في الوقت الذي يدعي النظام اليمني أن الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب متينة وقوية ، وفي الوقت الذي يستعد للاحتفال بالوحدة في الشمال ورفع اعلامها والتهيئة لمهرجاناتها التي التي ستصدح بأغنية شعبولا " شعبان عبدالرحيم " تمجد وحدة " علوله " علي عبدالله صالح ، فأن النظام اليمني يحتفل بطريقة أخرى في الجنوب المحاصر بمعسكراته وجنوده واستخباراته منذ 1994 وحتى اليوم ، اذ تقول الأنباء التي تعتم عن نشرها وسائل إعلام النظام ومواقعه الإخبارية التي تسبح بحمده وتعيش على فتاته ، بأن جحافل الجيش اليمني تدك منذ العاشرة من صباح اليوم قرى في الحبيليين في محاولة لاقتحامها والتنكيل بأبنائها الرافضين لوحدة الذل والتركيع باسمها .

إذ قالت محلية في مدينة الضالع ان الاشتباكات المسلحة بين قوات أمن الاحتلال اليمني ومسلحين في مدينة سناح محافظة الضالع أسفرت عن إصابة مواطن يدعى " قرادة الخوبري " والتي قامت قوات الاحتلال بخطفه الى مكان مجهول .
وقالت المصادر بان طقم عسكري تابع للواء 35 مدرع دهس اثنين من المواطنين عندما كانوا يمرون بالخط الرئيسي الضالع عدن ، وهم : 1- الدكتور محمد صالح محمد عبد الكريم .. 2 - محسن عليموسى بالعيد وقد تم إسعافهم الى مستشفى التضامن في مدينة الضالع .
وتقول المصادر أنه من السابق لاوانه معرفة الخسائر البشرية حتى الآن بسبب الموقف الصعب الذي يعيشه أبناء ردفان
الا أن هناك معلومات عن إصابة جريح يدعى سعيد صالح ناشر من قرية الربوة إصابته في القدم من شظايا القذائف المتساقطة على السوق ، وتعرض منزل المواطن عبود أحمد صالح لقذائف الدبابات، مما أدى إلى تدمير المنزل وإحراق أثاثه .
الجدير بالذكر أن عبود من أبناء مديريرية كرش ويعمل في البنك الأهلي فرع الحبيلين، ومنزله جوار البنك في الشارع العام ، ولم يصب أحد من أهله بسبب عدم تواجدهم في المنزل وقت تعرضه للقصف .
من ناحية أخرى شوهدت طائرة هيلوكبتر (عمودية) وهي تتسلل إلى القرب من القطاع العسكري في مهمة للتزويد بالعتاد ونقل القتلى والجرحى، لأنها هبطت وبعد دقائق عاودت أدراجها باتجاه العند الذي أتت منه .
ويستغرب الجنوبيين الصمت العربي والدولي على الجرائم التي يقوم بها نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح واستخدامه المفرط للقوة لتركيع أبناء الجنوب بقوة الة العسكرية لما يسميها بالوحدة التي يرفضها أبناء الجنوب .