ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

مسدوس:وثيقتي للتوحيد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
رائد الجحافي
رائد الجحافي
مؤسس الملتقى
اس ام اس لا إلـــه إلا الله محمد رسول الله

عدد المساهمات : 2797

تاريخ التسجيل : 30/06/2008

العمر : 44

الموقع : الجنوب العربي - عدن

مسدوس:وثيقتي للتوحيد  Empty
مُساهمةموضوع: مسدوس:وثيقتي للتوحيد مسدوس:وثيقتي للتوحيد  Emptyالخميس 27 يناير - 5:17

عن صحيفة الوسط اليمنية ..كتب/د.محمد حيدرة مسدوس
علمتنا تجاربنا الذاتية أن تقديم الحقيقة للسياسيين تكون أقل فائدة، لأن الذاتية تحول دون فهمها ، وقد وجدنا بان تقديمها إلى الشعب مباشرة هو الأكثر فائدة، لأنه يخلق وعياً شعبياً ضاغطاً على السياسيين، وهو ما اتبعناه سابقا مع قيادة الحزب الاشتراكي عندما حالت الذاتية دون فهم ما كنا نطرحه. وأذكر أنه في آخر اجتماع للأمانة العامة برئاسة الدكتور ياسين سعيد نعمان كان آخر طلب لي قبل مرضي أن تعترف قيادة الحزب بالخطأ عندما تأكده الحياة، وهو طلبي اليوم من أي جنوبي في الداخل أو الخارج يخالفني ذلك، لأنه لن يكون إلاّ هو بشكل حتمي. فلا صنعاء تستطيع الهروب منه، ولا من يعارضه من الجنوبيين سينتصر للقضية بغيره إلاَّ في حالة واحدة وهي انهيار الدولة وصوملة البلد. حيث أن المطلوب إعداد وثيقة سياسية تقوم على مشروعية سياسية وقانونية كافية، وتكون مقنعة للعالم ومحرجة لصنعاء وتسمح بالمرونة السياسية المطلوبة. وهذا ما لم يوجد في المشاريع التي كتبت حتى الآن إلاَّ في هذه الوثيقة. والأخطر من ذلك أن جميع المشاريع التي نزلت حتى الآن تقدم النظام كمدافع عن الوحدة وتقدم الحراك كرافض لها من حيث المبدأ، وهذا ما يقتل مطالب الحراك ويجعل العالم يقف ضدها. ولهذا فإنني أدعو الجميع إلى الأخذ بهذه الوثيقة، وهي على النحو التالي:

ميثاق وطني للنضال السلمي
مدخل:
إن هذا الميثاق هو عبارة عن دليل فكري و سياسي لنضال شعب الجنوب بقيادة حراكه الوطني السلمي الجنوبي الهادف إلى استعادة أرضه وثروته المنهوبة، وإلى استعادة تاريخه السياسي وهويته المطموسة. و يتكوَّن هذا الميثاق من أربعة فصول، أولها حول الأسباب الموضوعية والذاتية للقضية الوطنية الجنوبية، و ثانيها حول واقع القضية القائم حاليا، وثالثها حول الرفض الجنوبي لهذا الواقع، ورابعها حول الحل الشرعي والوحيد للقضية.
((الفصل الاول))
الأسباب الموضوعية والذاتية للقضية
أن يوم إعلان الوحدة في 22 مايو 1990م بين دولة الجنوب و دولة الشمال، هو يوم تدشين قيامها وليس يوم قيامها من الناحية العملية. حيث أن قيام الوحدة من الناحية العملية هو وظيفة الفترة الانتقالية ومبرر وجودها. وقد سميّت هذه المرحلة بالمرحلة الانتقالية نسبة إلى وظيفتها التي تعني الانتقال العملي من دولتي البلدين إلى دولة الوحدة وفقا لاتفاقية إعلانها، وكانت لهذه المرحلة مهام بديهيه سبع يتوقف على تحقيقها قيام الوحدة في الواقع بصرف النظر إن كانت هذه المهام مكتوبة أم لا، لأنها بديهيات. و هذه المهام البديهية السبع كانت تتعلق بإزالة الاختلاف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين الطرفين وتحقيق التجانس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بينهما كأساس موضوعي لتحقيق الوحدة في الواقع و قيام دولة الوحدة من الناحية العملية، ويمكن إيجاز هذه المهام البديهية السبع في التالي:

1- البديهية الأولى: إلغاء قوانين التأميم في الجنوب وإعادة جميع الملكيات لمالكيها السابقين وتعويض المنتفعين، باعتبار أن مثل هذه القوانين لم توجد في الشمال، وباعتبار أنه من غير المعقول بأن يظل الجنوب مؤمما وملكيته للدولة، وأن يظل الشمال خالياً من التأميم وملكيته لأهله وهما في دولة واحدة.

2- البديهية الثانية: إعادة شكل الاقتصاد الوطني في الجنوب من الشكل العام إلى الشكل الخاص، أي من القطاع العام إلى القطاع الخاص لصالح أبناء الجنوب وحدهم دون غيرهم باعتباره ثروتهم حولها النظام السابق في الجنوب إلى ملكية الدولة، وباعتبار أنه من غير المعقول تمليكها لغيرهم. ثم إنه بدون ذلك يستحيل التجانس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين الشمال والجنوب، ومن ثم تستحيل الوحدة من الناحية الواقعية.

3- البديهية الثالثة: إزالة الاختلاف في التركيبة الاجتماعية بين الشمال والجنوب عبر إيجاد قطاع خاص ومالكين في الجنوب حتى يتجانس اجتماعيا مع الشمال ، لأنه من غير المعقول بأن تظل التركيبة الاجتماعية في الشمال من الأغنياء والفقراء والمتوسطين، وأن تظل التركيبة الاجتماعية في الجنوب من الفقراء فقط وهما في دولة واحدة.

4- البديهية الرابعة: استبدال عملة الريال التي تجسد هوية دولة الشمال وعملة الدينار التي تجسد هوية دولة الجنوب، بعملة دولة الوحدة المتفق عليها في اتفاقيات الوحدة والتي هي الدرهم، لأن إلغاء أيٍ منهما لصالح الأخرى يجسد هوية طرف على حساب الطرف الآخر ويلغي مفهوم الوحدة.

5- البديهية الخامسة: إزالة الاختلاف بين أجهزة ومؤسسات الدولتين وتوحيدها على قاعدة الأخذ بالأفضل المتفق عليه في اتفاقية إعلان الوحدة، لأنه من غير المعقول بأن تبقى مشطرة وبنظامين إداريين مختلفين وهي في دوله واحدة، ولأن حل أجهزة ومؤسسات أي منهما لصالح الأخرى يجسد هوية طرف على حساب الطرف الآخر ويلغي مفهوم الوحدة.

6- البديهية السادسة: إزالة الاختلاف بين الثقافة المدنية في الجنوب والثقافة القبلية في الشمال لصالح الثقافة المدنية في الجنوب، لأنه من غير المعقول بأن يكون العكس.

7- البديهية السابعة: إيجاد نظام سياسي جديد، لا هو نظام الشمال ولا هو نظام الجنوب، وإنما هو نظام سياسي جديد يضم الهويتين ويقوم على مبدأ الأخذ بالأفضل المتفق عليه في اتفاقية إعلان الوحدة، لأن الأخذ بأي من النظامين وإلغاء الآخر يجسد هوية طرف على حساب الطرف الآخر ويلغي الوحدة.

إن هذه المهام البديهية السبع قد كانت مهام موضوعيه للمرحلة الانتقالية، وكانت وظائف موضوعيه لها لا مفر منها، لأنه بدون تحقيقها يستحيل تحقيق الوحدة في الواقع وفي النفوس من الناحية العملية، وهو ما حصل بالفعل. فبحكم أن المرحلة الانتقالية لم تنجز مهامها البديهية السبع، فإن السلطة قد ظلت سلطتين، و كل وزاره وزارتين، والجيش جيشين، والأمن آمنين، والقضاء قضائين، والمنهج الدراسي منهجين، والعملة النقدية عملتين، والاقتصاد اقتصادين، والتركيبة الاجتماعية تركيبتين، والثقافة ثقافتين ... الخ، و هذا يعني بأن الوحدة لم تقم في الواقع من الناحية العملية. و بالتالي جاءت الأزمة كتحصيل حاصل لذلك. و قد اعترف الجميع بالأزمة وبطريقة حلها في وثيقة العهد والاتفاق. و لكن الطرف الآخر اختار الحل العسكري وأسقط اتفاقيات الوحدة قبل تنفيذها و استبدل دستورها وحكم على قيادة الجنوب التي وقعت الوحدة معه بالإعدام وألغى شرعية ما تم الاتفاق عليه واعتبر الوحدة من 7 يوليو 1994م، وهو ما أكده الرئيس شخصياً في لقائه مع الوحدات العسكرية في محافظة أبين بعد الحرب، عندما قال: لقد كنا دولتين إلى يوم 7 يوليو 1994م. و فوق ذلك انه مازال يؤكد بأن الوحدة معمدة بالدم. وهذا دليل على الاغتصاب، والاغتصاب لا توجد شرعيه له في التشريعات السماوية ولا توجد شرعيه له في التشريعات الوضعية، والأكثر من ذلك أن دستور الوحدة كان محكوما باتفاقية إعلانها خلال المرحلة الانتقالية حتى تنجز مهامها البديهية السبع. ولكنه بدلا من تحرير الدستور من الاتفاقية بإنجاز تلك المهام والانتقال إليه بعد المرحلة الانتقالية، تم الانتقال إلى الحرب وخلق واقعاً جديداً أسوأ من واقع الاحتلال. والسؤال الذي يطرح نفسه، هو: من أين يستمد هذا الواقع شرعية وجوده، هل من إعلان الوحدة الذي تم إسقاط شرعيته بإعلان الحرب؟؟؟، أم من اتفاقيات الوحدة التي تم إسقاطها بالحرب؟؟؟، أم من دستور الوحدة الذي تم استبداله بعد الحرب؟؟؟، أم من القيادة الجنوبية التي أعلنت الوحدة مع الشمال و حكم عليها بالإعدام؟؟؟. فعلي عبدالله صالح الذي أعلن الوحدة مع الجنوب نيابةً عن الشمال هو ذاته من أعلن الحرب على الجنوب، وعلي سالم البيض الذي أعلن الوحدة مع الشمال نيابةً عن الجنوب ودون أن يأخذ رأيه هو ذاته من أعلن فك الارتباط مع الشمال كرد فعل على الحرب. و بالتالي ماذا بقى من شرعية لهذا الوضع غير الشرعي في الجنوب؟؟؟. ولهذا فإن الجنود الذين يطلقون النار على المواطنين في الاعتصامات السلمية لا يملكون شرعية وجودهم على أرض الجنوب ناهيك عن قتلهم للأبرياء ومحاصرتهم للمدن والقرى واعتقال وملاحقة الناشطين.

لقد كانت صنعاء تعتقد بان الحرب التي شنتها على الجنوب ستكون مثل سابقاتها في الشمال والجنوب سابقا، و لم تدرك بأن سابقاتها كانت على السلطة ومستقبل الحكام فيها، بينما حربها على الجنوب عام 1994م كانت على الجنوب ومستقبله في الوحدة. و هناك فارق مبدئي كبير بين النوعين. فالصراع على السلطة ومستقبل الحكام فيها ينتهي بانتصار المنتصر على المهزوم، في حين أن الصراع على الوطن يبدأ بانتصار المنتصر على المهزوم. و لهذا فإنه لا بد لصنعاء أن تدرك بأن الوظيفة السياسية للحرب التي شنتها على الجنوب قد كانت من الناحية الموضوعية إسقاطاً للوحدة، وأن الشطارة السياسية التي كانت تعتقدها قد أصبحت خطأ تاريخي تتحمل مسؤوليته لوحدها. كما أن الحرب ونتائجها قد فصلت قضية الجنوب عن قضايا المظلومين في الشمال وجعلتها قضيه وطنيه تخص جميع أبناء الجنوب من السلاطين إلى المساكين وليس فقط المظلومين كما هو حال الشمال. وهذا يعني بأن الحرب قد أسقطت موضوعياً إمكانية النضال المشترك لأبناء الشمال والجنوب، وجعلت وجودهم في إطار سياسي واحد لا معنى له. وإضافة إلى ذلك فإن ظلم المظلومين في الشمال باسم دولتهم، بينما ظلم الجنوب باسم الوحدة. وطالما وأن السبب مختلف فإنه من البديهي بن يكون الحل مختلف أيضاً. ولهذا فانه لا يوجد أي مبرر موضوعي أو منطقي لوجود المنحدرين من الجنوب والشمال في إطار سياسي واحد بعد الحرب. والأكثر من ذلك إنها لا توجد ولن توجد شرعية سياسية أو قانونيه لأي حل إلا على أساس الشمال والجنوب.

لقد ظلت صنعاء منذ انتهاء الحرب ومازالت تنكر على الجنوبيين جنوبيتهم وتفرض عليهم نكرانها بالقوة، وأصبحت ترفض المفهوم الجغرافي والسياسي للوحدة وتقول بأنها وحدة وطنية وليست وحدة سياسية بين دولتين. وهذا في حد ذاته هو نكران للوحدة ورفض عملي لها. فعندما صنعاء تنكر علينا جنوبيتنا وتعاقبنا عليها ونحن كنا دوله ذات سيادة، وعندما تقوم بطمس هويتنا وتاريخنا السياسي لصالح الشمال وتنهب أرضنا وثروتنا وتحرمنا منها... الخ، فإننا مضطرون للدفاع عن وجودنا ومضطرون للنضال من اجل استعادة أرضنا وثروتنا المنهوبة، ومن أجل استعادة تاريخنا السياسي وهويتنا المطموسة، باعتبار أن ذلك حقا مشروعا لنا تكفله الشرائع السماوية والوضعية. فلم يحصل في التاريخ لأي شعب أن يذهب إلى التوحد مع غيره ليلغي نفسه ويلغي هويته وتاريخه السياسي ويسلم أرضه وثروته لغيره كما ترى ذلك صنعاء، و كما فرضته على الجنوب بحرب 1994م. حيث أصبح الإنسان الجنوبي لا يشعر بوجوده على أرضه ولا يحس أنه ينتمي إلى الأرض التي أنجبته وترعرع فيها وعاش عليها، ولا يشعر بأن له حضور فاعل وطموح وتطلعات كطرف مكون للوحدة. حيث حوله نظام صنعاء إلى فايض عن الحاجة، وبات يتعامل معه على قاعدة المنتصر والمهزوم، وينظر إليه كمجرد تابع للأكثرية الشمالية. فلا أرض ولا ثروة ولا وطن له منذ الحرب التي انتصر فيها الشمال على الجنوب ونهب أرضه وثروته وطمس تاريخه السياسي وهويته، ومازال الشماليون يعتبرون يوم 7 يوليو 1994م انتصاراً للوحدة بموجب مفهومهم ومفهوم الحركة الوطنية الخاطئ لها، ونعتبره نحن احتلالاً لنا بموجب حقائق الواقع الموضوعي الملموس وكتحصيل حاصل للحرب ونتائجها.

إن الخطأ تجاه الجنوب قد بدأ بفكرة واحدية الجنوب والشمال التي جاءت بها الحركة الوطنية خارج الواقع الموضوعي الملموس وزاد الخطأ أكثر وحدة الأداة السياسية التي جاء بها الحزب الاشتراكي، لأنه بموجب ذلك فتحت دولة الجنوب أبوابها لأبناء الشمال المعارضين لنظام صنعاء وتعاملت معهم كممثلين للشمال في دولة الجنوب حتى وصلوا إلى قمة الحزب والدولة، ومن البديهي بأن يكونوا مطلعين على كامل أسرار الدولة في الجنوب وأن يسخروها لصالح أهدافهم في الشمال ويجعلوا منها فريسة لهم، وهو ما حصل بالفعل. فعلى سبيل المثال قال الأستاذ أحمد عبدالله الصوفي في صحيفة الشارع بتاريخ 28/6/2008م في العدد (54)، قال: إنه من المهم التوقف عند دواعي حركة 22 يونيو 1969م التصحيحية في الجنوب التي بررت مشروعيتها بإسقاط قانون كان شرعه الرئيس قحطان الشعبي لتحديد الجنسية الجنوبية... الخ. و في هذه الخطوة تم استبدال عبارة الجنوبية بعبارة الديمقراطية في تسميه الجمهورية، وأصبحت جمهوريه اليمن الديمقراطية الشعبية بدلا ً عن جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، و هو ما يهدف إلى طمس الهوية الجنوبية. فهل هذا كان عملا صحيحا ومشروعا من الناحية السياسية والقانونية، أم أنه كان عملاً باطلاً وغير مشروع؟؟؟. أما دولة الشمال فبحكم أنها لم تلتزم لمفاهيم الحركة الوطنية ولم تكن فريسة لها، فقد ظلت مغلقه أمام الجنوبيين المعارضين لنظام عدن و المتواجدين في الشمال، وظل يطلق عليهم صفة جنوبي مقيم إلى يوم إعلان الوحدة. ولهذا وبحكم أن الحركة الوطنية لم تخلق أرضية صالحة للوحدة، فإن الحزب الاشتراكي الذي كان صاحب اليد الطولى في ذلك لم يجد للوحدة طابعاً عند إعلانها غير الطابع الحزبي، وهو الطابع الذي انتهى بحرب 1994م. وهذا الطابع الحزبي في حد ذاته هو دليل وشاهد على خطأ فكرة وحدة الأداة، وعلى خطأ المفاهيم الخاطئة للحركة الوطنية، ودليل وشاهد على بطلان أعمالها وعدم شرعيتها. فمن الناحية الموضوعية والمنطقية كان من المفترض أن يدخل الجنوبيون إلى الوحدة كجنوبيين، وأن يدخلها الشماليون كشماليين، بحيث تدخل المعارضة الشمالية إلى الوحدة من بوابة صنعاء، وبحيث تدخل المعارضة الجنوبية إلى الوحدة من بوابة عدن. ولكن المفاهيم الخاطئة للحركة الوطنية جعلت المعارضة الشمالية تدخل إلى الوحدة من بوابة عدن، وجعلت المعارضة الجنوبية تدخل إلى الوحدة من بوابة صنعاء. وهذا في حد ذاته كان إسقاطاً لشرعية إعلان الوحدة وكان من أهم الأسباب الذاتية للازمه والحرب.

إن حرب 1994م قد كشفت حقيقة المفاهيم الخاطئة للحركة الوطنية وأسقطت كافة أعمالها وأرجعتنا إلى شمال وجنوب في الواقع وفي النفوس، وهو الوضع الطبيعي الذي كان ينبغي أن نكون عليه منذ البداية انسجاماً مع الواقع الموضوعي الملموس. وبالتالي فإن الحرب ونتائجها قد أسقطت وإلى الأبد المفاهيم الخاطئة للحركة الوطنية وشكلت بذلك إدانة تاريخيه لها بموجب حكم التاريخ. فهل الأحزاب القائمة حاليا والتي هي امتداد لها وبالذات الحزب الاشتراكي ستعترف بذلك وتنتقده وتقدم الاعتذار لشعب الجنوب، أم أنها ستظل تكرس الأخطاء السابقة وستظل في محكمة التاريخ؟؟؟. فبسبب ثقافة الحركة الوطنية الخاطئة أصبح الطيبون من السياسيين كالمريض بالحمى يحس بها ولا يفهم ما هي. فقد أصبحوا يحسون بقضية الجنوب ولا يفهمون ما هي. كما أن أصحاب هذه الثقافة قد ظلوا ثلاثين عاما يقنعونا بزوال نظام صنعاء، وأصبحوا بعد حرب 1994م يقنعونا بقبوله في الجنوب والمشاركة في انتخاباته. هذه هي أهم الأسباب الموضوعية والذاتية للقضية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.jhaaf.com
وضاح الجنوب
وضاح الجنوب
المدير العام
اس ام اس
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

صوره افتراضيه

عدد المساهمات : 2568

تاريخ التسجيل : 29/05/2009

مسدوس:وثيقتي للتوحيد  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسدوس:وثيقتي للتوحيد مسدوس:وثيقتي للتوحيد  Emptyالجمعة 4 فبراير - 1:28

الخميس
وثيقتي للتوحيد (2-4)
التاريخ : 3 فبراير شباط 2011
((الفصل الثاني))

واقع القضية القائم حالياً

انه من البديهي بان إعلان الحرب قد ألغى شرعية إعلان الوحدة، وأن الحرب و نتائجها قد مثلت النهايه التامة لمشروع الوحدة وأسقطت شرعية ما تم الاتفاق عليه و خلقت واقعا جديدا لا علاقة له بما تم الاتفاق عليه، و يمكن إيجاز هذا الواقع الجديد في النقاط الأربع التالية:


1- لقد قامت صنعاء بعد الحرب مباشرة بحل كافة الاجهزة والمؤسسات الجنوبية المدنية والعسكرية والامنية وغيرها لصالح مؤسسات الشمال، وعملت على طمس الهوية والتاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال بما في ذلك ثورة الجنوب التي اعتبرتها مجرد فرع لثورة الشمال، و كرّست لهذا الغرض العديد من الندوات تمهيداً لتذويب الهوية الجنوبية في الهوية الشمالية و شرعنت نهب الارض والثروة في الجنوب وحرمان أهلها منها ، في حين ان الثورة في الجنوب هي امتداد عضوي للمقاومة الشعبية المتواصلة في الجنوب منذ دخول بريطانيا مدينة عدن، وهي لذلك ليست فرعا للثورة في الشمال، وإنما هي ثورة شعبية مستقلة بذاتها. ومن الدلائل الهادفة إلى طمس الهوية والتاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال هو رفض الحديث عن أي شيء اسمه الجنوب، وحتى يوم إعلان الوحدة تم استبداله بيوم الجمهورية اليمنية هروباً من ذكر الوحدة، وقد تم استبدال مفهوم الوحدة السياسية بمفهوم الوحدة الوطنية للهدف ذاته. كما استبدلت كافة المعالم والتسميات التاريخية في الجنوب بتسميات شمالية ...الخ، وحتى إذاعة وتلفزيون عدن تم استبدال اسميهما لنفس الهدف. و قد أصبحت المناهج الدراسية تكرس تاريخ وهوية الشمال دون الجنوب، وهو ما يدل على غياب الوحدة و عدم وجودها. فلو كانت صنعاء معترفة بالوحدة لكانت اعترفت بأن تاريخ وهوية البلاد ككل تتكون من تاريخ وهوية الطرفين كدليل على وجود الوحدة. فعند الحديث عن الحكم الامامي في الشمال كان لا بد من الحديث عن الحكم السلاطيني والحكم البريطاني في الجنوب، و عند الحديث عن الثورة في الشمال و مبادئها الستة كان لا بد من الحديث عن الثورة في الجنوب و مبادئها الخمسة ...الخ ، لأنه بدون ذلك يسقط مفهوم الوحدة وتكون العلاقة بين الشمال والجنوب علاقة احتلال و ليست علاقة وحدة، و هذا ما هو حاصل منذ حرب 1994م. فقد مارس نظام صنعاء اعمالا خارج العقل، و هو كما عرفناه لا يؤمن بالعقل ولا يحتكم إليه، بل و يراه نوعا من الضعف. كما انه يحتقر التواضع و لا يؤمن به ، بل و يراه ايضا نوعا من الضعف ... الخ . و في هذه الحالة كيف يمكن التعايش مع من يفكر بهذه العقلية؟؟؟ . فمن يسخر من العقل ولا يؤمن به و لا يحتكم اليه، و من لا يعرف التواضع ولا يؤمن به و لا يمارسه لا يمكن له ان يتعايش مع غيره ، لأن استخدام العقل وممارسة التواضع هما القاعدة العامة للتعايش، و هما القاعدة العامة للتطور. أما التعالي والفروسية التي ما زالت متأصله في ثقافة صنعاء، فإنها التجسيد الملموس للجهل والتخلف بكل تأكيد. فقد قال أحد المفكرين إنه من السهل لأي إنسان أن يحكم شعب خارج النظام والقانون حتى و لو كان أمياً إذا ما كان خالياً من الاحساس بالمسؤولية، و لكنه من الصعب عليه ان يحكمه بنظام وقانون، إلاّ بدرجة رفيعة من المعرفة و درجة عالية من الإحساس بالمسؤولية.

2- لقد تم بعد الحرب احتكار السلطة وأصبح القرار السياسي قراراً شماليا خالصاً كتحصيل حاصل لنتائج الحرب. و هذا يعني بأن السلطة قد فقدت طابعها الوحدوي بعد الحرب وشكلت بذلك دليلا على شمالية النظام وعدم وحدويته. صحيح بأن هناك وزراء من الجنوب، و لكنهم خارج القرار السياسي لسلطة الدولة ويعتبر وجودهم مثل عدمه. والأهم من ذلك أن صنعاء ترفض أن يكونوا ممثلين للجنوب، لأنها لا تعترف بأي تمثيل سياسي للجنوب بعد الحرب. و طالما وصنعاء لا تعترف رسميا بانهم يمثلون الجنوب ، و هم من جانبهم لا يدعون ذلك ، فإنهم بالتأكيد موظفون وليس شيئا آخر. والأكثر من ذلك أن صنعاء تقول لا وصاية للجنوبيين على وطنهم غيرها. و هذا القول ليس فقط رفضا للوحدة وعدم الاعتراف بها، و ليس فقط اعترافا ضمنيا بالضم و الالحاق، و إنما هو اعتراف ضمني بالاحتلال. و هناك مبدأ من مبادئ الامم المتحدة يقول إن أي وحده إجبارية تعتبر استعمارا بكل ما للكلمة من معنى، و هو ما ينطبق تماما على قضيتنا، خاصة وأن كل المنحدرين من الشمال في السلطة و المعارضة أصبحوا بعد حرب 1994م يصرون على واحدية الجنوب والشمال، وعلى واحدية تاريخيهما و ثورتيهيما خلافا لحقائق الواقع الموضوعي الملموس. و هذا في حد ذاته هو رفض فعلي للوحدة وتكريس عملي للاحتلال. حيث أن أي وحدة سياسية بين دولتين هي وحدة السيادة الوطنية وليست هيمنة طرف على الطرف الآخر و طمس تاريخه السياسي وهويته و نهب أرضه و ثروته وحرمانه منها باسم الوحدة وبقوة السلاح.

3- انه بسبب احتكار السلطة، فقد تم احتكار الارض والثروة في الجنوب عبر السلطة، لأن الأرض والثروة في الجنوب ملكا للدولة بموجب قوانين التأميم التي مازالت سارية في الجنوب، و التي تم التمسك بها أكثر بعد الحرب. حيث تم الاستيلاء على الاراضي العقارية والزراعية والبور، وعلى المباني والمنشآت الحكومية والمؤسسات الإنتاجية والخدمية والورش والمعامل والمصانع والثروات النفطية و السمكية و غيرها لصالح ابناء الشمال. وحتى المشاريع الصغيرة في الجنوب تنفذ من قبل مقاولين شماليين. كما أن القروض من بنك الاسكان ومن بنك التسليف الزراعي مسهلة لأبناء الشمال وصعبة على أبناء الجنوب. وهناك تقويض لميناء ومطار عدن لصالح ميناء الحديدة ومطار صنعاء رغم الأفضليات الجغرافية والفنية و الشهرة العالمية لميناء ومطار عدن. وأمٌا عدن كمنطقة حرة و كعاصمة شتوية واقتصادية ، فإن ذلك لم يحصل حتى الآن. والأخطر من ذلك انه يطبق نظام تمليك الاراضي في الجنوب لابناء الشمال، ويطبق نظام التأجير على أبناء الجنوب الذين هم أصحاب الأرض الأصليين. و قد فتحت مكاتب في صنعاء وغيرها من المدن الشمالية لبيع الأراضي في الجنوب باعتبارها ملكاً للدولة ...الخ. والسؤال الذي يطرح نفسه، هو بأي حق ينهبون الارض و الثروة في الجنوب ويحرمون أهلها منها ؟؟؟ . وبأي حق يطمسون الهوية و التاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال ؟؟؟ . و هل نهب الارض و الثروة و حرمان أهلها منها في الجنوب هو الوحدة ؟؟؟. و هل طمس الهوية والتاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال هو الوحدة؟؟؟. فلم يخطر في البال مثل ذلك وإلاَّ لما أعلنت الوحدة أصلاً حتى ولو كانت القيادة الجنوبية من دون وعي، لأنه لا يوجد أي شكل من أشكال الوحدة يسمح لهم بذلك حتى ولو كانت وحدة ضم وإلحاق. فالجنوب ممكن ان يكون مفتوحاً للاستثمار، و لكنه لا يمكن ان يكون مفتوحا للنهب و للبيع و التمليك لغير اهله.

4- لقد شمل الغبن كل الجنوبيين نتيجة لذلك بمن فيهم من كانوا ضد الحزب الاشتراكي، وبمن فيهم من تبقى في جهاز الدولة من الجنوبيين، و زاد هذا الغبن اكثر عدم المساواة . فعلى سبيل المثال ، لا شيخ القبيلة في الجنوب مثل شيخ القبيلة في الشمال ، و لا المناضل مثل المناضل ، و لا الشهيد مثل الشهيد ، ولا معاملة المريض مثل المريض ، و لا من تبقى من الجنوبيين في جهاز الدولة المدني والعسكري مثل نظرائهم الشماليين، و لا المستثمر الجنوبي مثل المستثمر الشمالي ، و حتى سلاطين الجنوب ارجعوهم الى مشائخ ما دون مشائخ الشمال ، و كذلك الوزراء لم يكونوا متساويين ....الخ . و هناك مئات الآلاف من المدنيين و العسكريين الذين تمت تصفيتهم من أعمالهم المدنية والعسكرية و هم مازالوا شبابا و لديهم الكفاءات و الخبرات في اعمالهم ، مع العلم بأن وظائفهم المدنية ورتبهم العسكرية هي من دولة الجنوب السابقة. و هذا يعني بأن أجهزة الدولة المدنية والعسكرية ستصبح قريبا خالية تماما من الجنوبيين. صحيح أن جزءا منهم قد تم إخراجهم بموجب قوانين شروط الخدمة المدنية والعسكرية، ولكن هذه القوانين لم تأخذ بعين الاعتبار الفارق الزمني بين نظام الخدمة في الجنوب ونظام الخدمة في الشمال. حيث أن نظام الخدمة في الجنوب من عهد بريطانيا، و نظام الخدمة في الشمال من عام 1985م . و قد كان من المفترض بأن تحل هذه المعضلة باحتساب الخدمة في الجنوب من زمن الخدمة في الشمال او العكس ، و لكن ذلك لم يحصل للاسف . فكما سبق ذكره قد تم حل جميع المؤسسات العسكرية والمدنية الجنوبية بعد الحرب لصالح مؤسسات الشمال، وتم تسريح أفرادها، و تمت تصفية كافة مؤسسات القطاع العام بعد ان تم تحويلها الى قطاع خاص لصالح اصحاب السلطة والمال من أبناء الشمال، بينما الكل يعرف بأن القطاع الخاص وكل شيء في الجنوب سابقاً قد تم تحويله الى قطاع عام تملكه الدولة مقابل أن تكون الدولة ذاتها هي رأسمال الجميع ومسئولة عن كامل شؤون حياتهم بموجب النهج الاشتراكي الذي كان سائدا في الجنوب. و بحكم أنه لم يبق قطاع خاص في الجنوب، فإن كل أبناء الجنوب قد كانوا موظفين مع الدولة، و بعد تصفيتهم من جهاز الدولة أصبحوا عاطلين عن العمل وأطلق عليهم ((حزب خليك في البيت)) إضافة إلى البطالة من الشباب الذين لم يجدوا أعمالاً. حيث يتم التوظيف في الجنوب من أبناء الشمال بما في ذلك عمال شركات البترول العاملة في الجنوب. وحتى منظمات المجتمع المدني التي منبعها من الجنوب لا يوجد فيها جنوبي على رأس أي منظمة، رغم الكفاءات والخبرات المتراكمة لدى الجنوبيين، ناهيك عن وسائل الاعلام والاحزاب المحصورة على أبناء الشمال. كما أن القبول في الكليات العسكرية والامنية والجامعات والمنح الدراسية في الخارج تكاد ان تكون محصورة على أبناء الشمال بما في ذلك السفارات. و هناك تشجيع رسمي للثأرات القبلية و للثأرات السياسية في الجنوب وسياسة تجهيل وإفقار وتغيير سكاني منظم و ملموس. و قد فرض على أبناء الجنوب الفقر والجوع والمهانة منذ حرب 1994م ، وأصبحوا مغلوبين على أمرهم في كل شيء إلى درجة أن من بقي منهم في جهاز الدولة المدني والعسكري أصبح يخفي جنوبيته خوفا على وظيفته او ثروته التي جاد بها النظام عليه، لأنه لا يملك حماية نفسه. هذه هي صورة موجزة عن الواقع القائم حاليا في الجنوب.

إن إعلان الوحدة بين دولة الجنوب ودولة الشمال يختلف من حيث المبدأ عن جميع الوحدات التي عرفها التاريخ حتى الآن بما فيها وحدة المانيا الاخيرة. و يمكن تحديد الفوارق المبدئية بين التجربتين في التالي:

أ- ان الوحدة الألمانية هي وحدة وطنية بين أطراف من دولة واحدة قسمتها الحرب العالمية الثانية وليست وحدة سياسية بين دولتين كما هو عندنا، وهي لذلك قد تمت تحت دستور وعلم و نشيد ألمانيا الغربية وتحت عملتها النقدية وشخصيتها الدولية ...الخ ، باعتبار أن شرق ألمانيا جزءً اقتطعه الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية، و فور تخليه عن هذا الجزء تمت إعادته الى الدولة الأم ، بينما الوحدة عندنا هي وحدة سياسيه تم إعلانها عبر حوار بين دولتين، تنازلت كل منهما عن دستورها وعلمها و نشيدها وعملتها النقدية الوطنية وشخصيتها الدولية ... الخ، في سبيل دولة جديدة لا هي دولة الشمال ولاهي دولة الجنوب، وإنما هي دولة جديدة تضم الهويتين. وقد كان من المفترض بأن تقام هذه الدولة الجديدة خلال المرحلة الانتقالية وفقاً لاتفاقية إعلان الوحدة. حيث قام الجانب الجنوبي بإعداد برنامج سياسي يحدد ملامح الدولة الجديدة المفترض إقامتها على مبدأ الأخذ بالأفضل المتفق عليه في إتفاقية إعلان الوحدة. و لكنه بحكم أن مفهوم صنعاء للوحدة هو عودة الفرع الى الاصل، وبحكم أنه لم يوجد في دولة الشمال ماهو أفضل غير الموقف من الملكيه الخاصة والموقف من الدين، و لم يوجد في دولة الجنوب ماهو أسوأ غير ذلك، فإن صنعاء قد ماطلت في تنفيذ اتفاقيات الوحدة وتهربت من قيام دولة الوحدة حتى قامت بالحرب، وألغت شرعية ما تم الاتفاق عليه واعتبرت الحرب حرباً مقدسة. و لذلك فإنه لا يجوز من حيث المبدأ بعد الآن قبول أي حل ما لم يكن مشروطا باستفتاء شعب الجنوب عليه، لأنه لا يوجد ولن يوجد أي حل شرعي إلا برضا الشعب صاحب الشأن.

ب- ان الوحدة الالمانية لم تعمَّد بالدم بعد إعلانها كما حصل عندنا وأدى إلى إسقاط مشروع الوحدة ونهب الأرض والثروة في الجنوب وحرمان أهلها منها. فرغم أن الوحدة الالمانية هي وحدة وطنية وليست وحدة سياسية كما هو عندنا، إلاّ أن سكان شرق المانيا يملكون أرضهم و ثروتهم ويحكمون أنفسهم عبر حكومه خاصة بهم في إطار دولة اتحادية رغم أنهم طرفان من دولة واحدة. فلم تقم ألمانيا الغربية بنهب أرضهم و ثروتهم، ولم تنهب القطاع العام الذي خلَّفه النظام الاشتراكي كما حصل عندنا، وإنما قامت بتحويل القطاع العام الى قطاع خاص لصالح السكان ذاتهم بإعتباره ثروتهم لا يجوز تمليكها لغيرهم، وقامت بدعمهم و تطويرهم اقتصادياً واجتماعياً وعلمياً من أجل ان يتجانسوا مع المانيا الغربية، في حين ان صنعاء تنهب ارضنا و ثروتنا وتكرَّس التفاوت الاقتصادي والاجتماعي بين الشمال والجنوب، وتكرَّس الامية والجهل في الجنوب منذ حرب 1994م ، و مع ذلك نحن نطالب بالحوار والنظام يرفضه. كما أننا قد كنا ومازلنا ندعم مطالب المعارضة في الشمال وهي كانت ومازالت ترفض مطالبنا. و بالتالي من هو على حق ومن هو على باطل ؟؟؟ .

ج- أنه بالرغم من التطور الاقتصادي والاجتماعي والعلمي الذي حصل في شرق المانيا بعد الوحدة، إلاّ أن هناك من يطالب بالانفصال، و مع ذلك فإن السلطة المركزية لم تواجههم بالقمع والقتل والاعتقالات والمحاكمات والملاحقات والحصار العسكري لمدنهم و قراهم كما هو حاصل عندنا، و إنما تواجههم بالحجة وبالاحتكام إلى الرأي العام في شرق المانيا. حيث أن مثل ذلك هو حق تكفله لهم الديمقراطية وحقوق الإنسان حتى وإن كانا طرفين من دولة واحدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مسدوس:وثيقتي للتوحيد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» مسدوس نجم ساطع للجنوب» حوار مسدوس للمستقله» قبل ان تدخل الشياطين - بقلم د/ مسدوس» إلى الجنوبيين في الحوار- بقلم/ مسدوس» مسدوس يوضح الامور للحراك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: الملتقى السياسي العام-