05-ديسمبر كانون الأول-2010
قالت مصادر رفيعة في السلطة المحلية بمحافظة لحج لـ"وكالة أنباء عدن" ان الوكيل الأول للمحافظة ياسر اليماني قرر اللجوء ومنذ اليوم الأحد إلى الاعتكاف بداخل منزله بعدن احتجاجا على طلب تقدمت به السلطة المحلية بهدف مسآئلته في قضايا فساد.

وأشارت هذه المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إلى ان الوكيل يماني لجأ إلى هذه الخطوة بعد وقوف السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة الأخ محسن النقيب والأمين العام علي حيدره ماطر ورفضهم أي تدخل من قبل أي مسئول في الدولة في شئون محافظة لحج مهددين بتقديم استقالاتهم الجماعية ان حدث أمر كهذا وذلك في اللقاء الذي عقد مؤخرا وضم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مع قيادة السلطة المحلية بلحج مؤخرا.

وقالت هذه المصادر بأنها في طريقها خلال الأيام القادمة لإزاحة يماني نهائيا عن هرم السلطة المحلية بلحج متهمة إياه بتحويل عاصمة المحافظة إلى ثكنة عسكرية وقيامه بتنفيذ أعمال اعتقالات طالت نشطاء في الحراك الجنوبي وأساتذة جامعة ومواطنين دون وجه حق حد قولها.

وعرف عن يماني بأنه الذراع اليمنى للرئيس علي عبدالله صالح إلا ان تحرك السلطة المحلية مؤخرا في مواجهته حال دون تمكنه من التحكم بامور كثيرة في شئون السلطة المحلية بلحج.

وبحسب مقربين من رئاسة السلطة المحلية في لحج فان هنالك حالة خذلان تامة يتعرض لها يماني هذه الأيام من قبل مقربين له في السلطة المحلية وعناصر رئاسية في النظام اليمني في صنعاء وهو مامكن السلطة المحلية من اتخاذ قرار يقضي بخضوعه للمسألة أمام المجلس المحلي والذي يأتي فقط بعد أيام من لقاء السلطة المحلية مع الرئيس اليمني صالح ،وهي إشارة يراها كثيرون بأنها تعطي الضوء الأخضر لخصوم يماني بالانقضاض عليه.

مصادر خاصة في السلطة المحلية أكدت هي الأخرى أنها اطلعت على رسالة ينوي "اليماني" تقديمها إلى قيادة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ محسن النقيب والامين العام علي ماطر وفيها يبدي اعتذاره عن الحضور للمسألة أمام المجلس.

وعاشت لحج خلال الأشهر الماضية صراعا مريرا بين جناحين احدهما بقيادة المحافظ النقيب وآخر بقيادة ياسر اليماني الذي كان مدعوما من قبل راس النظام اليمني إلى أيام قريبة فقط.