ملتقى جحاف - صوت الشعب 6 / 08 / 2010سعيد محمد سعدان من مواليد قشن م/ المهرة 1962م متزوج وأب لستة (4 بنات وولدان)، عمل مدرساً بعد الثانوية للفترة (1980ـ1985م)، ثم سافر للدراسة الجامعية في موسكو (الاتحاد السوفييتي) لمدة خمس سنوات (1985ـ 1990م) في مجال الاقتصاد والتخطيط.
بدأ حياته السياسية والنضالية من الثانوية بالغيظة نهاية السبعينيات من القرن الماضي، ثم في صفوف الحزب الاشتراكي منذُ عام 1980م وشغل العديد من المناصب السياسية والإدارية في المحافظة منها سكرتير الحزب بمديرية قشن حتى 1994م وعضو في اللجنة المركزية ومدير للتربية والتعليم في قشن وانتخب أمين عام للمجلس المحلي بمديرية قشن في 2006م، توقف عن النشاط الحزبي منذُ 2007م مع بداية الحراك الجنوبي المبارك وساهم مع العديد من المناضلين بالمحافظة على تبني القضية الجنوبية والتنسيق والاتصال مع القيادات والمناضلين في مختلف محافظات الجنوب وساهمت بالمشاركة في النشاطات والفعاليات المختلفة للحراك الجنوبي على امتداد الجنوب وبالمحافظة وحتى التحرير بإذن الله.
ـ
بصفتك رئيساً لمجلس الحراك السلمي م/ المهرة إلى أين وصلتم بتشكيل المجلس على مستوى المحافظة وهل لدى المجلس برنامج ومشروع سياسي؟ـ نحن في المهرة موحدين أصلاً وفور إعلان اتفاق زنجبار لتوحيد الهيئات باركنا ذلك الإعلان لأجل التوحد وعملنا على تنفيذ آلية الدمج المقرة من خلال اللجنة الإشرافية المشكلة من قيادات الهيئات المتواجدة بالمحافظة وقررنا أن يبدأ الدمج وتشكيل المجالس من المديريات أي من الأدنى إلى الأعلى وفق برنامج زمني خلال شهر رمضان المبارك العام الماضي وتم تشكيل المجالس وانتخاب قياداتها في المديريات الرئيسية حوف وقشن والغيضة وحصوين وسيحوت والمسيلة ثم المحافظة حيث عقد اجتماعاً موسعاً لمندوبي المديريات وبحضور شخصيات ومناضلين وناشطين بعاصمة المحافظة الغيضة وتم انتخاب قيادة المجلس بالمحافظة والأمانة العامة وللمجلس خطة عمل تستند على برامج الهيئات الجنوبية المندمجة ومجلس الحراك بالمهرة هو فرع للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب ونناضل من أجل مشروعنا السياسي المتفق عليه وهو استفادة الدولة والاستقلال وفك الارتباط بالطرق السلمية ونعمل وفق قرارات وخطط المجلس الأعلى وما جاء في خطابات الرئيس علي سالم البيض في 21مايو2009م و7يوليو2009م التي حدد فيها هدف الثورة السلمية وأوليات النضال في المرحلة الراهنة حتى تحرير الجنوب وفك الارتباط ونعتبر ذلك كله برامج عمل حتى يتم عقد المؤتمر الوطني وإقرار المشروع السياسي الموحد.
ـ مجلس الحراك السلمي حالياً هو الحاضن لمعظم مكونات الحراك الجنوبي إلا أن ما نلاحظه فإن بعض المكونات ما زالت خارج إطار المجلس، برأيك ما هو السبب؟ـ مجلس الحراك السلمي حالياً هو الحاضن لمعظم مكونات الحراك الجنوبي، هذا صحيح ولكنه لا يمثل الجميع وإن صح القول فهو أكبر فصيل على الساحة الجنوبية وهناك قوى خارجة وهناك بعض المجموعات من بعض المكونات غير راضية عن الدمج رغم أن معظم قياداتها وقواعدها اندمجت في إطار المجلس ولكنها لا زالت لها موقفها وتصدر بيانات ودعوات باسم مكونها ومن حق جهة أو مكون أن يحتفظ بذاته ولا يفرض الاندماج من أعلى واعتقد أن الإشكالية هنا سببها تعود إلى كيفية اتخاذ قرار الدمج والطريقة التي تمت فيها اتخاذ مثل هذا القرار الاستراتيجي من قبل رئاسة هذه المكونات أو مندوبين عنهم وبشكل ارتجالي وعاجل دون دراسة أو حوارات جادة وبطريقة غلب عليها الحماس والعاطفة وكان من المفروض أن تسير لجان الحوار السابقة المشكلة من المكونات في عملها وتتوصل إلى اتفاق ومشروع قرار، ثم تعود إلى الهيئات القيادية لكل مكون لإقراره أو تعديله أو رفضه ويكون بعد ذلك القرار أكثر شرعية وملزم ولكن للأسف استمرت الأمور بهذا الشكل وظهرت هذه الاختلافات وما ترتب عنها اليوم ونحن رغم اعتراضنا على أسلوب اتخاذ القرار وآلياته إلا أننا باركنا هذا التوحد من أجل وحدة الصف وحماستنا لها طغى على مشاعرنا وأيدنا ذلك ولم يخطر على بالنا ظهور التباينات الحاصلة وادعوا الآن إلى الاستفادة من أخطاء الماضي على طريق المؤتمر الوطني لكل أبناء الجنوب.
ـ ما الذي يقدمه المجلس في سبيل وحدة الصف؟ـ بالنسبة لنا في المهرة فإننا نجسد وحدتنا في الواقع ونسعى مع كل المخلصين والشرفاء من أبناء الجنوب إلى وحدة الصف الجنوبي في مواجهة هذا الاحتلال الغاشم ونعمل مع الجميع لتحقيق هذا الهدف ونحاول تقريب وجهات النظر وندعو في مهرجاناتنا وبياناتنا إلى التوحيد في الداخل والخارج وبدن وحدة الهدف والبرنامج السياسي ووحدة القيادة لن يحقق أي نصر على العدو الذي يسعى ويغذي التفرقة بيننا وعلينا جميعاً تجسيد مبدأ التصالح والتسامح في سلوكنا وعلاقاتنا كجنوبيين.
ـ أيهما أنسب تعدد الهيئات أم توحيدها؟ـ طبعاً توحيد الهيئات هو الأفضل وهو غاية ومطلب ملح اليوم للجميع في هذه المرحلة التحريرية ومن الضروري الاتفاق على صيغة لهذه الوحدة مناسبة للجميع وقد تكون هذه الصيغة اندماجية مثل ما هو الحال في توحيد مكونات الحراك في إطار مجلس الحراك السلمي وهو إنجاز كبير على طريق وحدة الصف أو تشجيع أكر من مكون أو تنظيمات جنوبية أخرى تتفق في الهدف والبرامج في إطار واحد وفي حالة تعذر تحقيق الوحدة الاندماجية قد لا يتحقق الإجماع ولابد من التنوع والتعدد وهذا موجود في كل المجتمعات الإنسانية والبلدان فلابد من البحث في صيغة أخرى هي صيغة للتوحد الجبهوي وهي نوع آخر من أنواع الوحدة من خلال تبني حوار جاد بين كل القوى الجنوبية في الداخل والخارج برعاية الأخ الرئيس علي سالم البيض على طريق المؤتمر الوطني الجنوبي في الداخل والخارج يكون هدفه الوصول إلى اتفاق شامل حول البرنامج السياسي الموحد في مرحلة التحرير واستراتجية نضالية واحدة وقيادة واحدة وبناء تنظيمي مؤسسي واحد وفق ضوابط ومعايير تضمن حق الجميع بالمشاركة دون استثناء وحسب حجم وتأثير ونشاط كل مكون أو هيئة ومن أراد أن يغرد خارج السرب الجنوبي فهذا شأنه يترك أمره للشعب وميادين النضال المختلفة.
ـ ما هي الحلول المناسبة للقضية الجنوبية من وجهة نظركم في ظل عنف متزايد وإرهاب متواصل من قبل الاحتلال أمام مسيرة النضال السلمي لأبناء الجنوب وغلى متى يظل نضالكم سلمياً في الحراك الجنوبي؟ وهل هناك آليات جديدة مستقبلية لتفعيل الحراك؟.ـ لا شك بأن القضية الجنوبية اليوم هي أمر واقع وأصحبت حديث الساعة في الداخل والخارج ووصلت إلى كل المحافل الدولية بفضل تضحيات ونضالات شعبنا الأبي ويحاول نظام الاحتلال بكل الوسائل والإمكانيات القضاء على الثورة السلمية والالتفاف على القضية الجنوبية وتضليل الرأي العام ولمواجهة هذا والحفاظ على استمرار الحراك السلمي وديمومة القضية الجنوبية لابد من تمتين بناء الجبهة الداخلية الجنوبية والإسراع بعقد المؤتمر الوطني الجنوبي في الداخل والخارج وإنجاز المشروع السياسي الموحد وتوحيد الصف خلف قيادة الرئيس علي سالم البيض في هذه المرحلة وإيجاد آليات لعمل مؤسسي وتنظيمي حديث ووضع استراتيجية نضالية موحدة ولا زال الخيار السلمي هو المناسب في الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية الحالية وهناك طرق واشكال كثيرة للنضال السلمي لم تستنفذ بعد إضافة إلى توفير الدعم المالي ومستلزمات النشاط والعمل النضالي والاهتمام بأسر الشهداء ورعايتها ومعالجة الجرحى والاهتمام بأسرهم وأسر المعتقلين الأبطال.
ـ كيف تقيمون مدى وعي وتأثير المهريون بالقضية الجنوبية؟ وما هي الصعوبات التي تواجهونها في نشاطكم السلمي بالمحافظة؟ـ أبناء محافظة المهرة كغيرهم من أبناء الجنوب تعرضت محافظتهم لكل أساليب النهب والسلب للأرض والثروة والحقوق والوظائف منذُ عام 1994م ويعتبرون أن هذا الوضع مفروض عليهم بالقوة ويرفضونه ويعبرون عن ذلك الرفض بأشكال متعددة منذُ وقت مبكر ومع ظهور الحراك السلمي الجنوبي وتبنيه القضية الجنوبية يتأثر أبناء المهرة يومياً بهذا الحراك وانخرطوا الكثيرين في الفعاليات السلمية والمشاركة في الاعتصامات والمسيرات والمهرجانات التي بدأت بفعالية التصالح والتسامح في مهرجان حوف عام 2007م وتعرض العديد من النشطاء للمضايقات والمطاردات والاعتقالات وسقط الجرحى خلال الفترات الماضية ورغم خصوصية المهرة ثقافياً واجتماعياً إلا أن الحراك السلمي هو قوة فاعلة في المحافظة كما أن محافظة المهرة هي منطقة حدودية وبعيدة ومتناثرة الأطراف وتفتقر على وسائل الإعلام ولم تصلها الصحافة وارتفاع نسبة الجهل والأميين وعزوف أغلبية المهربين عن ممارسة السياسة وعدم اهتمامهم بها وانشغال الناس هنا بالمعيشة وقوتهم اليومي والميول نحو الهجرة بالإضافة إلى إحكام سلطات الاحتلال السيطرة الأمنية والعسكرية في المحافظة ومديرياتها وممارسة سياسية التغيير الديمغرافي للسكان حيث أصبح المستوطنون الشماليين الأكثرية السكانية في عاصمة المحافظة الغيضة ويتحكمون بكل مقدرات المحافظة الوظيفية والمهية كما تمارس سلطات الاحتلال سياسة فرق تسد وإثارة الفتن بين الأهالي والترهيب والترغيب وشراء الذمم لعملائها وبعض ضعفاء النفوس واستخراج الجهلة ضد أهلهم وصد الحراك، وبالرغم من كل تلك المعوقات ولكن هناك تزايد يومي لأبناء المهرة نحو الحراك السلمي ويشاركون بفعالية في الثورة السلمية مع أخوانهم من أبناء الجنوب حتى الاستقلال والتحرير بإذن الله.
ـ أبرز العراقيل والصعوبات التي تعاينها المهرة من ناحية النشاط الميداني؟ـ إضافة إلى العراقيل والصعوبات التي ذكرتها في الجواب السابق فإن البعد الجغرافي بين مديريات المحافظة وصعوبة التنقل وانعدام الإمكانيات الكافية والمادية اللازمة لتكاليف النشاطات وعدم وصول الصحف وانعدام وسائل الإعلام والملاحقات الأمنية كل ذلك من أهم الصعوبات التي نواجهها في المحافظة.
ـ ما هو موقفكم من الخطوة الاتفاقية الأخيرة بين أحزاب المشترك المعارض وحزب الاحتلال؟ـ موقفنا هو موقف المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي المعلن والذي عبرت فيه العديد من القيادات الجنوبية وهو أن هذه الاتفاقية لا تعنينا نحن أبناء الجنوب لا من بعيد ولا من قريب وهو اتفاق بين سلطة ومعارضة دولة الاحتلال (ج.ع.ي) واعتقد بأنها رغبة خارجية أكثرمن أنها داخلية وقبول المشترك توقيعها في يوم الجلوس له دلالة خاصة ويؤكد بأن المشترك يؤدي دور المعارضة الديكورية التي تسعى إلى إنقاذ سلطة الاحتلال من الانهيار ومنحه عمراً أطول للحكم.
ـ وصف الكثير ذلك الاتفاق بالتآمر على الحراك، إلى أي مدى برأيك هذا التآمر على القضية الجنوبية؟ـ يجب أن لا يقلقنا هذا الاتفاق نحن في الحراك الجنوبي لأننا أصحاب قضية عادلة ومشروع سياسي تحرري لاستعادة الدولة والاستقلال ونعتبر بأن الوحدة التي يزعمونها قد انتهت وليس لها وجود لا في الواقع ولا في النفوس منذُ 1994م والحراك هو الممثل لشعب الجنوب اليوم أما المشترك وهو جزء من النظام السياسي لدولة الاحتلال ولا يمثل الجنوب وهم يعترفون بذلك لكن سلطات الاحتلال تبحث عن أي وسيلة لإخراجها من المأزق الذي وضعها في الحراك الجنوبي ومن أزماتها الخانقة الأخرى وعملت على تضخيم الدعاية الإعلامية لهذا الاتفاق لإعطاء صورة تضليلية بأن مشاكل النظام والقضية الجنوبية مرتبطة بالصراع بين السلطة والمعارضة كما أنها ستستخدم كل إمكانياتها وكل ما يتاح لها من أوراق ومن مكايد للحفاظ على البقاء وكلها مخططات ومشاريع ستفشل ولن تحقق لهم أهدافهم لأن شعب الجنوب سيواصل المسيرة دون تراجع وحقق إنجازات قياسية على طريق الاستقلال وفك الارتباط وعلينا الانتباه واليقظة ومواجهة هذه المؤامرة بمزيد من التلاحم ووحدة الصف وتصعيد النضال السلمي وتطويره.
ـ ألا تعتقد أن الأحزاب السياسية بشكل عام منحازة بشكل تام مع نظام الاحتلال وأ، هذه الأحزاب باتت شبه معدومة في المحافظات الجنوبية ما مدى صحة ذلك؟ وما هو المطلوب أو الواجب تجاه ممثلي الأحزاب السياسية من أبناء الجنوب تزامناً مع دعوة الرئيس علي سالم البيض لترك الأحزاب.ـ الأحزاب السياسية اليمنية بشكل عام لها برامجها السياسية المعلنة ورؤاها وتعمل ضمن سقف ودستور دولة الاحتلال وتشكل منظمة سياسية واحدة مع حزب السلطة الحاكم إلى الأبد وهذه الأحزاب تحل نفس موقف السلطة من القضية الجنوبية ولا تعترف بحق الجنوب في استفادة دولته أو حقه في تقرير مصيره وتؤدي دورها الديكوري التجميلي ولا زالت هذه الأحزاب تنشط في الجنوب ولها تواجد شكلي ولكنها غير مؤثرة وحتى حزب السلطة (المؤتمر) هو الآخر يضم في صفوفه الأقلية من أصحاب المصالح المستوطنين الشماليين في الجنوب ونؤكد على أهمية دعوة السيد الرئيس علي سالم البيض إلى ترك الأحزاب اليمنية من قبل الجنوبيين وكل من يعمل لأجل فك الارتباط والاستقلال وعلى الحراك تكثيف الجهود والنضال وتوحيد صفوفه وبرامجه السياسية والعمل وسط شرائج المجتمع والمتحزبين وحتى مع أنصار السلطة وتوضيح الرؤية وإزالة الضبابية حول توجهاته ومشروعه السياسي ليشمل كل أبناء الجنوب.
ـ هل يلعب الدور الجغرافي دوراً في نشاط الحراك في محافظة المهرة؟ـ نعم المساحة الكبيرة الواسعة والمترامية الأطراف لمحافظة المهرة وتباعد مديرياتها ومناطقها المتناثرة على هذه المساحة من شرقها إلى غربها ومن البحر العربي إلى الربع الخالي هي عامل مؤثر وعائق كبير على نشاطنا الحراكي في المحافظة، ولكن بعزيمة المناضلين وتضحياتهم فإننا صامدون نحاول اجتياز كل المعوقات مهما كلف الأمر وستظل المهرة وأبنائها مع كل أبناء الجنوب يداً بيد حتى التحرير والنصر.
ـ ماذا عن المؤتمر الوطني الجنوبي؟
ـ المؤتمر الوطني الجنوبي هو مطلب ملح تفرضه المعطيات والأحداث على الساحة الجنوبية كضرورة سياسية للارتقاء بعملنا السياسي والنضالي حتى الانتصار لقضيتنا العادلة وتحقيق الاستقلال وهو هاجس ورغبة كل المخلصين والشرفاء والمناضلين ويجب الوصول إليه مهما كانت التباينات ولابد من خلق حوار جاد بين كل المحافظات والهيئات والقوى السياسية الجنوبية في الداخل والخارج وهناك حرص كبير من قبل قيادات المجلس الأعلى للحراك السلمي على مشاركة الجميع في المؤتمر الوطني وهو السبب الذي أدى إلى تأجيل عقد المؤتمر رغم اتخاذ القرار والتحضير لذلك منذُ فترة والآن تجري التحضيرات من حيث الحوار والوثائق أي مشاريع البرنامج السياسي واللائحة الداخلية واتخذت العديد من الإجراءات من قبل المجلس الأعلى للحراك السلمي في اجتماعه الأخير بشأن التهيئة والإعداد لعقد المؤتمر الوطني نأمل أن تتكلل هذه الجهود بالنجاح وتتواصل الحوارات في الداخل والخراج ليشمل كل الجنوبيين من قوى سياسية وهيئات وشخصيات اجتماعية ورموز جنوبية.
ـ ما هي أسباب تأخر المؤتمر الوطني الجنوبي. هل هي خارجية أم داخلية؟ـ أعتقد أن هناك أسباب داخلية تتعلق بالوضع السياسي العام في الجنوب وسياسات النظام ومؤامراته وأساليبه القمعية تجاه الحراك وشعب الجنوب وهناك أسباب أخرى تتعلق بالماضي وصراعاته والذاتية والمناطقية لا زالت مؤثرة لدى البعض وكما أن خلافات الخارج تنعكس على الداخل ولها دور هي الأخرى أيضاً.
ـ هل مثّل سقوط عدد من الشخصيات الجنوبية المعارضة أو بعض النشطاء في أحضان الاحتلال كعكوش مثلاً عائقاً أمام الحراك؟
ـ أبداً لأن القضية الجنوبية ليست قضية أشخاص أو فئات أو مرتبطة بشخص بعينه مهما كان ذلك الشخص، بل هي قضية شعب بأكمله والحراك على امتداد كل الجنوب يتوسع يوماً بعد يوم ويكسب أنصار جدد أفراد وجماعات وينطبق ذلك على محافظة المهرة أيضاً، أما بالنسبة لعكوش أو غيره الذين اختاروا العود إلى أحضان السلطة لمصالح ذاتية ضيقة فهي ظواهر نادرة فهذا شأنهم ولن يؤثر ارتمائهم على مسيرة الحراك بل العكس زاد الحراك قوة وعنفوان، وشهد عام 2009م و2010م أكبر عدد من الفعاليات السلمية من مهرجانات ومسيرات واعتصامات للحراك في م/المهرة وبمشاركة حاشدة من المواطنين لم تشهدها المحافظة من قبل.
ـ هل لديك كلمة أخيرة تريد إيصالها لأبناء الجنوب وقياداته في الداخل والخارج عبر صحيفة صوت الشعب؟ـ أحيي شعبنا البطل وكل مناضليه وقياداته في الداخل والخارج وتحية لأسر الشهداء الأبرار والجرحى والمعتقلين في سجون الاحتلال وأدعو الجميع إلى وحدة الصف والصبر والثبات والعمل من أجل الجنوب واستقلاله والاستفادة من عبر الماضي وتجسيد روح التصالح والتسامح فيما بينهم. وفي الختام لا يسعني إلا أن أحييكم أنتم القائمون في صحيفة صوت الشعب على جهودكم الكبيرة وإبداعاتكم الخلاقة رغم الصعوبات ونقدر دوركم في استمرار هذا المنبر الإعلامي الهام (صحيفة صوت الشعب) كرافد هام للثورة السلمية الجنوبية وأشكركم على هذه المقابلة ومن خلالكم أحيي محافظات الجنوب وأبناءها الأبطال وتضحياتهم من أجل الجنوب في مختلف المراحل.