ملتقى جحاف - نقلاً عن منظمة العفو الدولية
قالت منظمة العفو الدولية إنه يتعين على السلطات اليمنية وضع حد لعمليات الإغارة الليلية والهجمات على المحتجين، وذلك عقب مقتل محتج واحد وجرح نحو 100 منهم في العاصمة، صنعاء، ليلة الثلاثاء.
فطبقاً لتقارير إعلامية، استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع ضد المحتجين المخيِّمين خارج جامعة صنعاء.، حيث يطالب المعتصمون برحيل الرئيس علي عبد الله صالح عقب 32 سنة من الحكم.
وفي هذا السياق، قال فيليب لوثر، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "هذه هي المرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع التي يقتل فيها المحتجون في عمليات إغارة تنظمها قوات الأمن في ساعات متأخرة من الليل في العاصمة".
"ويجب على الفور وقف هذه الأساليب القمعية المقلقة التي تخلِّف وراءها الموت في صفوف المحتجين."
وتقول التقارير إن عدد القتلى إبان الاضطرابات الجارية في اليمن منذ أوائل الشهر الماضي قد وصل إلى نحو 30 شخصاً. ويطالب المحتجون بإصلاح الحكم وبوضع حد للفساد والبطالة.
وجاء إطلاق النار أمس عقب ورود أنباء عن اندلاع أعمال شغب في سجن العاصمة المركزي. حيث دعا نزلاء السجن، حسبما ذكر، إلى طرد مدير السجن، وإلى تشكيل حكومة جديدة. وقد قتل في المصادمات ما لا يقل عن اثنين من السجناء، بينما جرح 60 آخرون.
كما شهد يوم أمس احتجاجات أيضاً في مدينة عدن الجنوبية، وفي مدينة عتق، إلى الجنوب الشرقي من صنعاء.
وفي محافظة إب، وسط البلاد، خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع للمطالبة باتخاذ تدابير ضد هجوم تعرض له مخيم للمحتجين على أيدي متظاهرين موالين للحكم يوم الأحد وأدى، حسبما ذكر، إلى مقتل شخص وجرح العشرات.
وورد كذلك أن جنوداً يمنيين فتحوا نيران بنادقهم في 4 مارس/آذار ضد محتجين في مدينة حرف سفيان الشمالية. وطبقاً لمعلومات تلقتها منظمة العفو الدولية، كان المحتجون يغادرون منطقة المظاهرة بالسيارات عندما أطلق الجنود الموجودون عند إحدى النقاط العسكرية الرصاص عليها، ما أدى إلى مقتل رجلين في إحدى السيارات وجرح عدة أشخاص آخرين. وأنكرت وزارة الدفاع اليمنية المزاعم بأن العسكر فتحوا النار على المتظاهرين.
وفي وقت متأخر من ليلة 22 فبراير/شباط، لقي محتجان مصرعهما في صنعاء، عندما اقتحمت قوات الأمن، بمساعدة من رجال وصفهم شهود عيان بأنهم "بلطجية"، مخيم اعتصام أقامته مجموعة من المحتجين خارج الجامعة.
ويذكر أن اليمن هو إحدى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تجتاحها موجة من الاضطرابات المتصاعدة منذ أن شهدت مصر وتونس احتجاجاتها الجماهيرية العارمة.