محافظات – متابعة/ رائد الجحافي وياسين النقيب
شهدت معظم مدن ومناطق الجنوب مظاهرات ومسيرات حاشدة التزمت جميعها برفع شعار الاستقلال والتحرير، إلى جانب شعارات إدانة الإرهاب وإدانة المجزرة الجماعية التي طالت المئات من أبناء الحصن بجعار أبين يوم الاثنين الماضي، وفي المظاهرات التي جاءت بناء للدعوة التي وجهها الرئيس علي سالم البيض للتضامن مع اسر ضحايا المجزرة الوحشية، حمل المتظاهرون على اكفهم الرايات السوداء المعبرة عن استنكارهم للجريمة الوحشية وتعبيراً عن تضامنهم مع عائلات الضحايا، وقف الجنوب من أقصاه إلى أقصاه خمس دقائق حداد على أرواح الشهداء قرءوا خلالها الفاتحة على أرواح الشهداء، ومن الضالع البوابة القبلية للجنوب انطلقت مسيرة كبرى شارك فيها أكثر من ثلاثين ألف متظاهر قدموا من كافة مناطق ومديريات الضالع، وجابت المسيرة الشارع الرئيسي للمدينة ذهاباً وإياباً لعدة مرات حمل خلالها المتظاهرون أعلام الجنوب والرايات السوداء، ورددوا شعارات التحرير والاستقلال والاستنكار والتضامن مع ضحايا المجزرة الوحشية التي ارتكبها النظام اليمني تجاه أبناء أبين، ولم يبرح المتظاهرون شوارع مدينة الضالع حتى كتابة هذا الخبر, وفي مدينة الحبيلين بردفان لم يختلف حال المتظاهرون فيها عن جارتها الضالع, حيث خرج الآلاف يرددون شعارات الاستقلال وارتسمت أعلى المباني والعمارات وعلى الطرق صور الشهداء والمعتقلين وأعلام الجنوب والرايات السوداء حضر صوت الاستنكار والتنديد مدوياً هذه المرة وجاب المتظاهرون الشارع الرئيسي لمدينة الحبيلين لمرات عديدة.
وهكذا جاءت مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج ومثلها كافة مديريات يافع في الحد ولبعوس ويهر بمحافظة لحج بنفس الحماس حيث شهدت جميعها مظاهرات عارمة وردد الجميع فيها شعارات والاستقلال والتحرير وأدانوا مجزرة الحصن بجعار أبين.العاصمة عدن انتفضت وتداعي الآلاف إلى الشوارع وتحولت العاصمة عدن شوارعها وأحيائها إلى تظاهرة تدوي فيها أصوات الهتافات المنددة بمجزرة جعار والمطالبة بالتحرير حتى تماهى هدير أمواج البحر بين هتافات التنديد وأصداء جبل شمسان لكن العاصمة عدن لم تكتف بمدة زمنية محددة للتظاهر بل استمرت ولا تزال تشهد انتفاضة كبرى أفادت المصادر أنها ستتزايد خلال ساعات المساء حيث اعتاد الأهالي على تنظيم مثل هذه المسيرات في ساعات المساء.
وفي أبين الجريحة حيث الجراح الغائرة ووطأة الحزن الشديد كان سكان مدن ومديريات زنجبار والمحفد ولودر ومودية ورصد والوضيع وحتى جعار نفسها على موعد مع ساعات غضب شعبي, حيث خرج الجميع باستثناء العجزة والنساء إلى الشوارع وهتفوا كثيراً تنديداً واستغاثة مدوية بعثوا بها إلى دول الجوار والعالم أنَّ هاهنا نموت ونذبح من الوريد إلى الوريد وبدم بارد، تعددت أساليب ووسائل القتل وسفك دماء الأبرياء والموت ليس واحد فيها, فبالأمس قصفت الطائرات أطفال ونساء المعجلة واليوم جرى إحراق المئات بالبارود والديناميت لكن الفاعل"الجاني" واحد.
شبوة بمختلف مديرياتها ومدنها بدءاً من العاصمة عتق وبيحان وجول الريدة و....خرج وخرج أهاليها لآلاف للتعبير عن مشاعرهم المكلومة مع جيرانهم في جعار أبين, ومثلها خرجت حضرموت في المكلا والديس والحامي وسيئون وتريم وغيرها.. وكذلك في محافظة المهرة خرج الجميع للتعبير عن استنكارهم للمجزرة.
وإن كنا هنا لم نستطع أن نطوي هذا الخبر لان هناك في الجنوب في حضرموت وعدن والمهرة وغيرها تتواصل المظاهرات والمسيرات,لكننا نستطيع لملمة صورة لحدث اليوم, صورة تشكلت من معاناة شعب الجنوب, وعبرت عن مدى الضيم والجرم الذي لحق بهم جراء الاحتلال اليمني الذي جثم على ظهر هذا الوطن منذ 7يوليو 1994م, وإلى جانب هذه الصورة التوحد والصوت الواحد الذي توحد عليه أبناء الجنوب من الضالع إلى المهرة تحت هدف واحد هو تحقيق الاستقلال والتحرير واستعادة دولة الجنوب.