التصالح والتسامح فضيله وصفه من صفات المسلم وكما قالى تعالى({وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}1 وقال ايضا"((وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور:22]
ولكن المتتبع للاحداث يلمس ان هناك من لايعجبه توحد المسلميين اوتصالحهم وتسامحهم وان يسود مجتمعهم الامن والسلام والمحبه والوئام فهم لايستطيعون ان يعيشون الافي مجتمع يسوده الخصومه والكراهيه لكي يستمدون بقائهم ويعزفون على متناقضات مجتمعهم وممارسة سياستهم المحببه فرق تسد بين هذه الفئه وتلك وبين قبيله واخرى 0
ان ابناء الجنوب خطو خطوة" جباره عندماء دفنوا الماضي وحققوا التصالح والتسامح بينهم فضربوا بذالك اروع الامثله ودللوا على مدى ثقافتهم ووعيهم ووجهوا في الوقت نفسه ضربه لنظام السلطه الذي كان يراهن على استمرار خلافاتهم ويعمل على زيادة الفرقه بينهم وتوسيع الفجوه كلما احتاج لذالك وكذاء دعم كل طرف ضد للاخر لااستمرا الخلاف وبما يخدم مصالحه0
ومن خلال هذه العمليه استطاع ابناء الجنوب التوحد في مواجهة غول الاحتلال بتوحيد مواقفهم التي زلزلت اركان السلطه وابرزو قضيتهم على المستوى المحلي والدولي وبذالك اعتبر التصالح والتسامح منعطفا" تاريخيا"هاما" في تاريخ شعبنا وقد سعى النظام منذو ولادة هذاء الوليد الى حجبه بكل الوسائل والطرق ومنها شراء الذمم وتقديم المغريات والترغيب والترهيب الا انها كلها بائت بالفشل واصيب بغصه في حلقه لم تنتهي منه حتى اليوم0
الجديد في الامر ومادفعنى الى كتابة هذاء الموضوع ان من تبقى ممن تدعي السلطه بأنهم يمثلون الجنوب في كيانها وتحاول ان تستمد منهم مشروعية احتلالها وهم قله قليله لايتجاوزون اصابع اليد والبعض منهم لديه خصومات تاريخيه مع شعب الجنوب وهم بأيدي السلطه كقطع الشطرنج المترنحه قد انيطت بهم مسئولية محاولة اعادة الكره لضرب التصالح والتسامح كون النظام قد وصل الى قناعه في عدم مقدرتهه بالانتصار على شعبنا رغم ما مارسه ضدهم من سياسات تدميريه كالقتل والاعتقالات وضرب مدنهم وراء ان الحل يكمن من خلال تفكيكهم وزرع الشقاق بينهم واحتوائهم من الداخل وفقا"للاتجاهات التاليه0
1- تكليف القيادات الجنوبيه العامله مع النظام بتعسف واضطهاد منهم دونهم من ابناء الجنوب والدخول معهم في خلافات واحقاد وتغذية تلك الخلافات حتى تدفع بمجاميع كل طرف التمترس خلف مواقف صاحبه على ان يمثل كل طرف محافظه كالضالع وابين مثلا" وبما يحقق ايجاد شق زلزالي بينهم ليرسي حقيقه ان الوحده هي الخيار الامثل والاضمن لدفن خلافاتهم وان عودتهم لدولة الجنوب يمثل عودتهم للجحيم وصراعاتهم السابقه ويتزعم هذاء الجناح احد نواب الوزارات الامنيه المعروف بحقده وكراهية لابناء الجنوب بما فيهم ابناء منطقته واهله0
2- احتواء الحراك السلمي والحركه الشعبيه لتحرير الجنوب من خلال شراء مواقف بعض الانفس الضعيفه والزج ببعض القيادات الاشتراكيه السابقه ومن يمشي في فلكهم للعمل في اطار الحراك وزرع الشك والفرقه بينهم وبما ينعكس سلبا" على الشارع الجنوبي من خلال تصورهم لمستقبل الجنوب في ضوء تلك الخلافات وماء تداعيات بيان يافع وماتلاه من مستجدات وخلافات الاجزء من ذالك وانيط هذاء الامر ببعض القيادات العسكريه والاستخباراتيه التي تم استقطابها مؤخرا" للعمل مع السلطه وكذاء بعض الوجاهات والشخصيات الاجتماعيه التي رصدت لها المرتبات والامتيازات خلال هذاء العام وسنوضح بالتفصيل تلك الامور في موضوعات قادمه ان استمر هولاء في غيهم0
في الاخير نوجه رسالتنا لنظام صنعاء ان ابناء الجنوب هم اقوى من كل تلك الدسائس والمؤامرات وهم موحدين الى يوم الدين ارضا" وانسان ولن تجدي معهم اعمالهم النتنه او يثنوهم عن نضالهم ومواصلت مسيرة تحررهم0
وفي نفس الوقت نوجه رسالتنا للمغرر بهم من ابناء الجنوب سواء في القياده او القاعده ونقول لهم اصحو من مرضكم العقيم وسباتكم السقيم وندعوكم للتحرر من قيود النظام الذي يستخدمكم كالمناديل كما قال الاستاذ الجفري في حرب 1994م ورغم اعمالكم تلك الااننا نفتح لكم صدورنا لتفتحوا صفحه جديده مع ابنائكم واخوانكم ووطنكم وتنظموا الى ركب الكفاح والنضال والتحرير والاستقلال