بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء الجنوب الاوفياء
يا من تسطرون اروع ملاحم النضال السلمى تواجهون بصدور عارية ألة قمع جهنمية ومسلسل بطش سلطة 7يوليو الهمجية الفاقدة للشرعية سلطة خداع وفساد وتخلف تنتهك ابسط حقوق الانسان فى التعبير السلمى عن الاعتراض والرفض القاطع لنتائج الحرب البغيظة وممارسات ادواتها القذرة المفروضة على شعب الجنوب الحر منذ7/7/1994م .لقد حولت آلة الحرب والعدوان التى شنها /على عبد الله صالح/ دولة الجنوب من شريك كامل الندية الى دولة محتلة باسم وحدة لم تتوفر لها فرصة البقاء منذ فجر اعلانها، واليوم تهل على شعبنا الذكرى الخامسة لاعلان "التصالح والتسامح" الجنوبى- الجنوبى راسية على قاعدة صلبة تواصل مسيرة الحراك الجنوبى السلمى الصاعدة منذ العام 2007م تتويجا لنضالاته السلمية التى بدأت لحظة اجتياح الجنوب واعلان احتلاله يوم 7يوليو1994م ، وياتى الحراك الجنوبى السلمى لتحرير الارض والانسان وفك الارتباط سلميا وكسر قيود وحدة تم دفنها سياسيا وتمزقت عراها الانسانية وقوضت مقوماتها القانونية و المادية بفعل الحرب العسكرية وسوء ممارسات ادواتها التى لازالت تعبث بالجنوب انسانا وارضا وثروة وتاريخا وهوية .

لقد قلقت سلطة 7يوليو كثيرا منذ صدور الاعلان التاريخى: "التصالح والتسامح الجنوبى-الجنوبى" وكان رد فعلها المباشر اغلاق "جمعية أبناء ردفان بعدن" التى انطلق منها الاعلان مدويا . فاى سلطة هذه التى تتاذى من هكذا اعلان ؟؟. حقا لايمكن لاى سلطة سوية تحترم نفسها وشعبها فى اى مكان وزمان ان تنزعج وتتأذى من عمل انسانى كالتصالح والتسامح بين ابناء الوطن الواحد ، أنها سلطة /على عبدالله صالح/ التى تنتهج منذ توليه مقاليد الحكم عام 1978م فى الجمهورية العربية اليمنية ، سياسة "فرق تسد" .

ايها الجنوبيون البواسل

لاتستغربوا ان تستمعوا من وقت لآخر، كلما تنامى وتصاعد نضالكم السلمى وتعززت قدراتكم لاستعادة دولتكم وتحرير الجنوب ، لسيل من الخطب الفارغة من المضمون والمفلسة من الفكر والمنطق /لعلى عبدالله صالح / التى يكررها ومايواكبها من الحملات الإعلامية البذيئة التي تشنها أجهزة إعلامه ضد رموز الحراك الجنوبى السلمي وضد قيادات وهامات جنوبية في الداخل والخارج وضد كل ما يمت بصلة للجنوب . لقد استوعب شعب الجنوب الدرس والفضل يعود لسلطة 7يوليو المحتلة ، وسيواصل حراكه السلمى متراص الصفوف موحد الهدف على القاعدة الذهبية التى انتجتها عقول ابنائه الابرار "التصالح والتسامح " ونضيف "الشراكة الجنوبية الوطنية" الحقيقية فى تحمل أعباء مسيرة النضال السلمى لفك الارتباط ودحر الاحتلال وتحرير الارض والانسان واعادة بناء الدولة المدنية الحديثة على اسس متينة من العدل والمساواة والشراكة الوطنية ، واعتبار كل ابناء الجنوب بمختلف انتمائهم السياسي وروابطهم الاجتماعية من سياسيين ومثقفين ورجال دين وتجار وسلاطين ومشايخ وعمال وطلاب رجالا ونساءا شيوخا وكهولا واطفالا شركاء فى تحرير ارضهم واعادة بناء دولتهم ليس من اجل انفسهم ولكن من أجل ضمان وتامين مستقبل ابنائهم واحفادهم ومستقبل الاجيال من بعدهم حتى يرث الله الارض وماعليها.

ان الحراك السلمى الجنوبي الذي دخل عامه الرابع وصمد أمام آلة القمع الوحشية للسلطة الفاسدة، قد تحول إلى حدث نضالي تاريخي حاسم على المستويات المحلية والاقليمىة والدولية، ومهما بلغت قوة أيادى الجريمة فى نفث سموم التفرقة بين ابناء الجنوب فأنها لن تستطيع إخماد جذوة الحراك الجنوبي السلمى بتوظيف نشوة فعالبات خليجي 20 الذي التهم الفساد وبطانته الوزارية والامنية مخصصاته المالية .. فالقضية الجنوبية العادلة والحراك الجنوبي السلمى الصامد ليس مرهوناً بتنظيم مباراة أوأجراء انتخابات مزورة هنا أو هناك .. لان قضية الجنوب اكبر من ذلك واهم فهى قضية شعب والأيام كفيلة بإثبات ذلك. ان شعبنا العظيم الذي هزم كل الأعداء والغزاة من كل جنس ولون، وعلّم الآخرين قيمة التسامح والتصالح، سوف يصمد اليوم أمام آلة الحرب والإبادة، وغطرسة القوة والفساد والهيمنة والتشوية فشعبنا يعلم حق العلم ان رأس سلطة 7يوليو لا علاقة له بالوحدة التي يتباكى عليها بقدر ما يهمه الأستحواذ على ثروة الجنوب التي يعبث بها ويكدسها في حساباته الخاصة، وفي بناء القصور الفارهة وشراء الذمم .

ياابناء الجنوب ...

لقد القت سلطة 7يوليو بأخر اوراق التوت التى تغطى سوءتها فى مسرحية الانتخابات البرلمانية الهزلية المزمع إجراؤها في ابريل القادم . وفى هذا الصدد إننا نقف مع شعبنا ونعلن ان هذه الانتخابات مرفوضة ولا تعني شعب الجنوب من قريب أو بعيد ....ففى الوقت الذى سيقاطعها شعبنا فنتائجها معروفة سلفا والنظام يحاول ان يحصل من ورائها على تجديد شرعية غير قائمة فى الاصل .. إننا ومن وحي المقاطعة في تاريخ نضال شعبنا في الجنوب ضد الاستعمار القديم والتي أثبتت فعاليتها ندعو الشعب في الجنوب إلى مقاطعة حاسمة للانتخابات كما قاطع انتخابات الاستعمار المزيفة فى الماضى .

ان شعب الجنوب يرفض التبعية والامحاء ويتمسك بحقه المشروع في ان يواصل نضاله من موقع الواثق بعدالة قضيته وقدرته على حماية الوجود والهوية والتاريخ والسيادة وتحصين ذلك بالوعي والعلم والأيمان والتسامح والتصالح والعمل بروح الشراكة الوطنية ، فقوة الحق أقوى من جبروت القوة وسوف يتجاوز شعبنا كل المحن والصعوبات التي يمر بها وتاريخه غير البعيد وتاريخ الشعوب التي مرت بنفس الظروف خير شاهد على صحة ما نقول .

والى قادة الحراك وجماهيرة وانصاره...

نؤكد الترحيب ترحيبا حارا بخروج الهامة الجنوبية والقائد الجسور الاخ/حسن احمد باعوم وزملائه من سجون البطش والارهاب ، ونثق فى أن يعمل الجميع على لم شمل منظومة الحراك الجنوبى السلمى واعادة وحدتها وتماسكها لسابق عهدها والق الحراك الى سابق عهده لتفويت الفرصة على الايادى العابثة . كما نثق بادراك الجميع لمدى حجم التحدى ونفوذ الخصم (سلطة 7يوليو) وكثرة وتنوع الاعيبة واساليبه المخادعة التى اصبح معظمها مكشوفا اضافة الى تعقيدات الظروف المحيطة محليا واقلميا ودوليا مع التاكيد على عمق روابط الجوار. ان وعى وحكمة وشجاعة رموز النضال واخلاص جماهير الجنوب تشكل اسسا للعمل المنظم لتعزيز ودعم ثقة الجماهير للصمود والتصدى وتقديم التضحيات من اجل انتصارها بمشيئة الله ، وانطلاقا من ذلك واسهاما متواضعا منا نضع امام الجميع الأسس والمنطلقات التالية:-

1) الايمان باقتناع راسخ بان وحدة قوى الحراك ومن خلفها شعب الجنوب فى الداخل والمهجر بكل فئاته وانتماءاته السياسية والاجتماعية تشكل شرطا لازما لانتصار قضية شعبنا العادلة.

2) الايمان بان كل ابناء الجنوب وان اختلف انتمائهم السياسي والاجتماعي وتباينت وسائلهم ورؤاهم يقفون فى اصطفاف وطنى وراء قضيتهم لاستعادة دولتهم مستقلة وذات سيادة لاغلبة فيها لفرد او حزب او منطقة اوقبيلة او فئة أو شلة.

3) ان الاقرار بالنقطتين اعلاه يتطلب : تجاوز نقاط الخلاف حيثما وجدت واخضاعها لمزيد من الحوار والتوافق على نقاط الاتفاق – القبول بالاخر شريكا وليس تابعا – نبذ المهاترات والتشكيك والتخوين – نبذ تغليب الذات المفرطة والانانية – السعى للاخر وتقديمه – تقليص دائرة الاعداء وتوسيع دائرتى المنخرطين بالحراك والانصار – الابتعاد عن المزايدات فهى مهلكة للجميع – أخذ الرأى دون النظر لمصدره- احترام القيم والاخلاق والتحلى بالامانة والصدق فى التعاطى مع الوقائع والمعطيات اسلوبا لكسب الثقة والمصداقية-النقد الذاتى-

4) العمل من داخل الهيئات العاملة وحل الخلافات والتباينات بالحوار البناء فى اطارها مهما بلغت درجة الصعوبة والمشقة فهى الطريقة المأمونة على غيرها مهما بدأت سهلة.

5) الممارسة بالقول والفعل هى المحك لتطبيق مبداء" التصالح والتسامح والشراكة الوطنية" على امتداد الجنوب وفى كل الميادين

6) التحلى بالجرأة الواعية ونكرر بالجرأة الواعية فى النضال السلمى ، وليكن قدوتنا فى ذلك القائد الجسور المناضل/ حسن احمد باعوم، وزملائه الذين سطروا اروع ملاحم الجرأة الواعية والشجاعة والبطولة النادرة .

الخلود للشهداء – الشفاء للجرحى – النصر للشعب

" أن ينصركم الله فلاغالب لكم" صدق الله العظيم

الثلاثاء 04 يناير 2011م

صادر عن :-

حيدر ابوبكر العطاس

سليمان ناصر مسعود

صالح عبيد احمد

عبدالله عبدالمجيد الاصنج

محمد على احمد ،

محمد ابوبكر عجرومه

عبدالرب على محمد مصطفى

ابوسعود المهرى

عبدالله محمد باعباد العبادى