ملتقى جحاف – خاصجرى في مديرية جحاف بالضالع يوم أمس لقاء موسع لعشرات الناشطين السياسيين والشخصيات الاجتماعية وذلك لتشكيل لجنة تحضيرية لأربعينية الشهيد المناضل محمد محسن عبدالله كباس، وقد جرى تشكيل لجنة تحضيرية برئاسة مرجعية الجنوب، المناضل محمد ناجي سعيد، وجرى تشكيل عدد من اللجان المنبثقة عن اللجنة التحضيرية، منها لجنة إعداد كتاب يجمع وثائق وتاريخ الشهيد النضالي على مختلف المراحل، ولجنة لجمع وثائق الشهيد ومتابعة المقالات وشهادات زملاء الشهيد في مراحل النضال، وقد جرى تكليف عدد من المتخصصين في هذه المجالات لانجاز مهام كل لجنة من اللجان التي جرى تشكيلها، حضر اللقاء كل من المناضل، عبدالله مهدي سعيد، نائب رئيس مجلس الحراك السلمي بمحافظة الضالع، والأخ، فضل علي محمد، رئيس مجلس الحراك السلمي بمديرية جحاف والأستاذ، محسن محمد عبادي، أمين سر مجلس الحراك السلمي بمحافظة الضالع والأخ، علي هادي حسين، عضو الأمانة العامة لمجلس المحافظة، وعدد من قادة الحراك بمديرية جحاف.
هذا وفي ختام اللقاء دعى رئيس اللجنة التحضيرية، المناضل محمد ناجي سعيد، جميع زملاء الشهيد المناضل كباس وكل من رافقوه في مرحلة الكفاح المسلح لثورة الرابع عشر من أكتوبر، ورفاق دربه في النضال السلمي الجنوبي، إلى المشاركة في جمع وثائق الشهيد والكتابة عن كل ما يعرفونه عن الدور النضالي للشهيد في جميع مراحل النضال التي شارك فيها خلال حياته التي اتصفت بالنضال المتواصل إلى يوم استشهاده.والشهيد المناضل محمد محسن عبدالله (كباس) الذي شيع جثمانه إلى مقبرة الشهداء بالضالع يوم الاربعاء بتاريخ 30 يونيو الماضي، كان قد استشهد بتاريخ 22 يونيو 2010م، وهو من مواليد 1948م قرية السويداء جحاف، نشأ في أسرة فلاحية فقيرة وتعلم في الكتاتيب، التحق في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني وعمره 15عاماً، وكان من ضمن الفرق الفدائية لحركة التحرير في منطقة الضالع، كما شارك في العمليات المسلحة ضد الاستعمار البريطاني في الضالع وردفان وعدن، وفي يونيو 1966م تم ابتعاثه إلى القاهرة لتلقي التدريبات العسكرية، وهناك شارك إلى جانب رفاقه في التصدي للعدوان الإسرائيلي على مصر ضمن فرق الإسماعيلية في البحيرات المرة، التحق في حركة القوميين العرب، شارك في القتال إلى جانب العديد من رفاقه في الجمهورية العربية اليمنية ضد الحكم الإمامي وشارك في فك حصار السبعين يوما على صنعاء اليمنية من منطلق الحس النضالي القومي الذي تأثر به آنذاك، وبسبب التباينات التي شهدها الجنوب بين فصائل العمل الثوري بعد الاستقلال، اضطر الشهيد كباس إلى البقاء في الجمهورية العربية اليمنية لأكثر من عشر سنوات، عاد عام 76م، إلى الجنوب والتحق في صفوف الجيش وضل يؤدي واجبه بكل تفان وإخلاص وبشهادة من زملائه، بعد قيام الوحدة المغدورة تم اختياره ضمن الحراسة المرافقة للرئيس البيض، وفي العام 1994م التي شهدت إعلان اليمن حربها على الجنوب واجتياحه، جرى تسريح الشهيد من عمله كأقرانه من أبناء الجنوب، رفض الشهيد كباس الخضوع لغطرسة الاحتلال، فكان منذ وقت مبكر يقارع الاحتلال اليمني، وبسبب مواقفه الشجاعة ونشاطه في حركة حتم، تعرض للملاحقات الأمنية المتواصلة، وتعرض منزله الكائن في قرية السويداء بجحاف في العام 2001م للتفجير بعبوات ناسفة في ضل حملة عسكرية استهدفت منازل عدد من الناشطين الجنوبيين آنذاك، وجرى خلالها تشريد أسرته ، ولأكثر من عشر سنوات جرى قطع راتبه الشهري الذي لا يتجاوز العشرة آلاف ريال، وحرم من كافة الحقوق المالية والترقيات، عاش الشهيد حياة عز وشرف ولم يقبل يوما الخضوع والإهانة إلى يوم استشهاده . الشهيد أب لولدين هما عبدالله 15عام، وحاتم (9 أعوام) بالإضافة إلى بنات .
الجمعة 9 يوليو - 17:08 من طرف صقرالجنوب