ملتقى جحاف - عنا :
اضطرت العديد من الأسر القاطنة في مدينة الحبيلين
بردفان إلى النزوح من المدينة خوفا من القصف العشوائي الذي تشنه القوات
اليمنية العسكرية على المدينة والذي طال عددا كبيرا من منازل المواطنين.
وشوهد
عدد كبير من التجار يقومون بإخلاء محلاتهم التجارية من البضائع خاصة أبناء
محافظات الشمال فيما اكتفى التجار المحليين بإغلاق محلاتهم.
وغادر عدد من التجار الشماليين المدينة صوب
محافظتي إب وتعز الشماليتين بالرغم من حصار أمني تفرضه قوات الجيش على
محافظة الضالع التي تقع على الطريق الواصل إلى الشمال والتي شهدت صباح
اليوم اشتباكات مسلحة أسفرت عن سقوط جرحى بعضهم في حالة خطرة.
وتحولت مدينة الحبيلين اليوم إلى مدينة خالية من
السكان لا يسمع فيها سوى أصوات الرصاص ودوي انفجارات القذائف التي تطلقها
قوات الجيش والتي طالت فجر اليوم الجمعة المساجد ومبنى الأمن والمحول
الكهربائي للمدينة.
وشوهدت
اليوم على جدران وبنايات في المدينة كتابات تطالب بإيقاف "القتل والإجرام"
وعبارات أخرى تندد ب "الاحتلال".
وفي ردفان
أيضاً خرج أهالي منطقة القشعة بمديرية الملاح عقب صلاة الجمعة في تظاهرة
منددة بالحصار العسكري المفروض على ردفان وبالقصف الذي طال منازل المواطنين
في الحبيلين بالتزامن مع ذكرى "فك الارتباط" رددوا خلالتها شعارات مناهضة
للوحدة اليمنية.
وكانت وساطة يقودها القائدان العسكريان العميد ركن
"ثابت مثنى جواس" واللواء ركن "محمد راجح لبوزة" قد انطلقت يوم الثلاثاء
بصورة غير معلنة حيث لم تشر إليها وسائل إعلام الحكومة.
وكانت مصادر محلية قد أشارت لوكالة أنباء عدن الأربعاء الماضي أن من
المحتمل تجدد المواجهات خلال الساعات القادمة في ظل وصول الوساطة إلى طريق
مسدود حيث انحصرت مطالبها في رفع المظاهر المسلحة من المدينة بدون ضمانات
حول رفع الحصار وسحب الوحدات العسكرية إلى ثكناتها.
وتأتي هذه التصعيدات الأمنية في الجنوب قبيل يوم واحد من
احتفال الحكومة اليمنية بالعيد 20 للوحدة اليمنية التي وقعت باتفاق شراكة
في 21 مايو 1990م ويقول الجنوبيون أنها تحولت إلى احتلال عقب حرب شنها
الشمال على الجنوب وانتصر فيها.
السبت 22 مايو - 2:52 من طرف صقرالجنوب