الضالع - ملتقى جحاف - خاص
تحية الوفاء والاعتزاز نزفها لكل الأسرى والجرحى والمعتقلين القابعين في سجون الاحتلال وعلى رأسهم شيخ المناضلين حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب ورفاقه الأشاوس الذين عززوا بصمودهم مسيرة شعبنا الصامد نحو الاستقلال والتحرير واستعادة الدولة من هذا الاحتلال المقيت واليوم ونحن في خضم معركة العزة والكرامة والشموخ والإبا ضد هذا الاحتلال الأرعن وحملاته الشرسة بشتى الوسائل الوحشية، والتي تصب جميعها في بوتقة واحدة ومن جهات متعددة بهدف القضاء على قضية شعبنا الأعزل ووأد حراكه التحرري، وما نستغربه وفي هذا التوقيت بالذات ومع اشتداد القبضة الحديدية واستمرار عمليات القتل والإبادة الجماعية وحملات الاعتقالات والمطاردات والمداهمات للمنازل وقصف وحصار المدن وقرصنة في الطرق وإشاعة الخوف للنساء والشيوخ والأطفال وتحويل الجنوب بأكمله إلى كنتونات مجزأة مرفقة بحملة إعلامية تضليلية واسعة، تلك التباينات التي يراد لها إن تكون خنجر مسموم في جسم الحراك الواحد.
بالرغم من كل ذلك حقق حراك شعبنا الحضاري نجاحات كبيرة متعاظمة على الصعيد السياسي والتنظيمي والجماهيري، والتي تجسدت في قضية إبراز قضيتنا على كافة الصعد العربية والدولية، وميدانياً في انتظام الاحتجاجات السلمية والتي منها يوم الأسير الجنوبي والإضراب الشامل الشهري وبقية الفعاليات، وفي ظل الجهود التي تبذل للإعداد والتحضير لعقد المؤتمر الوطني للحراك السلمي لتحرير الجنوب خلال شهر يناير 2011م ووفقاً لما تم الاتفاق عليه في اجتماعات وقرارات المجلس الأعلى للحراك السلمي منذ 9مايو 2009م وكل تلك الجهود التي بذلت وتبذل من قبل المجلس الأعلى للحراك السلمي وفروعه بالمحافظات والمديريات للوصول إلى اختيار قيادته المنتخبة وإقرار كافة وثائقه ولوائحه السياسية والتنظيمية بالإجماع الوطني، نجد من كان ديدنه الأكبر وضع العراقيل ويتفنن في طرحها والتي طفحت مسبباتها في الوقت الراهن، فمنذ إنزال المجلس الأعلى لخطة التصعيد السلمية لخليجي عشرين وفعاليات 30 من نوفمبر المجيدة عملت جهات تنتمي للحراك بقصد أو بغير قصد في محاولات جادة لإجهاض هذا البرنامج وإفشاله، وما نخشاه أن يستمر هذا السيناريو الموجه للعمل على تهيئة المناخ الملائم لتمرير الانتخابات المزعومة لسلطات الاحتلال في الجنوب، وما نتمناه أن تكون هذه التباينات التي أثيرت سوى مجرد سحابة صيف عابرة طالما تجمعنا قضية واحدة خرجنا من اجلها جميعاً وهدفنا واحد نسعى لتحقيقه وهو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وان عدونا الذي يفتك بشعبنا واحد هو الاحتلال اليمني.
كما ندعو الجميع تجسيد مبدأ التصالح والتسامح والتضامن كقاعدة أساسية لإزالة كل شوائب الماضي المترسبة ومخلفاته، وبنا عهد جديد في الجنوب الجديد الذي يستوعب كل أبنائه بكل انتماءاتهم وتوجهاهم ومشاربهم دون استثناء.
إن تمسكنا بالمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب ليس تمسكاً جامداً، بل انه يأتي في إطار الحفاظ على العمل المؤسسي باعتبارات تنظيمية ونضالية تتطلب التقيد بها من قبل الجميع ولكونه الجامع الموحد وفق قاعدة التوافق الوطني 9 مايو 2009م في زنجبار في إطار منظومة متكاملة وان أي خروج أو تجاوزات في هذه المرحلة النضالية هو بمثابة خلق تشويش بمسيرة شعبنا التحررية الذي قدم ولا يزال يقدم التضحيات من اجل انتصارها، وفي هذا السياق يجدد المجلس الأعلى للحراك السلمي تمسكه بالاتي:
- العمل وفق الطر المؤسسية والتنظيمية والقيادية، واحترام أي اجتهادات أو رؤى شريطة إن تقدم في إطار الهيئات على أن يتم إقرارها بمؤتمر مجلس الحراك العام تجسيداً لمبدأ الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر ورأي الأغلبية ونبذ التعصب بكافة أشكاله وصوره المناطقي والحزبي والحلقي والذاتي.
- استمرار الفعاليات المركزية المقرة، والنضال السلمي التصعيدي بكافة أشكاله المتعددة.
- التمسك بمبدأ التصالح والتسامح والتضامن في مختلف الظروف ولا نجعل من الصعوبات والإشكاليات الآنية والذات (الأنا) أن تقودنا إلى الماضي الأليم وماسيه.
- العمل على تعزيز وحدة الصف الجنوبي وتقوية الجبهة الداخلية وقبول بعضنا البعض واحتواء أي خلافات أو تباينات تطفو حاضراً أو مستقبلاً.
- تقديم المصلحة الوطنية العامة على الذات والأنا المدمرة التي جربناها واكتوينا بنارها.
- مناشدة قيادات ورموز الجنوب في الخارج إلى أن يرتقوا بدورهم إلى مستوى حجم القضية، وال1ي يعول عليهم جماهير شعبنا في هذه الظروف العصيبة أن يكون دورهم ايجابياً في حشد كافة الطاقات المادية والمعنوية للتأمين والدفع بعجلة الثورة السلمية نحو افقها المنشود في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة.
- التوجه إلى وسائل الإعلام الجنوبية بشكل عام وقناة عدن لايف خاصة بالعمل الجاد والمهنية الإعلامية لإبراز قضيتنا العادلة وإظهار معاناة شعبنا.
- نتوجه بالدعوة إلى رؤساء مجالس الحراك السلمي بالمحافظات ونوابهم، ورؤساء مجالس الحراك بالمديريات ونوابهم، للقاء الموسع الذي سيعقد مع قيادة المجلس الأعلى للحراك السلمي في تاريخ 25/12/ 2010م للتحضير لعقد المؤتمر الوطني العام للمجلس الأعلى للحراك السلمي المزمع انعقاده في شهر يناير 2011م.
- أن بشائر النصر والنصر المظفر بإذن الله وبعونه قادمة لا محالة وان هذا المخاض العسير الذي تمر به قضيتنا اليوم ما هو إلا إرهاصات لغد أفضل ينعم به شعبنا، وأننا في المجلس الأعلى للحراك السلمي نحو هذا الغد ونحو التسريع بقدومه في تنفيذ البرامج العملية وفي مقدمتها المؤتمر الوطني العام.
- يدين المجلس الأعلى للحراك السلمي الحكم السياسي الجائر بحق الشاب المناضل فارس عبدالله صالح، ويدين التهمة الكيدية بحق المناضل شلال علي شايع، وبقية المعتقلين من أبناء الجنوب كافة.
- يجدد المجلس الأعلى للحراك تضامنه الكامل مع صحيفة الأيام وناشريها، وإنها لثورة حتى النصر، المجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين.
صادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب
16/12/2010م
الخميس 16 ديسمبر - 20:00 من طرف سليم الجحافي