لم يعرفنا الدهر يوما الارجالا
ان اشتدت علينا بالبلاء مخاطره
لانفرط بالحق.ولاننكث العهد
وان حط الموت على اكتافنا طايره
تفر الاقوام من الموت فزعا
وفي الجنوب اذرعه الرجال تحاصره
يرمي سهام المنايا في صدورنا
فنبتسم.وكانه يلقي علينا بنوادره
وان اتانا يشرح لنا فلسفته
انبرينا اليه كفلاسفه نناظره
وان ماامتطينا الخيل ملكنا نواصيها
وطبعنا بوجوه الاعادي حوافره
هكذا عهد الدهر بنا رجالا
ان مانظر تاريخنا في كتبه ودفاتره
قوما لم يكتب الذل على مثلنا
بل كتب المجد لنا كظلا نسايره