لليوم الثالث على التوالي:
عدن – المركز الإعلامي للحراك:
لليوم الثالث على التوالي تواصلت الفعاليات الاحتجاجية وفقاً للبرنامج التصعيدي المنزل من المجلس الأعلى للحراك السلمي, ومنذ فجر يومنا هذا الاثنين 22/11/2010م، يتواصل الزحف الجماهيري إلى عدن من كل حدب وصوب, فمن يافع والضالع وردفان زحفت الجماهير متخطية السياجات الأمنية والعسكرية، الأول والثاني والثالث، إلى أن تصدت لها قوات الاحتلال في منطقة الملاح, بينما جماهير الجنوب القادمة من محافظتي أبين وشبوة رغم الحواجز الأمنية والعسكرية المعززة بكل أنواع أسلحة الموت التي حشدتها سلطات الاحتلال اليمني إلا أن تلك الجماهير استطاعت تخطي الحواجز وبدأت بالتوافد إلى العاصمة عدن.
هذا وكانت جماهير الجنوب قد بدأت ومنذ يوم أمس الأول بالتوافد إلى العاصمة عدن.
ويأتي هذا الزحف اليوم الاثنين وفق البرنامج المنزل من المجلس الأعلى للحراك السلمي ويعد هذا اليوم هو اليوم الثالث بعد فعاليتي يومي أمس وأمس الأول, حيث جرى يوم أمس الأول السبت قطع كافة المنافذ والطرق المرتبطة مع الجمهورية العربية اليمنية في الضالع وكرش ومكيراس, ويوم أمس الأحد شهدت مدن ومناطق الجنوب مسيرات حاشدة في عزان وبيحان والعرم ونصاب وميفعة وخورة وحبان والمحفد وجعار ورصد والضالع وسناح والمضاربة والحوطة وردفان والحد وتواصلت المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية بالتصاعد حتى ساعات المساء من يوم أمس ووصلت إلى العاصمة عدن حيث شهدت مدينتي صلاح الدين والبريقا مظاهرات كبرى رغم الانتشار الأمني والعسكري الكثيف ورغم استخدام سلطات الاحتلال للرصاص الحي ومسيلات الدموع, وتعرض العشرات من أبناء الجنوب في البريقا والضالع وغيرها من المناطق إلى اعتداءات بالضرب والاعتقالات.
وفي تصريح للناطق الرسمي للمجلس الأعلى للحراك السلمي، د/ عبده المعطري أكد فيه أن أبناء الجنوب مصممون على المضي قدما في تحقيق هدفهم السامي المتمثل بالاستقلال, وان جماهير الجنوب عازمة على المضي في تنفيذ برنامج الفعاليات السلمية الاحتجاجية لإقامة خليجي عشرين على أرض الجنوب المحتلة, وقال المعطري أنه وعلى الرغم من الحشود العسكرية المدججة بمختلف أنواع الأسلحة إلا أن جماهير الجنوب استطاعت تخطيها وواصلت وتواصل زحفها إلى العاصمة عدن, وحول الانتشار الأمني والعسكري وقوات سلطات الاحتلال قال المعطري: أن هذه المشاهد والصور تذكر أبناء الجنوب بأيام حرب صيف 1994م عندما جيشت الجمهورية العربية اليمنية آنذاك نسائها ورجالها، وسخرت كافة إمكانياتها بما فيها المساجد والإعلام والتجار والمال وكافة أبناء الشمال ضد الجنوب, ولكن هيهات فاليوم ليس كالأمس وغداً لن يكون مثل اليوم, فثورتنا السلمية المباركة التي انطلقت يوم 24مارس 2007م وجدت لتبقى وتنتصر ولن نتلاعب بالألفاظ فموقفنا واضح ضد ما يسمى خليجي عشرين في ظل الاحتلال اليمني للجنوب، وهنا نجدد موقفنا بأننا لسنا ضد أشقائنا العرب ولاضد الفرق الكروية المشاركة، بل ضد سياسة هذا الاحتلال الذي يسعى من خلال هذه البطولة الرياضية للترويج السياسي لنظامه ويحاول إيهام العالم الأمن والاستقرار في الجنوب، بينما العكس هو الصحيح فالفعاليات مستمرة في جميع محافظات الجنوب بما فيها عدن الباسلة.
وفي الختام أكد الشيخ عبدالله الناخبي الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك السلمي أن الجماهير نفذت وستنفذ الفعاليات حسب الجدول المنزل من المجلس الأعلى للحراك وأن ثورتنا سوف تستمر وتنتصر وان الاحتلال مصيره الزوال والاستقلال قادم لا ريب فيه.
من جانب آخر ضيقت قوات الاحتلال على المنافذ والطرق المؤدية إلى العاصمة عدن، وتعد ذلك لتفرض حصارها الشديد على مناطق ومدن الجنوب في كافة المحافظات الجنوبية، ففي جحاف بالضالع فرضت سلطات الاحتلال حصار شديد على أبناء جحاف وقطعت الطرق المؤدية منها واليها ومنعت كافة السيارات من الدخول والخروج ولم تسمح للمرضى بالوصول إلى المستشفيات.
إلى ذلك تصدت قوات الاحتلال المدججة بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة لجماهير الجنوب الذين وصلوا إلى منطقة العند وفتحت نيران أسلحتها صوب المجاميع الكبيرة للجنوبيين الذين يحاولون الوصول إلى العاصمة عدن.
كما فرضت قوات الاحتلال طوقاً امنياً على مدن ومناطق البريقا وصلاح الدين ودار سعد والحوطة بلحج، وشرعت أطقم تابعة للجيش والأمن بمراقبة بعض أحياء خور مكسر والبريقا والتواهي والمعلا والمنصورة وغيرها من مدن العاصمة عدن، وقال بعض سكان أحياء المنصورة والشيخ عثمان بعدن أنهم وأفراد أسرهم يتعرضون للمضايقات من قبل عناصر الأمن والجيش التي تراقب منازلهم وتداهم البعض منها بين الحين والآخر.