ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

طوبى للفتح الأميركي الجديد .

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
النمر المقنع
النمر المقنع
مشرف عااام
اس ام اس إذا كان حب الجنوب جريمة فليسجل التاريخ أنني أول مجرم

الجنوب الحر

عدد المساهمات : 3016

تاريخ التسجيل : 21/04/2010

العمر : 33

طوبى للفتح الأميركي الجديد . Empty
مُساهمةموضوع: طوبى للفتح الأميركي الجديد . طوبى للفتح الأميركي الجديد . Emptyالجمعة 6 أغسطس - 23:54

الجمعة / 6 أغسطس آب 2010

كتب/حسين زيد بن يحيى*: سقوط "هبل"ساحة الفردوس بالعراق لم يكن بالحدث العادي فقد شكل عملا ثوريا تقدميا بكل المقاييس حيث نفض عن وعي الأمة العربية ما تراكم عليه من عبث هرطقات الشعارات الثورية والدينية التي زخرت بها حقب الأربعينيات والخمسينات والستينات من القرن الماضي والتي لم تعط لنا سوى أنظمة توتليارية خيبت آمال شعوبها في التحرر والتقدم الاجتماعي.

أما الشفافية التي صاحبت محاكمة "صدام" واحترام حقوقه الإنسانية والقانونية برغم أن قاعة المحكمة في الساحة الخضراء المحتلة جعلت الوعي العربي يستفيق من سباته وان الأوان قد زف لتحرر من قفص الاستبداد الوطني.

ولأول مرة شهد الشرق العربي "طاغية" يقدم للمحاكمة ورأينا كيف كل الفضائيات العربية وبأبعاد مختلفة تعاطفت مع "الجلاد" لان الثقافة العربية لم تعرف سوى محاكم الأمر بالمعروف والمحاكم الثورية والخاصة وامن الدولة.

ولازالت تحت تأثير موروث حصانة ولي الأمر ووجوب طاعته لذا تقززت عند رؤية "صدام "في قفص الاتهام ومن ثم إعدامه.

ورفعت كلمات حق أريد بها إبطال فكرة المحاكمة وتبرير جرائم الاستبداد باسم الشرعية الدينية والوطنية..الخ. مع أن الموروث العربي الإسلامي سجل لنا انتفاضة شعبية على الخليفة الراشد عثمان بن عفان و خلعه بالقتل وبما يبطل كل المرويات التي تلزم طاعة ولي الأمر خلاف حقيقة دعوة الرسول "صلى الله عليه و اله وسلم" الذي أسس دولة مدنية على أساس تعاقد طوعي حر بين مكوناته من المهاجرين والأنصار واليهود والأعراب والوثنيين جوار "يثرب"وتحت ظلال تلك الدولة المدنية تفتحت ثقافة التسامح مع المخالفين في الدين مثل اليهود والوثنيين وأصحاب الرأي المخالف من المنافقين والمؤلفة قلوبهم.

ومع الأسف معالم الدولة المدنية تلك وئدت لحظة وفاة الرسول "صلى الله عليه واله وسلم" حيث ترك مسجياً وذهب المتنفذون ومراكز القوى يتقاسمون الرئاسة والوزارة وكانت الغلبة لحزب قريش, وأبعدت الأمة عن ذلك الأمر وهمشت قوى التحديث المتمثلة بفقراء المسلمين.

و من يوم سقيفة بني ساعده فطن الساسة التقليديين أهمية الدين واستخدامه كخطاب أيدلوجي لتمرير مصالحهم بنصوص دينية وكانت تلك البداية للدولة الدينية باسم الإسلام.وكل متتبع متفحص لما وصل إلينا من موروث فكري سيتأكد أن أعظمة لا علاقة له بالدين وخذ مثلا على ذلك الحروب التي شنتها الدولة العربية الجديدة ضد إمبراطوريات الجوار في العراق والشام ومصر تم صبغها بمقولات دينية "فتح" ولم ينظر إليها بأسبابها السياسية والعسكرية والاقتصادية لترسيخ أسس الدول الوليدة وكمحاولة لإشغال الداخل الهش بعدو خارجي حتى يتوحد , ضف للعائدات المادية لتلك الحروب الاستعمارية. ولا باس من القول أن تلك الحروب العربية الإسلامية ساهمت ايجابيا في التحرر الفكري لشعوب تلك الإمبراطوريات المنهزمة لكن أن يسوق الأمر بأنه فتح ورسالة ودين وكأنما القائل بذلك يبرر الحروب الصليبية والحقبة الاستعمارية الأوروبية.

ولا خلاف الإسلام دين حق و عدل وسلام ومحبة وحرية وأيضا الثقافة العربية والإسلامية ساهمت في حمل وإثراء ونقل مشاعل التنوير الفكري والتحرر الروحي والعلوم التطبيقية والاجتماعية والفنون إلى الإنسانية جمعا.. ذلك صحيح لكن عندما نحصر الأمر في العرب لمسلمين و فقط بأنهم حملة رسالة وحضارة وانه لم تتم عملية نقل للقيم المادية من الأطراف المحتلة إلى عاصمة الدولة في المدينة أو دمشق أو بغداد نكون عنصرين بإنكار ادوار الآخرين الحضارية وفتوحاتهم.

وكتابنا المقدس"القران" إشارته إلى أن من سمانا المسلمين أبو الأنبياء إبراهيم "عليه السلام" ثم تشبيه من مع رسول الإسلام "صلى الله عليه واله و سلم" بأمثال لهم في "التوراة" و "الإنجيل" جاء ليؤسس ثقافة التواصل مع الأخر المختلف .. ولا يتوقف الأمر مع الموحدين بل تعداه إلى غير الموحدين حيث حث الإسلام على احترام معتقداتهم وألهتهم أيضا. ذلك ينفي عن الإسلام ثقافة الكراهية وتأسيسه لثقافة التعدد على قاعدة" لكم دينكم ولي دين". لكن ما حدث بعد وفاة الرسول " صلى الله عليه واله وسلم" إن القوى التقليدية حتى تحافظ على مشروعية حكمها ووحدة الدولة وحقوقها المالية أعلنت ما سمى بحروب الردة وعرف المجتمع العربي الإسلامي ولأول مرة فكرة "تكفير" المخالف ثم تبعتها عمليات تهجير اليهود القسرية من مواطنهم الأصلية في جزيرة العرب إلى خارجها.

ودخلت إلى الإسلام ثقافة الكراهية ضد الأخر المخالف في الدين أو المذهب أو الرأي وكل ذلك حتى تبرر الحروب الخارجية والداخلية بمشروعية دينية.

حتى جاء الفتح الأميركي للعراق على يد الخليفة الراشد بوش الثاني وأصاب في اجتهاده ويستحق الأجران في رؤيته لمعالجة أمراض التعدد ألاثني والديني والمذهبي في العراق بمزيد من الحريات والممارسة الديمقراطية حيث وفر المحتل الأميركي – البريطاني فرصة تاريخية للشعب العراقي بمكوناته وأطيافه المختلفة إلى انتخاب جمعية وطنية لها وحدها حق تحديد العقد الاجتماعي الذي ينشده العراقيين. وكان ذلك أعظم حسنات الفتح الأميركي رغم إن الاحتلال يظل احتلال نقيض للحرية والديمقراطية.المبكي المضحك أن دعاة الوطنية الكاذبة هم من جاء باليانكي إلى صحراء مأرب ليمارس غواية القتل و دم أبو علي الحارثي خير شاهد!!.

بعيدا عن المزايدات ببازار الوطنية عندما توصد الأبواب أمام رياح التغيير الداخلية ويحتكر السلطة والثروة فرد وأسرة تكون الاستعانة بأنصار الحرية في الخارج مبررة أخلاقيا ولسنا مبتدعين بل مقلدين للمحرر سيف بن ذي يزن والكويت..الخ. بينما فقهاء أنظمتنا العربية يبررون التنازل للخارج لتستقوي به ضد قوى التغيير الداخلية , لكن عندما يبلغ الاستبداد مداه ويهدد بإشعال الحرائق التي ستطال بتأكيد مليارات الخارج المستثمرة في الداخل الوطني هنا تتقاطع مصالح قوى التغيير مع مصالح الخارج وهذا ما نتمناه للجنوب الرازح تحت هيمنة "القوات الشمالية" المنتصرة بحرب صيف 94م.

لذلك لا نخجل أن نقول بعد عشرين عاما من غزو صدام الكبير للكويت: "طوبى للفتح الأمريكي المجيد" الذي حررنا من عبودية "هبل" ساحة الفردوس وشقائقه ومن نفحات ذلك الفتح المجيد "مبادرة الشرق الأوسط الكبير" الذي أطلق أقلامنا لتجاهر برفض احتكار وتوريث السلطة والثروة وحق تقرير المصير واحترام الخصوصية وإرادة الشعوب.

*قيادي في الحراك الجنوبي ومنسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

طوبى للفتح الأميركي الجديد .

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» القضيّة الجنوبيّة على مائدة البحث الأميركي » اهلاً بالعضو الجديد أبو سيف» الاقتصاد المؤسساتي الجديد» رحبوا بالعضو الجديد عدن» ترحيب بالعضو الجديد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: الملتقى السياسي العام-