قالت مصادر محلية في الملاح بردفان أن حشوداً عسكرية في لواء الكبسي بالراحة مديرية الملاح شوهدت في حالة استعداد عقب أنباء عن فشل وساطة قادها عدد من القادة العسكريين المنتمين قبلياً إلى منطقة ردفان الجنوبية.
وأشارت المصادر أن من المحتمل تجدد المواجهات خلال الساعات القادمة في ظل وصول الوساطة إلى طريق مسدود حيث انحصرت مطالبها في رفع المظاهر المسلحة من المدينة بدون ضمانات حول رفع الحصار وسحب الوحدات العسكرية إلى ثكناتها.
وكانت وساطة يقودها القائدين العسكريين العميد ركن "ثابت مثنى جواس" واللواء ركن "محمد راجح لبوزة" قد انطلقت أمس الثلاثاء وبصورة غير معلنة حيث لم تشر إليها وسائل إعلام الحكومة.
ووصف بيان صادر عن مشائخ وقيادات الحراك بردفان مايجري في ردفان بأنه "تصعيد عسكري وأمنى غير مسبوق ضد ردفان وأبناء ردفان ويافع وفي سياق الحرب المعلنة على كل محافظات ومديريات الجنوب".
وقال البيان الذي صدر عن الاجتماع أمس الثلاثاء وتلقت "عنا" نسخة منه اليوم: "ضاعفت قوات الاحتلال خلال الثلاثة الأيام الماضية من حجم تواجدها وانتشارها في مواقع ومناطق تمركزاتها التي استحدثتها مؤخراً حيث قامت بنشر العربات والأطقم العسكرية في شوارع وأزقة مدينة الحبيلين مصحوباً بمجاميع عسكرية مسلحة وبالزي المدني البعض منها تسلل إلى أسطح المنازل مترافقاً مع ماقامت به سلطة الاحتلال من إجراءات عسكرية وأمنية أخرى و على صورة نقاط عسكرية استحدثتها في كل من سيلة بلة والملاح وباتجاه الحرور وفرضت بذالك طوقاً عسكرياً محكماً على ردفان ومنع حركة السير منه وإليه والحيلولة دون تموينه بالمواد التموينية وتعذر نقل الحالات المرضية إلى الحوطة وعدن".
وأضاف البيان: "وبالتزامن مع ذلك أقدمت قوات سلطة الاحتلال على إطلاق نيران أسلحتها الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وقد نتج عن ذالك إصابة أربعة مواطنين إصابة أحدهم خطيرة وهم :ثابت سيف العكيمي, مختار شائف محمد, سعيدصالح ناشر, برهان البدوي, إضافة إلى ما حدث من إرهاب وترويع للأسر نساء وأطفال وشل الحياة المدنية وإلحاق أضرار بالمساكن والمباني فضلاً عن معاناة المواطنين جراء نقص المواد الغذائية واالتموينية وتعذر نقل المرضى إلى عاصمة المحافظة".
وجدد الحاضرون في الاجتماع الذي صدر عنه البيان إدانتهم لكل ذلك ودعوتهم إلى سرعة فتح الطريق العام ورفع النقاط وسحب القوات العسكرية محملين من أسموها "سلطة الاحتلال" نتائج أي تداعيات تترتب على ذلك ومناشدين المنظمات الانسانية بسرعة التدخل وإنقاذ المواطنين وفك "الحصار" المفروض على ردفان ويافع والضالع وكل مديريات لحج خاصة وعلى شعب الجنوب بصورة عامة بحسب ماجاء في البيان.