يكفل الحقوق المدنية مصر دولة انت تعرف تاريخها ربما اكثر مني دولة مستقرة الاقباط ليسوا حالة طارئة بالنسبة لمصر دائما موجود في قلب مصر وفي تاريخها اثناء الاضطهاد الروماني رغم بعض التجاوزات هذا امر اساسي ما تفضل به السيد ادوارد هناك فكرة اساسية اناقضها تدور ربما في ذهنه او بعض قادة الحركة الجنوبية ان الامر والبحث عن تجانس في شعب ما هذا وهم، لم يعد هناك شعب متجانس عرقيا او دينيا هذه اسطورة ربما تكون لا يديعها الا اسرائيل، لكن ما دون ذلك حركة الشعوب عبر التاريخ حصل تمازج واختلاط من الطبيعي ان تكون دولة فيها تعدد عرقي وتفاوت بين الشمال والجنوب وديانة هنا وهناك وهذا أمر مشروع لكن كيفية النظر اليه واستخلاص الحلول والدروس منه هذا امر اخر.
عمرو ناصف: سيد احمد انا استمعت الى مداخلتك بامعان شديد، وانت استمعت الى قاله الدكتور عبد العليم هو يتحدث عن المصري القبطي والمسلم ويؤكد على القواسم المشتركة الصورة الاكثر سذاجة هي في اليمن ما الذي يختلف فيه اليمني في الجنوب عن اليمني في الشمال حتى اذا تحدثنا عن هدر لحقوق سياسية ومدنية وظلم اجتماعي لا اعتقد ان اليمني في الشمال يعيش حياة ترف تحسدونه عليه.
احمد بن فريد: هذا سؤال منطقي لكن هذا السؤال عندما نجيب عليه يطرح سؤال اخر اذا كان نحن نتحدث عن مشروعية الدولة القطرية في اي مكان وهناك مواطن لا يختلف عن مواطن اخر، من الممكن ان نسأل اسئلة كثيرة ما الذي يفرق ما بين المواطن في دول مجلس التعاون او كل الدول العربية ومن ماذا تستمد الدولة القطرية مشروعيتها هذا السؤال المهم اذا اجبنا على هذا السؤال ممكن ان نتحدث عن الوحدة العربية لماذا نقر بسايكس بيكو، حتى الجنوب عندما نتحدث عن الهوية نتحدث عن حضرموت من قبل الاسلام حتى الرسول ارسل رسول اليه، اذا تحدثنا عن الهوية هناك هوية في حضرموت وهوية في اليمن، لماذا لا تتوحد الدول نحن على استعداد اذا كانت المسألة ان شعب الجنوب هو التواق على الوحدة الحقيقية لكن ليست الوحدة التي تأتي على حساب هذا الشعب، اقسم بالله لو ترى ماذا يحدث الان من روائع تهتز لها الجبال، متى يقوم عربي بسحل عربي اخر، اليوم يحدث عندنا هذا، حتى نطرح الامر ونناقشها في اطار صحيح علينا ان نوجه الاسئلة الكبيرة اما ان نكيل المسألة بمكيالين هذا ليس فيه انصاف.
عمرو ناصف: اشكرك سيد احمد، انتقل الى السودان سيد لينو استمعت الى حالة لا اعتقد انكم في جنوب السودان يمكن ان تكون لديكم ما هو ابشع من هذا هل انت مقتنع ان انفصال جنوب السودان يؤذي السودان والوطن العربي ام لا.
ادوارد لينو: أولا سؤال يأتي في اطار نقاط مهمة لا بد من الرد عليها نحن في الحركة الشعبية طرحنا طرح واضح جدا وتكلمنا عن ضرورة الوحدة لكافة شعوب السودان مهما كان، ونحن قلنا هذا الكلام ونقول يجب ا نبني سودان جديد ونعرف هذه الاشياء موجودة في السودان وهي قد تكون تتطور الى درجة خطيرة جدا هذه اشياء مهمة جدا اذا لم يكن هناك من وقف وطالب بالانفصال فقريبا سوف يقفون ويطالبون بذلك مثال ذلك دارفور وجبل النوبه والنيل الازرق، نحن نقر بأن بعد هذه لا يوجد شعب متجانس ويكون هذا اساس شعوبنا في السودان يجمعها سودان واحد وعلى اساس اننا نفترق في كثير من ثقافاتنا مختلفة عناصر مختلفة وكل هذه الاختلافات نطوعها لتكون قوة لنا اميركا لم تقوى الا عندما قامت بهذا ونحن يمكن ان نكون اقوياء مثل اي دولة ثانية، المهم ان يكون هناك اسس تجعل الناس ان يقبلونا اما السؤال الاخير بالنسبة للجنوب او الشمال، ليس للجنوب بل للشمال بالنسبة للغرب الامر سيكون مؤسف جدا لكن تعنت الحاكمين في الخرطوم المؤتمر الوطني بالذات السائر بخط واضح مبني على دين واحد وعنصر واحد.
عمرو ناصف: سيد لينو اليس غريبا ان تكون هذه رؤيتك وانت ترشح نفسك كوالي للخرطوم كيف ترشح نفسك وانت مع الانفصال في الجنوب.
ادوارد لينو: انا لست مع انفصال الجنوب انا مع حق الجنوب في تقرير المصير، كما ورد في نيفاشا انا اطلاقا لا يمكن ان اكون مع الانفصال واترشح.
عمرو ناصف: اسأل الدكتور عبد العلم الصورة تبدو مأساوية السيد سلفاكير كان في 26 اكتوبر 2009 كان في زيارة للقاهرة وعندما سئل قال ما معناه ان مصر لم تفعل ما يجب ان تفعل به دولة من حجم مصر من اجل تدارك الوضع في السودان هل يمكن ان نرى قريبا دورا مصريا فاعلا على الاقل يبرد هذه النيران المشتعلة في الوطن العربي.
عبد العليم محمد: انا لا اعلم ما يدور في كواليس السياسة المصرية، ولكن تقديري ويقني ان هذا الامر يهم مصر والقيادة السياسية، لان السودان هو كما يقولون امتداد لمصر، بالتالي هناك مصالح حيوية وقومية وامنية بالنسبة لمصر عربية ومصرية لا يمكن ان يقف ازاءها صانع القرار في مصر مكتوف الايدي هذا امر اساسي.
ادوارد لينو: مصر للحقيقة فعلت اكثر من حكومة الخرطوم بالنسبة للجنوب ارسلوا من 65 بعثات لم تنقطع عن جنوب السودان وجاء زمن كان الطلبة الجنوبيين في المدارس والمعاهد المصرية اكثر من جامعات السودان، مصر حتى الان قامت بالكثير في الجنوب كلام سلفا كلام من يريد الاكثر.
عمرو ناصف: اشكرك جزيل الشكر دكتور عبد العليم محمد، كما اشكر السيد ادوارد لينو القيادي في الحركة الشعبية في تحرير السودان. كما اشكر السيد احمد بن فريد، واشكر الدكتور عبد الله الاشعل، اعزائي لكم كل الشكر والتحية وفي النهاية هذا عمرو ناصف يحييكم من قناة المنار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.