بعد معاناة مع أمراض فتاكة مترافقة مع حصار مطبق.. وإمعان بالإرهاب للعاملين في مؤسسة الأيام وكذا الكتاب والمراسلين وتهديدات بلغت حد التصفية الجسدية لهشام وأسرته وكل المتضامنين معه ومع صحيفة الأيام من خلال استهداف مبنى الصحيفة ومنزل الأسرة بوابل الرصاص الحي من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة يوم 14/ ديسمبر 2009م نتج عنه إصابة المنزل بإضرار واستشهاد أحد المتضامنين وجرح العشرات من الأبرياء وأخذ هشام وأولاده ومعهم عشرات المتضامنين والعاملين في الصحيفة إلى سجون نظام صنعاء وفبركت تهم كيديه لهشام على وجه الخصوص وبقية السجناء واولاده ووضع هشام خلف قضبان السجون دون مراعاة لوضعه الصحي وعمره وجرجرته أمام المباحث والنيابات والمحاكم الجزائية وبعد جهد جهيد وآهات وأنات وازدياد اعتلال صحته تم الموافقة له بالسفر للعلاج في الخارج وبعد شد وجذب واستفزاز لهشام من قبل الأجهزة المختصة قادر هشام مطار عدن إلى الأراضي المقدسة المملكة العربية السعودية ذلك لإجراء عمليات جراحية للعليل هشام با شراحيل ابن عدن البار وموقد الفنار المضيء صحيفة الأيام بعد أن ورث وبأمانه حمل مشعل تواصل إيقاد صحيفة الأيام من والده المرحوم محمد با شراحيل طيب الله ثراءه ولأن الصحيفة منذو بداية صدورها قد توقفت أثناء الحكم الشمولي ولمدة عقدين وأكثر لكنها قد عاودت الصدور في عام 1990م وهي أكثر زهاء وسطوع متلازمة مع زرقت بحر صيره وسمرت جبل شمسان حيث شكلا مثلث يريح النفس ويشرح الخاطر واسدلا قيوم الهموم وبعثا الأمل والعزة والتفائل ... هذا التكامل الثلاثي المتعملق زاد عدن إعجاب وحب وأضفئ عليها لذه وطعم ونكهة خاصة فريدة حصرية...!!
عدن عمق التاريخ على مستوى المنطقة ومنبت الحضارة والثقافة والحيوية والخلق والإبداع والعلم والمعرفة والممارسات الديمقراطية الأصيله وأواصر الألفة والمحبة ما جعلها حاظرة في العقول والوجدان لأن فيها مولد هشام وصحيفة الأيام ومنبع وأصل ومولد أفضل ما جادت به عدن ما جعلها سامية سمو أهلها وناسها وممن افتداها بروحة ودمة ضد الغزاه والطامعين والطاقيين القاصدين خدش ابريق مفاتنها ورونق مظهرها وفرادت ملاكها وفضائل خصالها ..
ولأن صحيفة الأيام ربانها الثاني هشام با شراحيل من ذوي المولد والمنشأ العدني الجنوبي .. بعزة وبكبرياء وبإقدام وقناعة وعزيمة أبوا أن لا يكونوا الا منصرين للمظلومين ومتنفس للمقهورين.. امتهنوا واختاروا الشفافية والحقيقة الدامقة... في زمن ساد فيه الهوشليه والجاهلية وذوي العقول الغريزية الخاوية هشام والأيام رفضوا الذل والإذلال والخضوع والخنوع والخدمة في بلاط الفسده والمتنفذين وعديمي الإنسانية والضمير رفضوا السقوط في مستنقعات حمل المباخر والتهليل والتبجيل والمديح والتطبيل والتلميع لذوي الإخلاق العدمية الكريهة النتنه كما أن صحيفة الأيام تحت قيادت ربانها الثاني قد انحازت تماماً إلى صف أصحاب الحق الشرعي وضلت وسوف تعود منبر من لا منبر له عزيزي هشام لا أبالغك القول ومعك القراء والمتابعين بأن ما جرأ للصحيفة ودور الأيام في صنعاء وعدن ووضعك الصحي وكل ما ترتب أزاء كل ذلك قد ضل وسايظل هاجس وسلطان الأحاديث في المجالس واللقاءات والملتقيات والتجمعات ( حديث الساعة ) بالمقت والاستنكار ضد النضام والاطرا والاعتزاز بك ..
اينما ذهبت ثق يا هشام بأنك محاط بسياج الدعوات والابتهالات لله العلي القدير من قبل المحبين الصادقين المدانين لك بالجميل وبمبادلتك الوفاء بالوفاء وهم بالملايين سائلين المولى عزا وجل بأن يمتعك بالشفاء والصحة وتعود إلى عدن قريباً معافا وتتعافا معك وتعاود الصدور صحيفة الأيام بعد أن توقفت كرة واجبار مدت سنه وأكثر وكلنا أمل بالله وبإراده الأحرار والخيرين والطيبين في الداخل والخارج نحن على موعد باغتناء الأعداد اليومية للصحيفة قريباً من المكتبات والموزعين والباعة المتجولين وبشوق ونهم تداعب أناملنا صفحاتها متزامنة مع وقت احتساء قهوة الصباح بتبصر وتأمل نرتشف رحيق الأخبار والمعلومات وما تجود به الصحيفة في المجالات العلمية والثقافية الخ.. الداخلية والخارجية وكذا أخبار الحراك السلمي الجنوبي معززة بصور فتغرافية لكل الفعاليات وما يهم الحراك وكذا حصيلة ومنتديات الأيام والمنتديات الأخرى ... هشام با شراحيل أمتطا في القلوب العليا ويضل دوماً تاج الأوفياء جزاء ما قدمه من غالي ونفيس وضحا بقناعة من أجل وطنه وشعبه لتكسب أغلا رأسمال .. انه حب وتقدير العامة وكسب أجر جعله الله في ميزان حسناته ..
أخي هشام موقفك صمودك تضحياتك وكل ما ترتب على كل ذلك ومعه حب وتقدير العامة جعلك تبلغ مرتبه متقدمة في موسوعات القلوب كل ذلك يعتبر بمثابت وسام على صدرك وعلى صدر صحيفة الأيام وفوق صدور أولادك وأحفادك وأقربائك وطاقم الأيام وجمهورها والمراسلين ذلك ما أمتطا بك إلى المقدمة المشار إليها بالبنان وفي مصاف المفخرة والرمزية والتفرد الجنوبي أمثال فرج بن غانم وفيصل بن شملان وفيصل عبد اللطيف وقحطان الشعبي ومحمد علي هيثم وشيخان الحبشي ومدرم ولبوزة وعبد القوي مكاوي وكل الرموز والهامات من مناضلي الجنوب ضد الاستعمار البريطاني أو مناضلي الحراك السلمي الجنوبي أولائك الذي قال الله عز وجل في محكم كتابة عنهم{{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضا نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}} صدق الله العظيم.
