ملتقى جحاف - وكلة أنباء عدن :
قالت مصادر قبلية أن تحضيرات واسعة تجري خلال هذه الأيام لإقامة مخيم تضامني كبير في مديرية المحفد بغرض لفت انتباه المجتمع الدولي إلى وصفوه ب "مذبحة المعجلة" التي سقط فيها أكثر من خمسين قتيل معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال ونفذها سلاح الجو اليمني في السابع عشر من ديسمبر كانون الأول من العام الماضي.
وأضافت المصادر أن تحديد زمان ومكان المخيم سيتم لاحقاً بالتشاور مع قبائل "باكازم" وباقي قبائل العوالق العليا والسفلى في محافظتي شبوة وأبين.
وكان سلاح الجو اليمني قد نفذ غارة جوية على قريتي المعجلة ومعوان بمديرية المحفد محافظة أبين في السابع عشر من ديسمبر كانون الأولى الماضي لب واستهدفت بعض المواقع التي قالت الحكومة اليمنية أنها تابعة لتنظيم القاعدة, لكنها اعتذرت لاحقاً مرتين بعد أن كانت قد نفت سقوط ضحايا مدنيين في الغارة. \\ وأكدت المصادر القبلية أنه سيتم تحديد فعالية كبرى عقب تدشين المخيم وسيتم تحديدها في وقت لاحق أيضا.
وقالت المصادر أن دعوة خاصة لقيادات الحراك وأخرى عامة لسكان الجنوب سيتم توجيهها لحضور المخيم وإحياء فعالياته وكذا الحضور للفعالية الكبرى, بالإضافة إلى دعوات ستوجه لوسائل الإعلام العربية والعالمية التي تملك مكاتب ومندوبين في البلد.
ونظم الحراك الجنوبي بمدينة المحفد احتجاجات مفتوحة عقب الغارة كما دشن منذ شهرين برنامجاً منتظماً لإحياء تظاهرتين احتجاجيتين يومي السبت والخميس من كل أسبوع للمطالبة بمحاسبة منفذي الغارة.
\ وترفض قبائل باكازم العوض والدية في ضحايا الغارة التي تسببت في القضاء على بعض الأسر بالكامل بحسب تصريحات إعلامية سابقة لمسؤولين وسكان محليين.\
وكانت الحكومة اليمنية قد رفضت الاعتذار في الأيام الأولى من الغارة نافية سقوط ضحايا مدنيين ، لكنها اضطرت للاعتذار مرتين كان آخرها داخل البرلمان اليمني قبل أسابيع.
وأقيم في الثامن والعشرين من يناير / كانون الثاني لقاء تأبيني حاشد حضره عدد من المشائخ القبليين في محافظات الجنوب وقيادات في الحراك الجنوبي وسكان من مختلف المحافظات بعد أربعين يوم من الغارة في مديرية المحفد بأبين.