بقلم/ أبو أسامة
قيادات حرا كية اكتظت بها الساحات والمنصات والمجالس بأعدادها في سباق مع الزمن للوقوف خلف الميكرفونات وحب الظهور في المهرجانات واللقاءات والمخيمات
ولكنها غثاء كغثاء السيل والتي استطاعت مع مرور الأيام أن توقف حركة تقدم الأحرار والناشطين نحو تحقيق الأهداف المنشودة
والتي عملت ما في وسعها على كتم أفواه الصادقين والمخلصين بحجة ذلك يعد خروج عن وحدة الصف
لقد منحها الشعب المنتفض الثقة لقيادة الثورة الشعبية وبالمقابل نال الخذلان وخيبة الأمل فهي لم تبرهن جدارة القيادة؛
أو تبدع في التخطيط السليم لواقع الثورة أو تحدث أي تغير ملموس خلال السنوات الماضية من عمر الثورة
والذي أتضح للشعب على عدم جديتها أو مصداقيتها في المعترك الثوري الميداني
أو الوقوف في الصفوف الأمامية مع نشطا الجنوب الأحرار
أنها قيادات أارتضت على نفسها الذل والهوان والاستمرار على الهلوسة في المكابدات واصطناع الأزمات والدجل والتضليل حفاظا على بقائها وبقاء علاقة المصالح.
لقد آن الأوان للشباب أن يضع حدا لاستمرار المسرحيات والتمثل على حساب الشهداء ودماء الجرحى وصرخات المعتقلين وأهداف الثورة.
لقد حان الوقت أن يضع حدا للركود وعشوائية العمل التنظيمي للثورة وثقافة قيادتها الهزيلة والضعيفة في مختلف المجالات."
وبعد فقدان الأمل من قيادات الحراك فأن الشعب المنتفض يعلق آماله على الشباب بأخذ زمام القيادة وتغير أوجه ومسار الثورة الشعبية الجنوبية
نحو طريق تحقيق النصر وأن يحتذوا حذو شباب الثورة التونسية والمصرية" ولتكن تلك الثورات دافعا قويا ومنهجا للنضال الميداني نحو تحقيق الأهداف المتمثلة باستعادة الدولة ونيل الاستقلال وبناء دوله حديثة خاليه من الولاءات الحزبية.