المصدر أونلاين - خاص
ظهر علي سيف العبدلي المتهم بقتل ثلاثة من بائعي الحلوى بلحج ليضع حداً لإعلانات حكومية متعاقبة عن وفاته ويقدم دليلاً إضافياً على أنه مازال حياً. وتحدث العبدلي إلى مراسل «المصدر أونلاين» في حوار تسجيلي مطول، ينشره المصدر أونلاين في وقت لاحق بالتزامن مع "الأمناء"، مدعم بالصور في منزله القريب من عاصمة مديرية حبيل جبر، ساخراً من إعلان وزارة الداخلية لوفاته.
ويبدو العبدلي في إحدى الصور بصحة جيدة محاطاً باثنين من أولاده والزميل غازي العلوي، وهو يرتدي نظارة شمسية بينما يرفع ولداه أيديهم بـ"شارة النصر".
أظهر العبدلي في ثنايا الحوار شخصية مثيرة واصفاً نفسه بالرافض ليمننة الجنوب ومشروع الوحدة. وأفصح عن معلومات جديدة في حال صحت، تحرف قضيته نحو مسار مختلف تماماً للانطباع السائد منذ قتل تجار الحلوى.
وقال إن الصور التي نشرتها وزارة الداخلية لمن قالت إنه قاتل تجار الحلوى هي بالفعل للقاتل الحقيقي، لكنه لم يذكر اسمه. وأضاف أنه هو من كان مستهدفاً في عملية قتل مواطني القبيطة الثلاثة الذين وصفهم بأنهم كانوا مجرد وسيلة لاستدراجه وقتله نتيجة مواقفه الرافضة «لتمرير مشروع اليمننة و(..) الوحدة».
الصورة التي نشرتها وزارة الداخلية
ويلقي ضابط الأمن المتقاعد باللائمة على أحزاب المشترك إلى جانب الحكومة في ترويج اتهامه بالوقوف وراء الجريمة التي اكتست طابعاً سياسياً ونالت جدلاً واسعاً.
وكانت السلطات الحكومية تحدت على لسان مصدر حكومي محلي أن يظهر العبدلي في تجمع عام، أو يتحدث لأي من وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية، وذلك عقب سجال على مدى أسبوعين، تمسكت فيه الحكومة بصحة خبر الوفاة ونفاه سكان محليون.
ونقل موقع الجيش عن مصادر محلية أن من وصفته بالقاتل علي سيف العبدلي المطلوب أمنياً في قضايا «قتل وتقطع ونهب المسافرين والمواطنين توفي إثر إصابته بمرض عضال وغامض».
وكللت وزارة الداخلية جهود الحكومة لإثبات وفاته بأن نشرت في موقعها على الإنترنت صورتين لرجل عليل يتلقى تطبيباً متواضعاً في هيئتين مختلفتين، قالت إنهما للعبدلي، لكن مواصفاته مختلفة كلية عن مواصفات الأخير.
واكتسبت قضية مقتل القبيطة الثلاثة بعداً سياسياً إثر تهاون الحكومة في ضبط العبدلي، اتخذه معارضون وقادة في الحراك للاستشهاد على ما يقولون إنه سعي من السلطة الحاكمة لإغراق الحراك في صراع اجتماعي ومناطقي، يقوض قوته المتنامية.
الثلاثاء 21 سبتمبر - 22:23 من طرف وضاح الجنوب