ملتقى جحاف -متابعات:
شكا
أقارب ورفاق الشاب المعتقل بسجن مديرية أمن المكلا "محمد باجابر" من تسييس
قضيته التي قامت بها الجهات الأمنية في المدينة حيث أحالت ملفه مؤخراً إلى
"النيابة الجزائية المتخصصة" بتهمة المشاركة في مظاهرات غير مرخصة في
إشارة إلى مظاهرات الحراك الجنوبي التي شهدتها المدينة خلال الأسابيع
الماضية وأعقبها عمليات اعتقال ومداهمات لمنازل عدد من الناشطين في الحراك
الجنوبي. وقال
رفاق "باجابر" أن اعتقاله يوم الجمعة قبل الماضية الموافق للثاني عشر من
الشهر الجاري تم عقب قيام أصحاب محل تجاري ينتمون لإحدى المحافظات
الشمالية بالإمساك به وتسليمه إلى مركز الشرطة التي قامت بدورها بنقله إلى
مديرية أمن المكلا تمهيداً لمحاكمته ضمن قضايا المساس بالوحدة التي استعرت
مؤخراً في المدينة
. وأضافوا
أن ملاك المحل أمسكوا به بعد أن أشعل مجهولون النار في محلهم وفروا باتجاه
رفيقهم "محمد باجابر" الذي صادف وجوده على مقربة من موقع المطاردات بين
أصحاب المحل والمجهولين ليجد "باجابر" نفسه وقد وقع في قبضة أصحاب المحل
. وأكد
أقارب ورفاق باجابر أن أصحاب المحل انهالوا بالضرب المبرح عليه في عدة
مواضع من جسده تسببت له بالتقيؤ الدائم والمستمر عقب تلقيه عدد من الضربات
في بطنه, مؤكدين أنه أصبح يتقيأ دماً من حينها وعلى مرأى ومسمع من إدارة
السجن التي رفضت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب
. واستغربوا
تحويل ملفه إلى النيابة الجزائية المتخصصة تمهيداً لمحاكمته في المحكمة
الجزائية المتخصصة واتهامه بقضايا لا علاقة له بها لا من قريب ولا من بعيد
- بحسب وصفهم- من بينها قضية إحراق المحل التي قالوا أنه حتى لو ثبت
إدانته فيها لما استوجب الأمر عملية "التسييس" التي قامت بها الجهات
الأمنية لأغراض في نفسها
. يذكر
أن العشرات في سجون المكلا طالتهم الاعتقالات التعسفية ضمن حملات مداهمات
واعتقال لآخرين من ناشطي الحراك الجنوبي, بعضهم تم اقتيادهم من أماكن
عملهم بسبب قضايا شخصية بينهم وبين مواطنين "شماليين" حرضوا الجهات
الأمنية عليهم بتهمة الانتماء للحراك الجنوبي التي أصبحت الشغل الشاغل
للمحاكم اليمنية خلال الأسبوعين الماضيين والسلاح الفعال بيد "الشماليين"
المقيمين في الجنوب لتصفية حسابات شخصية مع أبناء المنطقة
المصدر عدن برس
.