ملتقى جحاف-وكالة أنباء عدن
وصل قرابة الثامنة من مساء اليوم الاثنين إلى مطار الريان الدولي الزعيم الأبرز في الحركة الاحتجاجية الشعبية المطالبة بالاستقلال "حسن أحمد باعوم" قادماً من العاصمة المصرية القاهرية منهياً رحلة علاجية طويلة منذ يونيو حزيران من العام الماضي, شملت الصين وألمانيا بعد تعرضه لحادث في منزله أصيب خلاله بكسر في الفخذ ورضوض في مواضع أخرى من الجسد.
وفي مطار الريان الدولي غرب مدينة المكلا احتشدت جموع من المواطنين والمركبات لاستقبال "باعوم", وقالت مصادر إعلامية في المدينة أن الحكومة اليمنية حاولت نقل باعوم عبر سيارة إسعاف لإفشال مهرجان الاستقبال, لكن جموع المواطنين أفشلوا رغبة السلطة, بحسب وصف المصادر.
وانتقل موكب حاشد من مطار الريان إلى المكلا مروراً بشحير, وطريق بويش, والغويزي, والديس, وباجمعان باتجاه كورنيش المكلا وحي الشهيد خالد صوب "ساحة الحرية" حيث أقيم مهرجان جماهيري وصف بأنه الأضخم في تاريخ المدينة.
وقالت مصادر إعلامية أن الحشد تجاوز 100 ألف متظاهر قدموا معظمهم من مدن حضرموت الساحلية وعلى رأسها المكلا, والشحر, والديس الشرقية, وغيل باوزير, بالإضافة إلى وفود رمزية من محافظات الجنوب الأخرى بينهم قياديون وناشطون في الحراك الجنوبي.
وردد المتظاهرون في الموكب الذي رفعت فيه أعلام دولة الجنوب السابقة شعارات اعتاد أنصار الحراك الجنوبي على ترديدها وتطالب بـ"الاستقلال والتحرير" و "طرد الاستعمار".
وألقى في المهرجان الزعيم الجنوبي "حسن باعوم" كلمة حيا فيها الجماهير المحتشدة التي طغت هتافاتها المرحبة على الكلمة بينها هتافات "ياباعوم سير سير نحن جيشك للتحرير".
وشكر باعوم في كلمته كل الجماهير من مختلف المناطق والمحافظات, مشيراً إلى أنه يحمل مشروع توحيد للحراك الجنوبي, ومؤكداً أنه يسعى لـ"طرد المحتل" بحسب وصفه.
وشدد "باعوم" على أن يكون الجميع بقدر المسؤولية المناطة على عاتق الجميع.
ولم تسجل فعالية الاستقبال صدامات أو مواجهات بين الأمن والمواطنين الذين كانوا ينضمون تباعاً إلى موكب الاستقبال في طريقه إلى "ساحة الحرية".
وكان "باعوم" قد وصل إلى القاهرة مطلع يونيو/حزيران من العام الماضي في رحلة علاجية طويلة شملت الصين وألمانيا بعد تعرضه لحادث في منزله أصيب خلاله بكسر في الفخذ ورضوض في مواضع أخرى من الجسد.
وأكدت مصادر مقربة من الزعيم الجنوبي "حسن أحمد باعوم" لـ(عنا) قبيل عودته أنه يحمل مبادرة للتوحيد وفق أسس ومباديء ترتكز على التجديد على المطلب الرئيس للحركة الاحتجاجية الشعبية المطالبة بالاستقلال في الجنوب.
ومن المتوقع أن تعني هذه المبادرة ضمنياً إعلان فشل أحدث محاولة لتوحيد قوى الحراك الجنوبي بعد عدد من المحاولات ورد اسم "باعوم" أثناء سفره على رأسها جميعاً.
الثلاثاء 17 أغسطس - 13:50 من طرف النمر المقنع