صنعاء - «الدار»:
أعلن مصدر أمني يمني امس، أن عناصر من «الحراك الجنوبي» الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن، قاموا باستهداف موكب في محافظة لحج، ظنوا انه يضم رئيس الجمهورية الرئيس علي عبدالله صالح، فيما كان يخص نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ووزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي، الذي نجا من الاغتيال .
وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لـ«الدار»، ان المسؤول اليمني كان قادما امس الاول من محافظة عدن ومتوجها إلى محافظة الضالع، عندما وقعت محاولة الاغتيال، مما أدى إلى مقتل جنديين من أفراد الحرس الجمهوري المرافقين للموكب وجرح أربعة مواطنين، كانوا متواجدين مكان الحادث جراء الاشتباكات العنيفة.
وقالت مصادر محلية في محافظة أبين لـ «الدار»، ان الاشتباكات استمرت أكثر من ساعتين. وشهدت مواجهات عنيفة بين الطرفين وسقط فيها أحد عناصر الحراك. وقالت ذات المصادر، ان عناصر الحراك كانت تستعد لتنفيذ عملية الاغتيال، أو توجيه ضربة موجعة للموكب بمن فيه، حيث عمد عناصر الحراك الى تحديد الشارع العام الذي سيمر منه المسؤول اليمني مكانا لتنفيذ العملية.
وبمجرد وصول الموكب انهالت مئات الأعيرة النارية وبشكل مكثف على الموكب، الذي قال انه لم يتوقف لحظة حال الضرب، بل واصل مروره وبقوة صوب محافظة الضالع.
وأضاف المصدر المحلي لـ «الدار» أن موكب نائب رئيس الوزراء ظهرت عليه معالم الحذر، وذلك من خلال المبالغة في ضخامته، حيث تضمن وحدات من القوات المسلحة وعددا من الأطقم الأمنية وسيارات النجدة والشرطة والأمن العام، إضافة الى سيارات الإسعاف.
ونقل ذات المصدر الذي تحدث لـ«الدار»، أن حالة من الهلع عمت المدينة، أدت إلى إغلاق المحال التجارية وخلت الشوارع من المارة، فضلا عن انتشار أمني مكثف لم تشهده من قبل. كما سمع دوي أغيرة نارية في أكثر من جهة من المدينة بعد أكثر من أربع ساعات من محاولة الاغتيال.
تاريخ النشر: الاثنين, مايو 17, 2010