ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

خطباء القرن ال(21)بقلم:أحمد عمر باحمادي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
ياسين النقيب
ياسين النقيب
نائب المدير
اس ام اس اللهم أرني الحق حقاً وأرزقني اتباعه,وأرني الباطل باطلاً ورزقني اجتنابه

عدد المساهمات : 1740

تاريخ التسجيل : 16/02/2009

خطباء القرن ال(21)بقلم:أحمد عمر باحمادي Empty
مُساهمةموضوع: خطباء القرن ال(21)بقلم:أحمد عمر باحمادي خطباء القرن ال(21)بقلم:أحمد عمر باحمادي Emptyالإثنين 3 مايو - 6:48

فيما يخص موضوع مقالنا الذي نحن بصدده , و هو معاناتنا مع خطباء اليوم ، شدتني بعض كلمات قرأتها في كتاب ممتع ، هو كتاب ( استمتع بحياتك ) للشيخ الداعية محمد عبد الرحمن العريفي حيث يقول : ( لماذا يخطب اثنان الخطبة نفسها ، بألفاظها نفسها ، فترى الحاضرين عند الأول ما بين متثائب و نائم ، أو عابث بسجاد المسجد , أو مغير لجلسته مراراً .. بينما الحاضرون عند الثاني منشدّون متفاعلون , لا تكاد ترمش لهم عين , أو يغفل لهم قلب .. إنها مهارات الإلقاء ) ، بالفعل إنها مهارات الإلقاء و فنون الكلام التي أصبحنا نفتقدها عند خطباء اليوم ـ إلا من رحم الله و قليل ما هم ـ حيث أصبح الخطيب منهم يخطب و كأنما يقرأ تقريراً أو فرماناً ، أو تستشعر أنك في حصة قراءة لا خطبة جمعة جدير بها أن تكون معدة إعداداً صحيحاً من ناحية الإلقاء و الحبكة و الموضوع المتناسب مع مستجدات العصر و قضايا الأمة ، لا كلاماً مكرراً بنغمة و نبرة واحدة كل أسبوع .

روى المؤرخون أن أحد قضاة مصر و خطبائها كان إذا صعد المنبر و بدأ يعظ الناس ، ضجوا بالبكاء و التوبة و التأثر ، رغم قلة كلامه ، و لمّا خطبهم غيره لم يتأثروا ذلك التأثر رغم بلاغة الخطيب الثاني ، فسأل ابن الخطيب الأول أباه قائلاً : يا أبتِ مالك إذا خطبت الناس تأثروا و بكوا و تابوا ، و إذا خطبهم غيرك كأنهم لم يسمعوا شيئاً ؟

فأجاب الأب الحكيم : يا ولدي ! ( ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة ) ، أي ليس الخطيب المحترق من الألم و المعاناة الذي يلفظ كلامه من قلبه ، و تخرج حرارته من كبده ، كمن يقوم على المنبر ليؤدي عملاً يأخذ عليه أجراً ، و لن يستوي هذا و هذا أبداً .

نحن في حاجة إلى خطباء يكتبون و يقولون الكلام من أعماق قلوبهم ، و يحترمون عقل المنصت بما يأتون به من توجيهات و مواعظ ، و يكونون قدوة للناس فيما يأمرون به من معروف و ما ينهون عنه من منكر ، نحن في حاجة إلى من يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم حينما كان يخطب الناس ، فكان يخطب فيهم كأنه نذير حرب ، و الخطبة إذا لم يغب فيها عدد من الأشخاص عن الوعي من شدة التأثر و الخوف لم تكن خطبة كما قال ذلك الشيخ عائض بن عبد الله القرني في إحدى محاضراته .

نحن نعلم أن فن الإلقاء مواهب و عطايا من الله تعالى ، و لكن ذلك لا يمنع من أن يكتسب الخطباء شيئاً من تلك المهارات حتى يؤدون رسالتهم على الوجه المطلوب .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خطباء القرن ال(21)بقلم:أحمد عمر باحمادي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» العودة الى عدن (2) بقلم : أحمد عبداللاه» اغتصاب ارادة شعب بقلم/أحمد عمر بن فريد» بقلم / أحمد عمر بن فريد فصل الخطاب في يافع» صحوات الموت في شبوة - بقلم/ أحمد عمر بن فريد» ويسألونك عن الوضع في الجنوب!! بقلم: عبد الرب أحمد درويش
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقيات العامة :: ملتقى الحوار والمناقشة-