تابعت بالامس برنامج الاتجاه المعاكس من قناة الجزيرة وكان موضوع البرنامج مدى الخنوع ومدى قدرة الشعوب العربية على الثورة في وجه الظلم وعن مدى رضاها عن الظلم والاذلال الذي يمارسة الحكام ضدهم وتحاور المتحاورين وكان احدهم من موريتانيا يدعم فكرة ان الشعوب العربية ما زالت حية وانها قادرة على التغيير ولكن بطش الحكام العرب هو ما يحول دون ذلك، وهو يؤمن بان الشعوب العربية قد بدات تشمر عن ساعدها للتغيير.
بينما الضيف الثاني وهو عراقي يؤمن بان الشعوب العربية شعوب ميتة لا امل بان تنتفض. المهم في خضم الحوار حاول الدكتور فيصل القاسم اكثر من مرة دفع الضيف الموريتاني الى الحديث عن ما يجري في جنوب اليمن بالذات وعندما ياس من الامر طرحها وكانها وجهه نظر اخرى وقال للضيف العراقي الاتي
"انت تصور لنا الشعوب بانها لا تتحرك هي جثة ميتة هي اقل قيمة من القطعان والى ما هنالك من هذا الكلام، طيب وماذا عن الشعوب التي تحركت هل تحرك الشعب السوداني في دارفور هل ضحى بحوالي مليون شخص هل انتفض الشعب اليمني في صعدة مناطق الحوثيين وينتفض الان في جنوب اليمن ليل نهار ضد الظلم والبطش والديكتاتورية".
حتى في رد الضيف العراقي قال بان ما ذكرته يؤكد بان اغلب الشعوب العربية شعوب ميته واستطرد قائلا من يقاتل ابناء الجنوب اليس ابناء اليمن هؤلا ليس لهم نخوة (اي لانهم يقفون ضد ثورة ابناء الجنوب وهم الذين ثاروا ضد الظلم).
فهنيئا لنا انتمائنا الى وطن يحتضن شعبا صار يضرب به المثل في العزة والكرامة ورفض الذل في زمن بات فيه الكل خاضع وخانع.