عن - رويترز
أبدت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان قلقها بشأن تهجير "عدد مُذهل من الناس" خلال قتال في جنوب اليمن وحذرت من أي هجوم غير متناسب في القوة ضد من يشتبه بأنهم من مقاتلي تنظيم القاعدة.
وقال الهلال الأحمر اليمني هذا الاسبوع ان نحو 12 ألف مدني اضطروا للفرار من اشتباكات بين من يشتبه انهم من مقاتلي تنظيم القاعدة والقوات الحكومية في بلدة الحوتة بمحافظة شبوة الجنوبية.
وقالت منظمة العفو الدولية ان بعض سكان الحوتة أبلغوها ان من يشتبه في أنهم من مقاتلي تنظيم القاعدة هم في واقع الأمر رجال قبائل مسلحين لديهم مظالم ضد الحكومة.
وقالت المنظمة في بيان يوم الأربعاء "طبيعة الهجوم قد تكون ... غير متناسبة بدرجة كبيرة."
وأكدت الحكومة اليمنية انه طلب من مدنيين الخروج من المنطقة لتجنب حصارهم وسط عملية عسكرية.
وقال متحدث باسم السفارة اليمنية في واشنطن في بيان في وقت متأخر يوم الاربعاء "السكان نصحوا باخلاء منازلهم للحد من الخسائر الجانبية."
وقال سكان ان الآلآف خرجوا في مظاهرات في جنوب اليمن يوم الخميس تأييدا لدعوة من جانب الانفصاليين لعقد اجتماع للمانحين في نيويورك يوم الجمعة لدراسة معاناة الجنوب.
وواجه اليمن الفقير اضطرابات متصاعدة من جانب انفصاليين جنوبيين يقولون ان الحكومة المتمركزة في الشمال تمارس التمييز ضدهم وتستغل موارد منطقتهم. وتنفي الحكومة هذه الاتهامات.
واضاف بيان السفارة اليمنية ان الهجوم العسكري على الحوتة جاء ردا على محاولة من جانب من يشتبه في انهم من مقاتلي القاعدة لتفجير خط انابيب غاز رئيسي يصل الى محطة تصدير في شبوة وهي محطة الغاز الطبيعي المسال التي تقودها شركة توتال الفرنسية والتي تكلفت 4.5 مليار دولار وبدأت الانتاج في أكتوبر تشرين الاول.
وحثت منظمة العفو الحكومة اليمنية على حماية المهجرين بسبب القتال.
وقال فيليب لوثر نائب مدير المنظمة لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في بيان "أيا كانت طبيعة العمليات الدائرة يتعين على الحكومة اليمنية أن تضمن بشكل عاجل حماية المهجرين الذين بلغوا أعدادا مذهلة خلال بضعة أيام .