رغم عدالة القضية الجنوبية وشرعيتها ...والتفاف الجماهير الجنوبية حولها .والتضحيات الجسام التي قدمها ويقدمها كل يوم ... ووجود احتلال همجي عبثي متخلف...وأن ممارسته العدائية والعدوانية تجاه شعب الجنوب ويثبت لهم أن الوحدة قد انتهت في 1994م وأن الجنوب محتل بالقوة وأن هذا الاحتلال عمد بالدم...احتلال أحل دماء الجنوبيين وقتل أبناءه ونهب ثروته والزج بخيرة رجاله في غياهب السجون المظلمة وقصف البيوت وتدميرها بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتوشا على رؤوس ساكنيها ..وابتزاز الناس بالطرقات ونهبهم..والانتشار الأمني الكثيف لقوات الأمن والجيش على كل شبرا من أرض الجنوب,والتمركز على قمم الجبال والمرتفعات,حتى على أسطح المنازل والبيوت ,ويعملون على مضايقة الساكنين..وحصار..و حالة الطوارئ غير معلنة.
سلطة الاحتلال..تقتل الأسرى وتعتقل الجرحى وتنكل بهم وتعذبهم ثم تقتلهم وترميهم بالقفار والطرقات والأودية ثم تحاول أن تلصق التهمة على الآخرين لإشعال الفتن ..سلطة تأخذ الجرحى من المستشفيات بالقوة الذين تم قصفهم إلى بيوتهم ثم تحقق معهم وذلك لتبرير جريمتهم الشنعاء ومنع واعتقال كل من يحاول التبرع بالدم للجرحى...جرائم وجرائم وأعمال وحشية لا تعد ولا تحصى ترتكبها سلطة الاحتلال بحق أبناء الجنوب..ومع كل هذه الإثباتات والممارسات ألا إنسانية التي تمارسها سلطة الاحتلال في الجنوب إلا أنها توجد بعض القيادات الجنوبية وخاصة في الضالع متغافلة متناسية ساكتة عن كل هذه الجرائم والانتهاكات وكأن الأمر لا يعنيها. فإلى متى سنظل صامتين ..أمام قيادات ما زالت غارقة في سباتها العميق متغافلة متجاهلة ..قيادات لا تعمل ولا تترك المجال لغيرها من الشباب المتحمس أن يعمل.
قيادات لا تستحق أن تسمى قيادة ,ولا يحق لها أن تقود هذا الشعب العظيم, قيادة لا تستحي ولا تخجل من فشلها الذر يع والمتعمد أمام هذا الشعب الجبار الثائر المتعطش للحرية ,الذي أصبح يسخط ويلعن هذه القيادة وغير راضً على بقائها كقيادة ورافض بقائها حتى يوم واحد .قيادة لا تبالي بدماء الشهداء والجرحى وآلام الثكالى وصبر المعتقلين الأبطال والملاحقين البواسل.
والله..لقد أصبحنا نشعر بالخوف والقلق على مصير الجنوب وعلى مستقبل الشعب الجنوبي,في ظل الصمت العربي والعالمي المريب,وفي ظل وجود احتلال همجي متخلف يعمل ويسعى جاهدا ليل نهار ينفق المليارات من أجل خلخلة الحراك الجنوبي والقضاء عليه وزرع الفتن بين أبناء الجنوب وقيادات قد سلمت أمرها للذات وتريد أن يبقى الحراك هكذا لا يتقدم ولا يتأخر .
ولكن الشعب ما زال يقضاً منتبهاً ومدركاً كل ما تعمله سلطة الاحتلال وتساهل قادة الجنوب ,وما نخشاه هو خروج الشعب يوما ما إلى الشارع يحمل لا فتات ضد القادة ويدعو إلى محاسبتهم. وهذا آت لا محالة.
قيادات جربناها ..فآن الأوان لها أن ترحل ...وسيبعث الله وكيل وقائد محنك يقود هذا الشعب إلى الحرية والاستقلال..
فهناك يوجد الكثير والكثير من أبناء هذا الوطن أناسا مجهولين لا يحبون الظهور ولا الغرور,أدركوا عظمة قضيتهم وشرعيتها وحاجة أبناء الجنوب لهم ..رجالا لا يهمهم أنفسهم ..يحملون هموم هذا الشعب ومعاناته على رؤوسهم يسعون ليل ونهار من أجل تخليص أبناء الجنوب من قبضة المحتل وغطرسته ,وذلك على حسابهم الخاص رغم فقرهم المدقع