ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

الجنوب.الشمال شمال والجنوب جنوب . . عبر ومدى التاريخ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
النمر المقنع
النمر المقنع
مشرف عااام
اس ام اس إذا كان حب الجنوب جريمة فليسجل التاريخ أنني أول مجرم

الجنوب الحر

عدد المساهمات : 3016

تاريخ التسجيل : 21/04/2010

العمر : 33

الجنوب.الشمال شمال والجنوب جنوب . . عبر ومدى التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: الجنوب.الشمال شمال والجنوب جنوب . . عبر ومدى التاريخ الجنوب.الشمال شمال والجنوب جنوب . . عبر ومدى التاريخ Emptyالجمعة 11 يونيو - 4:26

كُتِبَ الكثير عن الحراك السلمي الجنوبي خلال الأعوام الماضية . . عن جذوره وأسباب نشوءه , وعن علاقة سياسات نظام الاحتلال وممارساته الهمجية في إحياء الحس النضالي ويقضه شعب الجنوب , ونهوضه للذود عن وطنه وهويته وتاريخه وكرامته حفاظاً على مستقبله ومصير وطنه وأجياله القادمة . ولكن السؤال المطروح هو :- ما معنى الحراك السلمي الشعبي الجنوبي ؟. هل كان خيار النضال السلمي خياراً صحيحاً , راعى فيه الحراك الجنوبي المتغيرات الإقليمية والدولية وأدرك الظروف الذاتية والموضوعية الداخلية ؟. وهل كان إعلان شعب الجنوب عن نضاله السلمي عبثياً , أم أن له جملة من الأسباب الضاغطة بقوة على مفاصل حياته , تراكمت خلال الحقب الزمنية المتلاحقة ؟.
ورغم الظروف غير الطبيعية التي يعيشها المواطن الجنوبي , نتيجة عدم استقرار أوضاع مجتمعة ووطنه وانهماكه الدائم في الكفاح لإعالة أسـرته ومحاولة تأمين حياة كريمة تليق بها , فإن الهم السياسي يحتل مركز الصدارة في ذهنه وهو يأتي في مقدمة اهتماماته , لأسباب عدّه . . أهمها : الرغبة بوضع نهاية لحياة المآسي والمحن التي عايشها منذُ أكثر من نصف قرن من الزمن , تسببت بها أنظمة حكم شمولية مارست ضده شتى أنواع الظلم والإقصاء والتهميش , حكمته قهراً مخالفة لمبادئ وأسس التّطور الحقيقي لتنمية المجتمعات وبناء الأوطان .
وقبل الإجابة على تلك الأسئلة , لابد من توضيح بعض البديهيات والحقائق التاريخية المقتبسة من كُتب التاريخ , عن التمايز والتباين في الموروث الحضاري / الثقافي لتراث التجمعات والكيانات والقبائل والظواهر الاجتماعية , التي استوطنّت وعاشت في مناطق الجهة الجغرافية الواقعة جنوب وجنوب غرب شبة جزيرة العرب المعروفة بـ( اليمن ) منذ القِدٌم وحتى اليوم . هذا التوضيح سيفضي إلى فهم حقيقة القضية الجنوبية , وتعريف جماهير الحراك في الداخل والخارج والرأي العام بعدالة القضية الجنوبية , وحق شعب الجنوب المشروع في النضال لتقرير مصيره وتحديد مستقبلة . وهي كالتالي:
• إن لكل مجتمع من المجتمعات عاداته وتقاليده وأعرافه التي تشكلت عبر الأزمنة , وأعطته هويته التاريخية والوطنية والاجتماعية المرسومة باسمه , حيث استمدت قوة اعتمادها والأخذ بها من حاجة الأفراد إليها وإجماع المجتمع عليها والتي قد لا يعتمدها أو يعمل بها غيرة , بفعل البيئة الاجتماعية والخصوصية الثقافية المكتسبة ( الموروث ) . فبعض العادات والتقاليد والأعراف والنواميس التي لها مفهوماً مألوفاً عند تجمع من التجمعات , ليس بالضرورة أن يكون لها نفس المفهوم عند غيرة والعكس بالعكس .
• يعتبر الموروث البيئي والثقافي والحضاري للمجتمعات هو المؤشــر الأول , الذي يدل على مستوى الوعي ونبض الحياة عند مختلف المجتمعات والشعوب .
• الإنسان ابن بيئته الاجتماعية والثقافية , ومنتج من منتجات تراثه الحضاري المميز له عن غيرة , بفعل التأثير البيئي الذي نشأ الشخص فيه وترعرع في محيطة , وبفعل معايير القيم والعلاقات والمعاملات والسلوك التي اكتسبها , والعادات والتقاليد التي تعلمها .
• يوصف الوضع القائم اليوم في الجنوب بالاحتلال الجاثم على صدور أبناءه وعلى تراب أرضة ووطنه. هذا الاحتلال يمارس القمع والظلم والسلب والنهب والاستبداد منذ عام 94م وحتى اليوم .
2
• اعتبار نضال شعب الجنوب السلمي حقاً مشروعاً , ولِد من معاناة شعبية حقيقية شاملة عمٌت المجتمع وشملت كافة مجالات الحياة , وتتجلٌى صورة المعاناة بالممارسات والإجراءات الفاضحة لسلطة الاحتلال ضد شعب الجنوب .
• إن معالجة القضايا والمشاكل تبدأ أولاً من الاعتراف بوجودها والتعرف على تفاصيلها وأسبابها , ثم من الجدّية والمصداقية بالعمل على حلها , وليس من التسويف واللجوء إلى أسلوب إدارة النتائج ومعالجة التداعيات وما نتج عنها .
• لقد كان جهل إخواننا ( الجنوبيين ) , الذين حكموا الجنوب من عام 67م حتى عام 90م مع أغلبية ( شمالية ) , بتاريخ شعب الجنوب وصراعه القديم / الجديد مع الزيديه , السبب الرئيسي الذي أدى بكامل شعب الجنوب ووطنه إلى هذا المصير المحزن , والمثال على الجهل بالتاريخ . . النسيان شبه التام لأحداث ووقائع غزوات الجيوش الزيديه المتكررة لمناطق الجنوب , وصراع أبناءه المرير معها دفاعاً عن أراضيهم ووطنهم . . وهو الصراع الذي استمر سجالاً بين الجانبين منذُ نشوء الحكم الزيدي في الشمال حتى اليوم . وإلاّ كان على إخواننا الحكّام آنذاك أن يدركوا حينها بأن الحماسة والاندفاع لما يسمى بالوحدة المزعومة تخفي وراءها احتلالاً استيطانياً للجنوب طمعاً بالثروة والأرض , وخطراً يهدد بإلغاء الهوية الوطنية الجنوبية , وإنه لم يكن سوى استمرار لذلك الصراع القديم / الجديد الذي لم يحسم بعد .
• إذا كان الجهل بالتاريخ في الماضي قد أوقع شعب الجنوب بما آل إليه واقعهم اليوم , فإن تجاهلهم للواقع الجنوبي المتحرك المواكب للمتغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية , وعدم الاستفادة من العِبّـر المستخلصة من دروس الماضي واستمرار التفكير بعقلية عفا عليها الزمن , هو تكرار وتكريس لأخطاء الماضي نفسها بحق شعب الجنوب .
وحتى تكتمل الصورة وتتضح , ينبغي لنا المرور عبر مراحل تاريخية تشكّلت خلالها تجمعات وظواهر وكيانات سياسية واجتماعية ودينية واقتصادية قبل وبعد ظهور الإسلام . فقبل الإسلام وفي آن واحد , تشكّلت عِدّة دول مستقلة على أجزاء متفرقة من المنطقة , لكل منها صفاتها الخاصة الذي ترتّب عليها سلوك أفرادها وظروف معيشتها وأوضاع مجتمعها , حيث تركت أثرها على عادات وتقاليد وأعراف أبناؤها فتوارثوها جيلا بعد جيل . من تلك الكيانات دولة قتبان ومعين وأوسان وسبأ وحضرموت ودولة حمير وغيرها . أما بعد ظهور الإسلام فقد كانت المنطقة مجزأة إلى ثلاثة أجزاء , لكل منها واليٍ مستقل يحكمها ( حضرموت ــ الجند ــ صنعاء ) . وعلى أثر تفكك الدولة العباسية وانهيارها قامت على أراضي المنطقة عدد من الكيانات المستقلة , أشهرها دولة علي بن الفضل والدولة المتوكلية والرسولية والطاهرية والصليحية والكثيرية والعبدلية والدولة القعيطية وغيرها . في الوقت الذي تواجدت فيه سلطنات وأمارات ومشيخات أخرى , وكذا إقدام كُلاً من الخلافة العثمانية والاستعمار البريطاني على احتلال أجزاء من المنطقة خلال فترات مختلفة ومتفاوتة من الزمان .
في عام 62م أطيح بالنظام الأمامي وتم إستبدالة بنظام آخر سُـمّي ( الجمهورية العربية اليمنية ) وهو النظام القائم اليوم على معظم أجزاء شمال وشمال غرب المنطقة , وفي عام 67م كان استقلال الأجزاء الجنوبية والجنوبية الشرقية من المنطقة , وأقيمت عليها دولة ونظام سُـمّي ( جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ) بعد توحيّد كياناتها المتجزئة , وفي عام90م توحّد النظامين الذكورين أعلاه في نظام واحد يُسمّى ( الجمهورية اليمنية ) . لكن سرعان ما دبٌت الخلافات
3
بين حكّامها , شركاء الوحدة / حكّام النظامين الشموليين سابقاً . فقامت الحرب بين الفريقين صيف عام94م واحتل حكام نظام المناطق الشمالية والشمالية الغربية المعروفة ب( الجمهورية العربية اليمنية ) كل المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية , المعروفة ب( جمهوره اليمن الديمقراطية الشعبية ) .
فالتاريخ يحكي انه قد ساد تجمعات وكيانات جنوب المنطقة في المراحل السابقة , واقعاً اجتماعياً وثقافياً يمكن وصفة بالمتميز على مستوى جزيرة العرب , حيث ساهم في محاربة الجهل والأمية وإنشاء المدارس , وظهرت منذ ذلك الوقت رموزاً ثقافية وعلمية وفي غيرها من المجالات . وقامت حركة سياسية وأدبية واسعة , نشرت قيم المساواة والعدالة والأنصاف وإطلاق حرية الفكر والصحافة وحق التعبير . وفي الوقت نفسه وجدت كيانات تحكمها أنظمة مؤسساتية على أجزاء كبيرة من مناطق الجنوب , مثل حضرموت ولحج وغيرها , ليس فيها مجالاً لعبث الفردية أو العصبية المزاجية , بل تقيداً كاملاً بما شـرّع الحق واحتراماً للنظام والقانون . كما وجِدّت على أجزاءها الأخرى كيانات لتحالفات واتحادات قبلية تاريخية قديمة , حافظت على وجودها منذُ القِدّم وعلى استقرارها وأمنها وأمانها وتوحّد أبناءها وتماسك نسيجها الاجتماعي القائم على التكافل والتضامن والتعاون , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصرة الضعيف وأنصاف المظلوم بالحق . وتمسكت بالقيم الدينية والإنسانية والأخلاقية الحميدة في كل المراحل , وباحترام وصون الأعراف والنواميس والعادات النبيلة في معاملاتها وسلوكها وفي علاقاتها مع الآخرين .
بينما كان يعم ومازال تجمعات مناطق الشمال واقع اجتماعي/ قبلي وسياسي مختلف ومغاير . . واقع بدائي مشدود شداً إلى ماض عفا علية الزمن , يتصف بالتخلف والخنوع , حيث لا وجود حقيقي لمضمون أو لأي أساس من مقو|مات مؤسسات الدولة الدستورية القائمة بمسئولياتها وواجباتها , أو أجهزتها الملتزمة بالنظام والقانون التي تؤدي خدماتها وواجباتها كما هو متعارف علية في بلاد الدنيا , سوى الاسم والشكل فقط . وهذا أمـر غير طبيعي لا يقبله أي شعب يسعى إلى التطور والتقدم وبناء الدولة الحديثة .
إن تمسك المجتمعات والشعوب بنمط معيّن من أنماط الحياة , ترجع أسبابة إلى طبيعة الموروث الحضاري والتراث الثقافي / الاجتماعي المتراكم عبر القرون , والمترسب في عقول أفراده وضمائرهم ووجدانهم . . والتعوّد علية من خلال ممارسته اليومية في العلاقات والمعاملات والسلوك حتى صار تقليد وعرف سائد في حياه الناس , حيث تكتسب منها معايير القيم الأخلاقية ونمط الحياة المعيشية والاجتماعية . وهو ما نلحظه في طبائع وعادات وتقاليد وأعراف الأفراد والمجتمعات والشعوب هنا وهناك . فالموروث في مناطق الشمال تحكمه الفوضى والتخلف والعبث بما شـرّع الحق . . والتحايل على النظام والقانون واعتبار ذلك الفعل نوع من أنواع الحذق والدهاء , وميزه من ميز الحكمة اليمانية ذائعة الصيت . . وعلى التفاخر بالتجاوزات الفردية والجماعية والقبلية . . وممارسة صور الحكم المتخلف على أشكالها .
فالموروث الحضاري / الثقافي لتراث تجمعات وكيانات مناطق الشمال , يختلف عن غيره في أجزاء أخرى من المنطقة , لتمايز وتباين خصائصه الحضارية / الثقافية المكتسبة عبر المراحل , التي أعطته هويته التاريخية والوطنية والاجتماعية والثقافية , المغايرة للخصائص المكتسبة عند تجمعات مناطق الجنوب والتي أعطته أيضا هويته التاريخية والوطنية والاجتماعية والثقافية . ويذكر من جملة الأسباب في الاختلاف والتمايز أيضاً ما ينسب إلى تعارض في الأفكار العقدية للتيارات الدينية والمذهبية بما لديها من تراث مذهبي كبير ومتشعب , فيه الغث والسمين .
4
وقد أثبتت الحقائق التاريخية أن الجهة الجغرافية المسماة ب( اليمن ) , لم تكن تشكل في يوماً من الأيام وحدة سياسية أو اجتماعية أو قبلية أو اقتصادية واحدة , ويشير المؤرخون إلى حدوث العديد من الغزوات والحملات والمناوشات من حين إلى آخر بين طرفي تجمعات وكيانات وقبائل المنطقة ( الجنوب والشمال ) ومحاولات كل منهما احتلال أجزاء من أراضي الطرف الآخر خلال فترات ومراحل مختلفة من التاريخ . ولكن سرعان ما كانت تنتهي بالمقاومة والصد وعودة الوضع إلى ما كان علية في السابق .
ومن خلال قراءة موضوعية بعين محايدة تعتمد على الوصف الحقيقي والصحيح لأحداث ووقائع وممارسات الأنظمة المتعاقبة على حكم شعب الجنوب , والبحث عن حقيقة خلفياتها ونتائجها لاستخلاص العِبّـر من دروسها الكثيرة والاستفادة منها عند التفكير بمستقبل الشعب ومصير الوطن , عند وضع برامج أو مناهج أو خطط أو تصوّرات لرؤى وأفكار تساعد على بناء مجتمع خالي من الأمـراض والعاهات والتلوث , وإقامة دولة تحترم حقوق الإنسان تسودها مؤسسات دستورية تقوم على رعايتها وحمايتها أجهزة تلتزم للنظام والقانون . . من خلال القراءة نجد الآتي :
• إن الجنوب ــ شعباً ووطناً ــ قد وقع ومازال ضحيّة لأهواء وغايات قوى سياسية ( فردية / جماعية ــ جحافل قبائل حزبية ــ عصابات ومليشيات مناطقية ) جعلت منه حقل تجارب لتحقيق مصالح شخصية / عشائرية , حتى صار الجنوب رهينة بيد مجموعة من المغامرين الفاشلين الذين فرضوا علية حالة من عدم الاستقرار الدائم .
• إن أسباب المآسي والنكبات التي حلت على مجتمع مناطق الجنوب منذُ ما قبل عام 67م حتى اليوم , هي من صنع قوى سياسية تنتمي في المواطنة والولاء إلى مناطق الشمال ( الجمهورية العربية اليمنية ) تم إشراكها في قيادة سلطة النظام الحاكم بدولة مناطق الجنوب ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) , ولم يكن ولاءها لهذه الدولة أو لمجتمعها . الأمر الذي أدى إلى اختلال في التوازن الوطني داخل تركيبة قيادة النظام الحاكم في الجنوب , وتعرضها للتقلبات المستمرة والصراعات الحادة بسبب تغيير تحالفات تلك القوى المندسة في إطار الحزب الاشتراكي اليمني الحاكم , لترجيح الكفة وقت الضرورة حسب ما تقتضيه مصالحها وغاياتها التي لا تخدم الوطن وشعب الجنوب , بل تخدم أهداف من يقف وراءها . . وهي أيضاً من صِنع القوى المتبنية لنظرية عقيمة وفاشلة , مفادها النضال المشترك لتصدير الثورة من مناطق الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) إلى مناطق الشمال ( الجمهورية العربية اليمنية ) والسيطرة على حكم مناطقها , ومن ثم إصلاح المجتمع في تلك المناطق رغماً عنة .
• تلك القوى ( بمسمياتها المختلفة ) نراها اليوم تحت مبرر الدفاع عن الوحدة وحمايتها , تعمل جاهدة مع نظام الاحتلال للقضاء على الحراك السلمي الشعبي الجنوبي وإجهاض نضاله المشروع بوسائل وطرق ملتويّة غير مباشرة , متعاونة مع قوى الجهل والظلام على قهر وظلم أبناء الجنوب , بسلب حقوقهم وممتلكاتهم ونهب خيرات وثروات أرضهم ووطنهم .
• من المؤكد إنه لولا حمق وسذاجة البعض من آباءنا وإخواننا وأبناءنا الجنوبيين القائمين آنذاك على قيادة الدولة والنظام والحزب الحاكم , وسماحهم لتلك القوى المندسة عليهم بالمشاركة حينها
في قيادة الحزب والنظام الحاكم للدولة , لما استطاعوا جرنا إلى مسلسل الصراع الدموي والقضاء على خيرت رجالنا وكوادرنا وشبابنا بالقتال فيما بينهم أو إلى الوقوع في شـرك الاحتلال كما هو حال شعب الجنوب اليوم .
5
ولهذا فإن الاستنتاج من كل ما تقدم في هذه الرؤية يدلنا على الوصول إلى الإجابات على الأسئلة المطروحة في المقدمة . كما يلي :
1. يعني الحراك السلمي الجنوبي ثورة شعبية واسعة وشاملة يشترك فيها مئات الألوف من أبناء شعب الجنوب , وهي ثورة شعب يحمل قضية وطنية ذات أبعاد أخلاقية وإنسانية نبيلة , تسعى إلى التحرر والتخلص من الاحتلال واستعادة الوطن والهوية والتاريخ , للتمكن من بناء مجتمع مدني متحضر يقوم على العدل والمساواة , وتشييد دولة حديثة تحكمها مؤسسات مدنية وتديرها سلطات مستقلة لها أجهزتها الخاضعة لسيادة النظام والقانون , لتبقى راسخة الأركان إلى الأبد .
2. يعتبر خيار شعب الجنوب لأسلوب النضال السلمي الشعبي المقاوم للاحتلال الجاثم على أرضه ووطنه حتى التحرير وتحقيق الاستقلال واستعادة الدولة خياراً استراتيجياً صحيحاً . . هذا الاحتلال الذي لا هم له سوى قمع الشعب ونهب ثرواته وإفساد الضمائر والقيم الأخلاقية والإنسانية في المجتمع , وتدمير مقوّمات الوطن الاقتصادية والسياسية والثقافية والتراثية والتعليمية والبيئية .الخ . . وهو خياراً صائباً أظهر قوة نبض الحياة في المجتمع , وأثبت للعالم أنه قادراً على اشتقاق أفق مستقبلة وأداره شئون حياته , من خلال قدرته على تجديد ذاته وتحديد الأدوات والمناهج التي يفرضها التجديد المطلوب لتحقيق الأهداف حسب مقتضيات المرحلة وظروفها ومتطلباتها .
3. على الرغم من المآسي والنكبات التي تعرض لها شعب مناطق الجنوب خلال المراحل السابقة إلاّ أنه اختار مسلكاً نضالياً حضارياً ومسئولاً , بالاعتماد على القدرات الذاتية المستمدة من خبراته وكفاءات شبابه , فعمد أولاً على لملمة جراح الماضي , واتخذ من مبدأ التصالح والتسامح ولم الشمل مدخلا للتغلب على تحديات المستقبل , مدركاً أن مستقبل الشعوب في عالم اليوم هو للمجتمعات المسئولة النابضة بالحياة , وللفرد المسئول القادر على التغيير والتصالح مع نفسه ومع محيطة الاجتماعي , الرافض للاحتلال وظلمه والجهل وتخلفه , المتسلح بالعقل والإرادة والفعل , المنتمي إلى جماعه تعترف به ويعترف بها بعيداً عن الفرد المغاير ( سليل ارث الجهل والتخلف ) الذي يستعمل إمكانات شعبة لكي يبددها على اهتمامات ومصالح خاصة به..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نبراس الضالع
عضـــو جــديـد
اس ام اس النص

عدد المساهمات : 38

تاريخ التسجيل : 27/05/2010

العمر : 44

الموقع : حجر الضالع

الجنوب.الشمال شمال والجنوب جنوب . . عبر ومدى التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجنوب.الشمال شمال والجنوب جنوب . . عبر ومدى التاريخ الجنوب.الشمال شمال والجنوب جنوب . . عبر ومدى التاريخ Emptyالجمعة 11 يونيو - 5:07

نعم أخي ولد المصنعه فالشمال شمال والجنوب جنوب على مر التأريخ فمهما حاول هذا المحتل قلب التأريخ وطمس الهويه فلن يستطيع)ولك مني خالص الود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النمر المقنع
النمر المقنع
مشرف عااام
اس ام اس إذا كان حب الجنوب جريمة فليسجل التاريخ أنني أول مجرم

الجنوب الحر

عدد المساهمات : 3016

تاريخ التسجيل : 21/04/2010

العمر : 33

الجنوب.الشمال شمال والجنوب جنوب . . عبر ومدى التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجنوب.الشمال شمال والجنوب جنوب . . عبر ومدى التاريخ الجنوب.الشمال شمال والجنوب جنوب . . عبر ومدى التاريخ Emptyالجمعة 11 يونيو - 16:10

حياك الله أخي نبراس الضالع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 عضو متألق
صقرالجنوب
صقرالجنوب
عضو متألق
اس ام اس اللهم اني اسالك خيرهذا اليوم وخيرمافية

الجنوب الحر

عدد المساهمات : 2591

تاريخ التسجيل : 06/12/2009

الجنوب.الشمال شمال والجنوب جنوب . . عبر ومدى التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجنوب.الشمال شمال والجنوب جنوب . . عبر ومدى التاريخ الجنوب.الشمال شمال والجنوب جنوب . . عبر ومدى التاريخ Emptyالجمعة 11 يونيو - 16:17

التدريب الجديد لنظام الشمال هوا شرق غرب طلع نزل باي حق تكون هذا الاتجاهات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجنوب.الشمال شمال والجنوب جنوب . . عبر ومدى التاريخ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» ألشمال شمال وألجنوب جنوب ..... عبر ومدى ألتاريخ» تقرير أجنبي : جنوب اليمن يقترب من الإنفصال عن الشمال لـ« اريكا سولومون»» صحيفة الخليج : الشمال يحتفل بذكرى الوحدة والجنوب بالانفصال» شمال تغير ولا جنوب تحرر للكاتب الشمالي خالد العبسي » د.الخبجي.: مانريده هو مواصلة الحوار الذي بدأ بين الشمال والجنوب في 94م ووفقا لقرارات الشرعية الدولية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: الملتقى السياسي العام-