شيع عشرات الآلاف صباح اليوم الخميس جثمان "فارس محمد أحمد المشالي الذي لقي
مصرعه أواخر أبريل نيسان الماضي برصاص نقطة أمنية في مدخل مدينة الحبيلين
أثناء مروره فيها ليلاً عائداً من العاصمة اليمنية صنعاء عقب استكماله
إجراءات استخراج "فيزة سفر" إلى الخارج.
وانطلق التشييع من مستشفى "ابن خلدون" في مدينة
الحوطة عاصمة محافظة لحج صوب مديرية الملاح التي كانت قد شهدت أمس الأربعاء
حشودات عسكرية في لواء الكبسي بالراحة.
مشيعون قالوا في حديث ل "عنا" حول التشييع اليوم :
"الجماهير الجنوبية اليوم مع موعد مع تشيع شهيد آخر ينضم إلى قافلة طويلة
من الشهداء الجنوبيين الذين قدموا أنفسهم رخيصة من أجل أن يسقوا شجرة
الحرية التي ينشدها أبناء الجنوب الأحرار في هدفهم السامي المرسوم وهو فك
الارتباط مع نظام صنعاء واستعادة الدولة المفقودة ".
ويأتي تشييع
"المشألي" اليوم في ظل أوضاع أمنية مشددة تشهدها محافظة لحج الجنوبية حيث
استحدثت نقاط أمنية عدة في الطريق الواصلة بين مدخل عدن الشمالي ومدينة
الحبيلين.
وقال مسافرون عبروا طريق عدن الحبيلين قبل يوم من إيقافه
الاثنين الماضي أن دبابات وعربات مصفحة شوهدت في منطقة العند الواقعة بين
مدينتي عدن والحبيلين ، وهي قاعدة عسكرية شهيرة في الجزيرة العربية.
وبالرغم من الإجراءات الأمنية والعسكرية التي
فرضتها الحكومة اليمنية على محافظات عدن ولحج والضالع الجنوبية تمكن
الآلاف من أبناء هذه المحافظات الدخول إلى مدينة الحبيلين ، كما حضر المئات
من محافظتي أبين وشبوة عبر طرق فرعية بعيدة عن النقاط المستحدثة.
وفي
مفرق الملاح التقى الآلاف من المشيعين واتجهوا في أرتال من السيارات إلى
مدينة الحبيلين ، في حين سار آخرون على أقدامهم لعدة كيلومترات.
وحضر التشييع عدد
من قيادات الحراك الجنوبي بينهم الدكتور ناصر الخبجي ، والعميد محمد صالح
طماح ، والقيادي البارز في الحراك الجنوبي "شلال علي شائع" بالإضافة إلى
العميد قاسم عثمان الداعري والقيادي في حراك لبعوس "عوض بن عوض الصلاحي"
والمحامي يحيى غالب الشعيبي وآخرون.
وردد
المشيعون هتافات تؤكد على "تجديد العهد والوفاء للشهداء".
واتجه
المشيعون إلى ملعب الحمراء حيث صلي على جثمان "المشألي" في الجدعاء بعد أن
سجي الجثمان بعلم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
وعقب الصلاة قام المشيعون بالطواف بالجثمان حول جبل مطل على المقبرة اعتاد
أنصار الحراك الجنوبي على الصعود عليه في مشهد يحاكي وقوف الحجاج على جبل
عرفة.
ووري جثمان "المشألي" في المقبرة المعروفة باسم "مقبرة
الشهدء" والتي دفن فيها الحراك الجنوبي عشرات القتلى الذين سقطوا برصاص
قوات الأمن في احتجاجات الحركة الشعبية المطالبة بالاستقلال منذ العام 2007
م.
وعقب التشييع اتجهت الجماهير صوب "منصة الشهداء" في مدينة الحبيلين حيث
ألقيت كلمات وقصائد شعرية لشعراء محليين تخللتها هتافات الجماهير التي مجدت
"ثورة الجنوب" وأكدت على "العهد للشهداء".
وكان الشاب "فارس محمد أحمد المشألي" قد لقي مصرعه برصاص نقطة أمنية
مستحدثة في المدخل الشمالي لمدينة الحبيلين ليل 27/28 أبريل نيسان الماضي
أثناء عودته من العاصمة اليمنية صنعاء حيث أنهى إجراءات استخراج "فيزة سفر"
إلى الخارج.
الصورة 1 الخبجي والدبئي احد القادة الميدانيين البارزين في الحراك الجنوبي
الصورة 2 : آلاف المشيعين وأرتال من السيارات في الجدعاء.
المشألي. الصورة3 :
القيادي البارز في الحراك الجنوبي "* شلال علي شائع" يتقدم موكب تشييع فارس
المشألي. لصورة : 4 المشيعون يطوفون بجثمان المشألي فوق جبل
مطل على مقبرة الجدعاء. *الصورة 5 : جثمان المشألي يوارى الثرى في
مقبرة الجدعاء. * في 20 مايو
أيار 2010م - خاص عنا..
الخميس 20 مايو - 21:52 من طرف النمر المقنع