ملتقى جحاف - رويترز:
قال مسؤول يمني كبير يوم الجمعة إن الرئيس علي عبدالله صالح سيعلن قريباً عن حالة الطوارئ في البلاد تزامناً مع تزايد الاحتجاجات ضد نظام حكمه، لكنه توقع أيضاً أنه لن يتمكن من البقاء في السلطة.
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه قوله " حدوث عصيان مدني كبير ليس سوى مسألة وقت... من المرجح أن يعلن صالح قانون الطوارئ لكني لا أظن أنه سيتمكن من البقاء".
وتخول المادة 121 من الدستور اليمني للرئيس علي عبدالله صالح إعلان حالة الطوارئ في البلاد شريطة أن يعرضها على البرلمان للموافقة عليها خلال أسبوع من إعلانها، وإذا كان مجلس النواب منحلا ينعقد المجلس القديم بحكم الدستور فإذا لم يُدْعَ المجلس للانعقـاد أو لم تعرض عليه في حالة انعقاده على النحو السابق، زالت حالة الطوارئ بحكم الدسـتور.
وطبقاً للدستور أيضاً، فإن حالة الطوارئ لا تعلن إلا بسبب قيام الحرب أو الفتنة الداخلية أو الكوارث الطبيعية ولا يكون إعلان حالة الطوارئ إلا لـمدة محـدودة ولا يـجـوز مدهـا إلا بموافقـة مجلـس النـواب.
ويرى قانونيون إن الحالات الثلاث التي حددها الدستور غير متوفرة في الوقت الحالي، وعليه من الصعب أن يتخذ الرئيس قراراً مثل هذا من الناحية الدستورية.
وكان اليمنيون قد تدفقوا يوم الجمعة على الشوارع والأزقة المحيطة بجامعة صنعاء في أكبر احتجاج تشهده العاصمة منذ بدء المظاهرات في يناير. وقتل نحو 30 شخصاً منذ ذلك الحين.
وتدفقت مجموعات صغيرة مؤيدة لنظام صالح في ميدان التحرير بصنعاء، لكن أعداد المحتجين المعارضين للرئيس اليمني كانت اكبر بكثير من أعداد المؤيدين.
وأدت موجة من الاضطرابات التي تستلهم جزئيا الانتفاضتين الشعبيتين في مصر وتونس إلى إضعاف قبضة صالح على الحكم. ويحكم الرئيس اليمني البلاد منذ 32 عاما.
ولم يعر المحتجون خلال اليوم الذي أطلقوا عليه "جمعة الصمود" اهتماما لما عرضه صالح يوم الخميس من صياغة دستور جديد يجري الاستفتاء عليه هذا العام وإجراء إصلاحات انتخابية.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى علي عبد الرحمن "لا نريد مبادرات بل نريده أن يرحل." وقال محمد صالح وهو من أبناء القبائل "نحن أبناء القبائل هنا الآن حتى نطالب هذا الرجل بالرحيل. سئمنا منه."
وانقلب العديد من القبائل اليمنية الكبرى على صالح وكذلك بعض رجال الدين ونواب الحزب الحاكم.
وفي محافظة مأرب بوسط اليمن قال سكان لرويترز إن مئات اليمنيين خرجوا إلى الشوارع احتجاجا على عدم حصولهم على مقابل مادي لحضورهم كلمة صالح في صنعاء يوم الخميس.