1- كيف يعرف لنا الدكتور أفندي المرقشي نفسه؟
الاسم: أفندي عبدربه بن حميد الحاج المرقشي
من مواليد الكود بمحافظة ابين في 10.10.1957
التأهيل العلمي:
- انهىت الثانوية العامة في عدن 1976
- اما الدراسة الجامعية فكانت في الأكاديمية الطبية بمدينة بوزنان – بولندا
والتي أنهيت دراستي فيها كمختص في التشخيص الطبي المخبري
وحصلت منها على البكالوريوس في 1984
وعلى درجة الماجستير في 1986
واخيرا على درجة الدكتوراه العلمية في عام
عملت بدرجة استاذ مساعد في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة صنعاء في الفترة من 1993 وحتى نهاية 1999 في مجال المختبرات الطبية, حيث كنت محاضرا لمادة الكيمياء الحيوية الطبية والسريرية وكذا في علوم التغذية لطلاب الطب البشري والصيدلة والمختبرات الطبية.
وبصفه عامه اعمل في مجال البحث العلمي, شاركت وساهمت في العديد من الفعاليات العلمية والثقافية من ندوات ومؤتمرات ولقاءات وورش عمل. وكناشط سياسي وحقوقي لي العديد من المساهمات والمشاركات في هذه الجوانب.
كما أنه لي العديد من المهارات العلمية الاخرى في علوم التغذية وصحة البيئة وغيرها من المجالات العلميه ذات العلاقة.
ونشرت لي عدد من الابحاث والمقالات العلمية وايضا العديد من المقالات والدراسات في الجوانب الثقافية والسياسية والحقوقيه.
وصدرت لي ايضا عدد من المؤلفات ومنها:
- كتاب بعنوان: القات مكوناته واثاره الصحية
- كتاب بعنوان: الغذاء والتغذية
- وكتاب ثالث: عن صحة المرأة
مقيم في سويسرا منذُ 1999
وازاول نشاطي السياسي كرئيس لفرع التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) في سويسرا.
ونشاطي الحقوقي من خلال رئاستي للمرصد الجنوبي لحقوق الانسان (ساهر) ومقره الرئسي في مدينة برن بسويسرا.
.
2- دكتور افندي لو تحدثنا عن ساهر كيف نبدأ, وكيف بدأت الفكرة و كيف تم خراج هذه المنظمة الحقوقية الى الوجود ؟
ان المجتمع الدولي اليوم يجيد التخاطب بلغة حقوق الإنسان ، كلغـة مفهومة لديه دولياً ، لذلك فإن التخاطب معه بلغته تلك ، وإحلال اللغة المشتركة فيما بيننا هو المدخل الصحيح لتعرية المتجبرين والمنتهكين لحقوق مواطنينا في الجنوب ، بل وردعهم من التمادي على الاخرين في بغيهم وأساليبهم تلك ، وحصرهم في زاوية المدان المذنب الواجب معاقبته ، ولاسيما وإن المجتمع الدولي قد أقر بان انتهاكات حقوق البشر هي في الأخير جريمة إنسانية ، لا تسقط بالتقادم . لذلك فإن مهمة ردع هؤلاء المذنبين هي مهمة ذات أولوية ، يمكننا تحقيقها فيما إذا أشركنا معنا المجتمع الدولي كعامل مساعد للتعجيل بها.
وبحكم ماخضناه من نشاط سياسي في الخارج وبالأخص في سويسرا ضمن دائرة الحراك الجنوبي والذي كان جزء منه منقدمه من رسائل وملفات عن قضيتنا الجنوبية لعدد من الجهات والمنظمات الدولية وفي لقاءت جمعتنا مع بعض الخبراء الدوليين الذين نصحونا بالتركيز على
العمل الحقوقي قبل العمل السياسي لا براز انتهاكات حقوق الانسان في الجنوب وحيث لا توجد جهة جنوبيه بحته تهتم بهذه القضايا.
وبعد الدراسة تم التشاور والنقاش مع عدد من الزملاء في الخارج والداخل الذي وقع عليهم الاختيار وعنايه وضمن معايير رسمناها لهذا العمل, والذي اعتمد اولا على الفريق المختار في سويسرا وهم: د. أفندي المرقشي, د. نضال السقاف, حسين الكندي, علي فرج العولقي, عبيد المحروق وانظم اليهم مؤخرا الاخ عمر حسن باعوم واياد الشعيبي.
وعملاً بذلك فإننا جموع المناضلين في مجال حقوق الإنسان من داخل الوطن وخارجة ، قد استشعرنا الفراغ الموجود على ساحة نضال شعبنا ، والمتمثل بغياب الجانب الحقوقي للقضايا الإنسانية السياسية والمدنية والاجتماعية ، مدركين أهميتها, بل وضرورة وجود منظمة للدفاع عن تلك الحقوق في جنوبنا العزيز ، كآلية بيد جماهيرنا ، تتصدى عبرها لمختلف الانتهاكات والاضطهادات التي تمارس بحق مواطنينا.
وكان لمجزرة المعجلة في محافظة ابين التي مثلت ابشع انتهاكات حقوق الانسان تحمل فيها النظام اليمني المسئولية. وجاءت هذه المأساة الإنسانية التي حدثت في الاراضي الجنوبية لتعطينا دفعه قويه لبداء بعملنا في مجال حقوق الانسان وفي الوقت الذي كنت اناقش فيه فكرة تأسيس مرصد جنوبي لحقوق الانسان مع بعض الزملاء المؤسسين معي لهذا المرصد وهم الدكتور حسين السقاف وحسين الكندي وعلي فرج العولقي وعبيد المحروق ويسار عوض الحامد والذين بدورهم شجعونا على العمل في هذا الجانب في اسرع وقت ممكن الامر الذي جعلنا نتواصل مع اخرين في الداخل والخارج وممن لبعض نشاط في هذا الاتجاه وبالأخص الاخت افراح علي سعيد. وبعد تداول الموضوع مع الجميع وجدنا ان سويسرا هي المكان الانسب لنشاطنا في حقوق الانسان اولا لتواجد المؤسسين فيها وثانيا لأهمية سويسرا في تواجد العديد من الأنشطة الدولية ومنها منظمات حقوق الانسان. وقمنا بتجهيز النظام الاساسي للمرصد وفقا للمعاير الدولية والقانون السويسري للعمل في هذا الاتجاه واعلنا عن ذلك في بيان الاشهار للمرصد الصادر عن الاجتماع التأسيسي للمرصد الجنوبي لحقوق الانسان بتاريخ 29 يناير 2010
ومن هذا المنطلق نحب ان نوضح عدد من النقاط الهامه التي تحدد هوية المرصد الذي أسسناه وهي:
أ ــ المـرصد الجنوبي لحقوق الإنسان (ساهر) ، منظمة إنسانية حقوقية مستقلة ، تعنـى بكشف ورصد الانتهاكات ، والدفاع عن حقوق الإنسان في اليمن الجنوبي ، وتوصيلها إلى المجتمع الدولي ومنظماته المعنية .
ب ــ تأسس المرصـد وفقـاً لنظـامه الأساسـي هذا ، وأحـكام المادة " 60 " من القانون المدني السويسري, وليس من غاياته الحصـول على الربح أو مزاولة نشاطات سياسية .
ج ــ يقـع المقـر الرئيسـي للمرصـد في الفيدرالية السويسرية, وله فروع في
في بعض دول العالم وممثلين في الداخل.

3- هل هناك اهداف واستراتيجية تحدد مهام واهمية عملكم في المرصد بما يخدم شعب الجنوب نحو تحيق حقوقه وحريته؟
ان مهمة المرصد تكمن في مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في جنوب اليمن ورصد الاضطهادات والانتهاكات التي يتعرض لها المواطن الجنوبي .. ورفعها إلى مختلف المنظمات والشخصيات والآليات الدولية لمراقبة حقوق الإنسان, بما فيها مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان ..
ويصدر عن المرصد تقرير شهري ، يتضمن مختلف أوضاع حقوق الإنسان في جنوب اليمن، علاوة على إصداره للبلاغات والبيانات تجاه أية تطورات عاجلة ..
ولدى المرصد الجنوبي موقع الإلكتروني يتولى نشر أية انتهاكات في حينها يوم بيوم .. ويمكنكم الإطلاع علية عن طريق الرابط التالي:
http://sohr-aden.org
كما إنه يتم تواصل الجمهور مع المرصد عن طريق الإيميل التالي : sohraden@hotmail.com
واهم أهداف المرصد تكمن في الاتي:
أ ــ كشـف ورصـد وتوثيق حالات انتهاكات حقوق الإنسـان في داخل الوطن
وخارجه.
ب ــ التبليغ عن حالات انتهاكات حقوق الإنسان للمنظمات الإقليمية والدولية وتزويدها
بالمعلومات والوثائق التي تدين مرتكبيها .
ج ــ التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية للدفاع عن حقوق الإنسان والحد
من انتهاكاتها .
د ــ توصيل قضايا حقوق الإنسان وانتهاكاتها إلى المجتمع المحلي والدولي عبر الوسائل
الإعلامية المتاحة لذلك .
هـ ـ العمل على إثارة القضايا الساخنة ، وفضح الجرائم الإنسانية التي ترتكب بحق
مواطني جنوب اليمن ، ورفعها إلى المنظمات والمحاكم الدوليـة .
و ــ القيام بإعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بحالات حقوق الإنسان في جنوب اليمن .

الاستراتيجية عملنا فهي تتمثل في التالي:
العمل على توسيع عملنا ليشمل كل مجالات حقوق الانسان
العمل على بلوغ الاهداف المرجوة بشتى الطرق الممكنة
العمل على ضمان استمرار عملنا في توفير المعلومات دون النظر الى اى معوقات او مؤثرات جانبيه
الاستغلال الامثل لكل ما هو ممكن في طريق عملنا واهدافنا
العمل على ضمان المشاركة والتجاوب من جميع ذوي العلاقة
وضع المعايير والقواعد السليمة في توفير وتقديم المعلومات
تقديم معلومات مفهومه وواضحة وكامله ودقيقه
توخي الصدق في العمل حتى لا نضع انفسنا في مواقف محرجه
عدم كيل الاتهامات الباطلة للغير والتي سرعان ما تنكشف
العمل على تطوير اليات عملنا بما يتلاءم مع المستجدات والعصر

4- كيف تديرون نشاط المرصد, وكيف تحصلون على الخبر او المعلومة. وهل لكم نشطاء او اعضاء في داخل الوطن المحتل ؟
أن عوامل نجاح عملنا في تنفيذ اهدافنا المرجوة تبعا لنوع النشاط الذي سوف ننتهجه تعتمد قبل كل شيء على التحضير والاعداد الجيد لعملنا وعلى حسن الاداء والتصرف لنا فيما يخص عملنا الاداري والانساني ومن خلال الجهود التي يبذلها طاقم المرصد الجنوبي في الداخل والخارج سعيا في بلورتها وايصالها الى الجهات المعنية في المجتمع الدولي.
فبالإضافة الى فريق يوجد لدينا عدد من المراسلين في الداخل والخارج ممن يوافونا ببعض المعلومات المتعلقة بعملنا في حقوق الانسان الجنوبي.
فنحن دوما نبحث عن المعلومات من خلال فريق عملنا الذي يقوم برصد المعلومات ويتابعها في من المصادر الجنوبية وغير الجنوبية المتعددة وكذألك عبر ما نحصل عليه من ممثلينا خصوصا في الداخل ومن عدد من المراسلين الجنوبيين المرصد في سويسرا التي تمثل المركز للمرصد في العاصمة السويسريه برن, يوجد لدينا ايضا فروع او ممثلين في الداخل والخارج. وبالذات في اوربا واميركا, كما يوجد لدينا عدد من المراسلين الذين يوافونا ببعض المعلومات المتعلقة بعملنا الخاص بانتهاكات حقوق الانسان في الجنوب.
وبشكل عام فاءنه يمكن القول ان فريق عملنا ينفذ عمله وفقا لعدد من المهام التي رسمت له. والتي نلخصها في الاتي:
- المساهمة في جمع وترجمة وصياغة المعلومات الخاصة او ذات العلاقة بانتهاكات حقوق الانسان في الجنوب اينما وجدت.
- البحث عن كل الجهات ذات الصلة والعلاقة والأهمية خصوصا حيث تواجد كل عضو, والتواصل معها وكتاجة رسائل اليها تتعلق بانتهاكات حقوق الانسان في الجنوب.
- ايصال وتعميم كل المساهمات والمعلومات من الاعضاء للمركز اولا ولجميع الاعضاء ثانيا للاستفادة منها في موقعنا وايصالها لذوي الأهمية والعلاقة اينما وجدوا.
- كتابة الرسائل والبيانات والمناشدات والبلاغات الصحفية المتعلقة بانتهاكات
حقوق الانسان في الجنوب
- الاعداد والتجهيز لتقارير دوريه حول اوضاع حقوق الانسان في الجنوب
- تتبع المواقع الاخرى ذات العلاقة والعمل على تنظيم ايصال ما يناسبنا منها من معلومات للأعضاء وللنشر في موقعنا.
- المساهمة في البرنامج الخاص بنا في تلفزيون عدن

واما انشطتنا فهي متعددة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان في الجنوب
وتشمل:
- رصد وجمع المعلومات والتحريات والمقابلات داخل الوطن المتعلقة بانتهاكات حقوق الانسان هناك.
- البحث والاطلاع على المعلومات ذات العلاقة بعملنا واهدافنا من جميع المصادر الممكن الوصول اليها.
- نقل وايصال المعلومات للمركز ليتم نشرها وتعميمها على الاخرين
- كتابة رسائل مناشدات بيانات لا رسالها للجهات المعنية وذات الأهمية في كل بلد ولنشرها في موقعنا
- المساهمة في الاعداد والتحضير للمعلومات التي تقدم في تلفزيون عدن في مجال حقوق الانسان التي نحب بلورتها في برنامج خاص بنا.

5- هناك عدد من المنظمات الحقوقية الجنوبية التي تنشط ايضا في الخارج, ما لذي يميزكم عنها ؟
حسب علمي لا توجد منظمات حقوقيه جنوبيه في الخارج وان وجدت فربما يكون نشاطها محدود ولكن لا يوجد لنا تواصل مع أي منظمه جنوبيه مع اننا مع توحيد الجهود في هذا المجال.
واذا كنت تقصد منظمات يمنيه فهي متواجدة في الداخل ولكنها تعمل غلى الصعيد العام بالنسبة لليمن, وهي قلما تعنى بالقضية الجنوبية, كما انها تنطلق من زوايا مختلفة في التعامل مع القضية الجنوبية باعتبارها جزء من قضايا انتهاكات حقوق الانسان في اليمن بشكل عام.
الا ان هناك العديد من الشخصيات الجنوبية التي تنشط ف في هذا الجانب ونحن نقدر لها جهودها, كما اننا نقوم احيانا بتحويل مطالبها الى منظمات المجتمع الدولي المعنية بحقوق الانسان ايمانا منا بالعمل جميعا في خدمة شعب الجنوب وهدفه نحو استرداد حقوقه وحريته واستقلاله.

6- دكتور لو سمحت بشكل مفصل اهم التقارير والمراسلات مع المنظمات الحقوقية والدولية التي تعاملتم معها سواء هناء في سويسرا او في أوروبا, وكيف يمكن ان تصف التجاوب معكم ؟
من الصعب ان احدد لك كل الجهات التي نتواصل معها او نرفع تقاريرنا اليها ولكني يمكن ان اقول لك باننا نرسل ببلاغاتنا ومناشداتنا الى عدد من المنظمات الدولية المعنية وذات الأهمية واخص بالذكر منها المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة وبفروعها المختلفة ومنظمة العفو الدولية الامنستي والمراقبة الدولية الهيومن رايتس ووتش والصليب الاحمر الدولي وعدد اخر وبالأخص في اوروبا ومنها العديد من المنظمات المتواجدة في سويسرا.
اما تقريرنا الشهري المفصل عن كل انواع الانتهاكات في الجنوب فنوجهه الى عدد كبير من المنظمات والجهات الدولية الرسمية وغير الرسمية اكانت عربيه او اجنبيه في بقاع الارض المختلفة واهما في اوروبا وأميركيا والوطن العربي, بما في ذلك من جهات ذات علاقه وصله بالعمل الانساني مع اليمن, كما ان هناك العديد من شخصيات وجهات اعلاميه وغيرها ممن نمدها بتقاريرنا هذه.
أن ردود الافعال بالنسبة لما نقدمه من عمل في المرصد الجنوبي لحقوق الانسان مختلفة ومتعددة ونراها تزداد يوما بعد يوم. فهناك من يرد ويشيد بعملنا ويطلب معلومات اضافيه. وقد راينا ان جزء من المعلومات في بعض التقارير الدولية لبعض المنظمات مستمده من تقاريرنا التي نتقدم بها اليهم ووجدنا ان البعض من اعمالنا تنشر في مواقعهم الإلكترونية. وهناك من المنظمات التي التقينا ببعض اعضاءها الذي ناقشنا معهم نشاطنا وتلقينا منهم الدعم اللوجستي والبعض ممن طلب منا التعاون والتنسيق في الحصول على المعلومات او حتى في تسهيل مهام عملهم خصوصا في جنوب اليمن.

7- المواطن الجنوبي يشعر اليوم بعدم الرضاء تجاه المنظمات الدولية المختصة بحقوق الانسان, وذلك لعدم تغطيتها احداث الجنوب وما يتعرض له من انتهاكات بشكل يومي ؟
رغم امكاناتنا المحدودة والمشاكل والتحديات التي تواجهنا الااننا استطعنا ان نقدم الكثير في مجال حقوق الانسان الخاص بشعب الجنوب للعديد من المنظمات الدولية والذي يمثل دورنا اولا في ايصال المعلومات لهذه المنظمات والتي لا يمكن نكران الدور الذي لعبته بعضها في دعم القضية الجنوبية من خلال ما قدمته من مناشدات وتقارير عديده واهما منظمتي العفو الدولية ((Amnesty والمراقبة الدولية (H.R.W.) التي طردت من اليمن بسبب تقريرها المفصل عن انتهاكات حقوق الانسان في الجنوب. وهناك المنظمات التي تتواصل معنا او التي التقينا ببعض اعضاءها والتي اشعرتنا باهتماماتها بما يحدث في الجنوب وطلبت منا التعاون والتنسيق على ان يضل ذلك فيما بيننا ودون الترويج له اعلاميا.
وحقيقتا نحن في المرصد الجنوبي لحقوق الانسان نتمنى ان نحقق اكثر مما حققناه ولكن هناك العديد من العوامل التي يقتضي توفرها للوصول بقضيتنا بمستوى افضل دوليا وتلقي دعم اكبر من قبل المجتمع الدولي, ومن هذه العوامل: عدم توفر الامكانات المادية لدينا التي تتيح لنا تقديم تقاريرنا للمجتمع الدولي باللغة الإنجليزية على الاقل اضافتا الى العربية, وايضا عدم التعاون والتنسيق المشترك بيننا نحن ابناء الجنوب لدعم العمل في هذا الجانب وتقديمه بصوره افضل, لا نه كيف لنا ان نلوم الاخرين ولا نلوم انفسنا اولا. الامر الذي جعلنا نفكر في الاعتماد على انفسنا قدر المستطاع لتجهيز كل ما يتعلق بعملنا في المرحلة القادمة من مناشدات وبلاغات وتقارير وغيرها وان تكون باللغتين العربية والإنجليزية, وهذا ما بداءنا به فعلا في عملنا من بداية العام الجاري 2011.
ومن هذا المنطلق نستطيع ان نقول لكم باننا سنوفر معلوماتنا بشكل افضل ومفهوم للمجتمع الدولي للوصول بقضية شعب الجنوب الى مستوها المطلوب امام العالم الذي نتوق الى دعمه ومساندته لنا.

8- من اين تحصلون على الدعم المادي لتسيير وتنفيذ عملكم في المرصد ؟
منذ تأسيس المرصد حتى يومنا هذا لم يتلقى المرصد اي دعم من اي جهة بل انه معتمد على اعضائه........................
حاليا ووفقا للخطة السنوية للمرصد ، نحن بصدد العمل على ترجمة تقاريرنا الشهرية لعام 2010 في تقرير واحد شامل. ونامل تباعا ان تكون تقاريرنا الشهرية القادمة باللغتين العربية والانجليزيه اذ ما توفرت لنا الامكانيات لذلك. كما اننا عاقدون في التحضير لعقد ندوة دولية تحت عنوان (( أوضاع حقوق الإنسان في جنوب اليمن واليات ابرازها وايصالها للمجتمع الدولي)) والذي نطمح أن تشاركنا فيه عدد من المنظمات والشخصيات المعنية بحقوق الانسان في العالم.
وننوي عقد هذه الندوة في التاريخ المناسب وعند توفر الدعم المعنوي والمادي لها. وستكون مدينة بيرن السويسرية هي المكان الانسب لها حيث يوجد المقر الرئيس لنا.
وأن مشاركة العديد من الشخصيات الدولية والوطنية وممثلي بعض من منظمات حقوق الإنسان العالمية ، ورجال الصحافة والإعلام سوف يعطينا صدى واسع لقضيتنا الجنوبية امام العالم.
وعليه فنحن بحاجة إلى دعمكم المالي واللوجستي لتنفيذ خطتنا السنوية لا نجاح عملنا واستمراره, وايضا في إنجاح عقد هذه الندوة لما لها من اهميه لنا في تعزيز دورنا في مجال حقوق الإنسان في اليمن الجنوبي .. علما إن أوضاع حقوق الإنسان في المحافظات الجنوبية تتعرض اليوم للتعتيم الإعلامي من قبل سلطات النظام اليمني.
ورقم حساب المرصد الجنوبي لحقوق الانسان:
Southern Observatory for Human Rights
IBAN CH19 0483 5178 8022 1100 0
Konto 1788022-11
CREDIT SUISSE AG
Postfach 5364
CH-3001 Bern

9- ماهي اهم الانجازات التي حققها المرصد, وماهي اهم الخطوات المستقبلية المنتظر تنفيذها ؟
أستطيع القول اننا قد حققنا انجازا كبيرا للقضية الجنوبية نسبة لما قدمناه من عمل في المرصد وما حصلنا عليه من تجاوب وردة فعل من الجهات التي نتواصل معها وخصوصا ذات الأهمية والاهتمام با وضاع حقوق الانسان في جنوب اليمن.
ويمكن تلخيص انجازاتنا في التالي:
تم ايصال معاناة شعبنا في الجنوب الى العديد من المحافل الدولية بما فيها من منظمات وحكومات ومؤسسات دوليه وعربيه اخرى.
ما لقيناه من تجاوب واهتمام من بعض المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان في التواصل والتنسيق معنا والاستفادة من معلوماتنا والقيام بنشر بعض منها.
الدعوات والمناشدات والرسائل التي وجهتها بعض المنظمات الدولية للسلطات اليمنية والتي جاء بعضها بناء على ما قدمناه من مناشدات وبلاغات وتقارير لهذه المنظمات في القيام بدورها تجاه الدفاع عن حقوق الانسان في الجنوب.
التعريف بقضيتنا الجنوبية وما يحدث لشعبنا في الجنوب من انتهاكات لا إنسانيه تنفذها السلطات الأمنية اليمنية ضد ابناء شعبنا الجنوبي وذلك بنشر المعلومات الخاصة بذلك في العديد من المواقع الإلكترونية وعدد اخر من وسائل الاعلام المختلفة.
ما قمنا به من جمع للمعلومات والوثائق الخاصة بانتهاكات حقوق الانسان في الجنوب
وقمنا بترتيبه وحفظه ضمن ارشيفنا لتكون مرجعنا في الوقت المناسب في التقدم بشكاوي دوليه وتقديم قيادات النظام اليمني وبعض من قواه العسكرية والأمنية امام المحاكم الدولية على ما اقترفوه من جرائم ضد ابناء شعبنا .
والتقرير السنوي الذي نحن على وشك الانتهاء من والذي وصل فيه عدد الشهداء الى اكثر من 77 والجرحى اكثر من 236 اما المعتقلين فتعدوا 668 وهذه الإحصائية فقط من بدء عمل المرصد (مارس- ديسمبر2010 )
اما بالنسبة لأعمالنا المستقبلية فيمكن ايجازها في التالي:
- الاصدار من العام الجديد لا عملنا باللغتين العربية والإنجليزية
- برنامج للمرصد في تلفزيون عدن
- تجهيز ملف للمحاكم الدولية
- مشروع اقامة ندوة حول اوضاع حقوق الانسان في جنوب اليمن أليات دعمها وكيفية ابرازها امام المجتمع الدولي, والتي نطمح فيها ان نتقدم بقضيتنا للأمام امام الحضور من المنظمات الدولية التي نطمح في دعمها لنا بشكل اكبر وفي التنسيق والعمل المشترك معنا ايضا.
ولكني اقول ان نجاح الندوة يعتمد على التحضير الجيد لها, وعلى المساهمة والمشاركة الواسعة فيها, وهذا كله يعتمد على تغطية تكاليف المصرفيات المطلوبة لذلك.

10- دكتور كلمه اخيره في نهاية هذه المقابلة ؟
احب ان اقول انه ينبغي علينا التأكيد وبكل شفافية ، بان المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان ” ساهـر ” هو منظمة حقوقية جنوبية بامتياز ، منبثقة من معاناة الشعب الجنوبي. وهي مستقلة في تأدية مهامها ، لا تتبع لأي حزب سياسي أو مكون جماهيري ، ولا تنتهج أية مسارات عقائدية أو ايدلوجية .. عدى قناعتها بسمو حقوق الإنسان الجنوبي الممنوحة له شرعاً إسلامياً وقانوناً دولياً وعرفاً اجتماعيا …
وفي ظل تلك الأجواء ، فإننا كنشطاء حقوق الإنسان في داخل الوطن وخارجة نئبى إلاّ أن يتوافق دورنا الحقوقي مع الدور النضالي لجماهيرنا ، وان نكون في مستوى ما يمليه علينا الموقف الوطني تجاه شعبنا ، لذلك فنحن عاقدون العزم على أن نكون في مقدمة الصفوف ، مسخرين جهودنا من أجل الدفاع عن حقوق مواطنينا وإنساننا الجنوبي ، وتوصيل قضاياه ومعاناته إلى المجتمع الدولي .
وبهذه المناسبة فإن المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان يدعو كافة الأحزاب السياسية والمكونات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني وكل القوى الحية ، بما فيها الشخصيات الاجتماعية والأفراد المستقلين وكذا كل من تنتهك حقوقه أو تتعرض حياته للاضطهاد ، ندعوهم جميعاً إلى مساندة جهودنا في التعاون مع فروعنا في الداخل والخارج ، ومدهـم بأية معلومات أو بلاغات تستهدف حماية الحريات والحقوق ، وتكشف الصورة البشعة لمرتكبيها . وإننا بالمقابل نعاهدكم بتأدية واجباتنا على أكمل وجه ، وبمستوى من المسئولية والأمانة ، وتوصيل ما يستوجب إيصاله إلى المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية .
وتسهيلاً للتواصل فإنه بالإمكان التعامل مع على عنواننا الإلكتروني المدون اعلاه اومن خلال موقعنا.
وشكرا لك اخي جابر على كل جهودك التي تبذلها في خدمة الوطن
وفقنا الله جميعا لما فيه عزة شعبنا الجنوبي ورفعة شأنه وحماية حقوقه في الحرية والكرامة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.