الثلاثاء / 3 أغسطس آب 2010

أفرجت إدارة السجن المركزي بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت عصر اليوم الثلاثاء عن أربعة من المعتقلين لديها منذ أشهر على خلفية اتهامات بممارسة أنشطة للحراك الجنوبي في المدينة.

وقالت مصادر حقوقية في المدينة أن "خالد الماوري" رئيس النيابة الجزائية في المكلا أفرج بالضمان التجاري عن كل من محمد بن دحمان, سعيد المحافيظ, محمد باعقيل, فيما أفرج عن أمين بارزيق بعد إحضاره تنازلاً من الشيخ ناظم باحبارة إمام مسجد عمر بالمكلا, حيث تم اعتقاله على خلفية رشق منزل باحبارة بالحجارة من متظاهرين غاضبين.

وكان متظاهرون قد حاصروا منزل "باحبارة" يوم 29 يناير كانون الثاني بعد أن كان قد ألقى محاضرة مساء اليوم الذي قبله دعا فيها لعدم الخروج في تظاهرات نظمها الأهالي للتنديد بقيام صحيفة حكومية بنشر مقال يحاكي نصوصاً من القرآن الكريم الكتاب المقدس لدى المسلمين.

وحاول البعض اقتحام المنزل وإخراج "باحبارة" من داخله لكن آخرين منعوهم من ذلك لوجود نساء وأطفال في المنزل حسب مواطنين قالوا أن المتظاهرين اكتفوا بعدها برشق المنزل بالحجارة.

وقال "خالد الماوري" لأهالي المعتقلين المفرج عنهم أن إفراجه عن المعتقلين يخالف القانون في ظل وجود قضاياهم أمام القضاء على حد قوله.

وكان "باجابر" قد اعتقل في الثاني عشر من مارس آذار الماضي بعد أن أضرم مجهولون النار في محل يملكه باعة شماليون في المدينة, وأسفرت مطاردات قام بها الباعة لعدد من الشباب بإمساكهم بالشاب "باجابر" بسبب تواجده على مقربة من المحل بحسب إفادات أدلى بها رفاقه و أقاربه في حينها لوكالة أنباء عدن.

وقال تظلم صادر أواخر مارس آذار الماضي عن أسرة الشاب المعتقل" محمد محمود باجابر" وجهته إلى محافظ محافظة حضرموت "سالم أحمد الخنبشي" ووزع على نطاق واسع أمس الاثنين أن ولدهم "محمد" تعرض للضرب عند اختطافه من مجموعة من أصحاب معمل خياطة جعلوه يتقيأ جميع مافي بطنه" بحسب ماجاء في ورقة التظلم.

وجاء في التظلم : "إشارة إلى الموضوع أعلاه حيث أن الطالب المذكور يعمل في محل اتصالات تابع للمواطن بن هجلان وكعادته عند عودته إلى المنزل بعد انقضاء فترة عمله المسائية وعند مروره بجوار مدرسة(سمية) سمع دوي انفجار كان ناتجاً عن مفرقعات نارية على ما نظن".

وأضاف التظلم أن "باجابر بعد أن ركض "تبعه ثلاثة أشخاص وألقوا القبض عليه أمام شقق الوزيري في الغار الأحمر بعد أن أوجعوه ضرباً أمام مرأى ومسمع من الناس وادخلوه مكرهاً إلى سيارة أجرة" مضيفين : "أن الأشخاص هم أصحاب معمل خياطة وليسوا من رجال الأمن وحتى أثناء ركوبه في السيارة لم يسلم منهم فكانوا يضربونه طول الطريق ويتلفظون عليه بعبارات نابية لا تخرج إلا من أناس لا أخلاق لهم وكان ابننا يطرش حتى فرغ جميع ما في بطنه".

وقال التظلم :"كان المحقق المدعو هادي بن هادي ينهر ابننا قائلاً (امسح طراشك يا كلب) وكان ابننا مكلبشاً بالحديد بأمر من المحقق هادي وكان يرتعش من شدة الخوف والبرد فطلبنا إسعافه إلى المستشفى إلا إننا فوجئنا برده المتجاهل وبكل سخرية (لا) وبات تلك الليلة مكلبشاً وما زال ابننا يقبع في سجن المديرية في حالة نفسية صعبة منذ عشرين يوماً".

وأضافوا :"المضحك المبكي في الأمر أن هؤلاء الأشخاص يتخبطون في أقوالهم فيوماً يريدون منا التعويض بمليون ريال ويوماً بثلاثمائة ألف ولم يقف بهم الحد عند هذا بل لا يزالون يترددون إلى سجن المديرية لانتزاع أقوال باطلة من ابننا وهذا مما لا يرضاه عقل ولا دين
".