ملتقى جحاف - متابعات
جمدت الولايات المتحدة مساعدة ضخمة الى اليمن في شباط (فبراير) بسبب الاوضاع المتوترة فيه ما يشكل تغييرا مفاجئا في سياستها مع حليفتها في الحرب على الارهاب، حسبما افادت صحيفة "وول ستريت جرنال" الجمعة.
وقال مسؤولون اميركيون لم يكشفوا هويتهم للصحيفة ان هذه الدفعة من المساعدة والمقدرة بمليار دولار او اكثر كانت بهدف اعادة التعاون بين الولايات المتحدة واليمن لمكافحة الارهاب الى المسار الصحيح.
وكان من المفترض ان تسلم واشنطن في شباط (فبراير) الدفعة الاولى من المساعدة وهي الاكبر للبيت الابيض من اجل ضمان تعاون اكبر من قبل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في المعركة ضد فرع تنظيم القاعدة في اليمن.
الا ان التظاهرات بدأت للمطالبة برحيل صالح الذي يحكم منذ 32 عاما، قبل وصول المساعدة اليه.
واضافت الصحيفة ان المساعدة كانت تضم 200 مليار دولار لمكافحة الارهاب للسنة المالية التي تنتهي في 30 ايلول (سبتمبر) اي ما يقارب 155 مليارا للسنة المالية 2010 و4.6 مليونا فقط في العام 2006، ومبلغ مشابه لتطوير التنمية.
وكان الرئيس اليمني سعى لفترة طويلة للحصول على المساعدة من اجل اقناع اليمنيين بفوائد التعاون مع واشنطن بعد ان اجاز لقوات اميركية خاصة استهدفا ناشطين داخل اراضيه رغم معارضة متزايدة من قبل السكان.
كما ان تأييد صالح داخل البيت الابيض بدأ يتراجع تدريجيا.
وذكَر الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني الثلاثاء صالح "بمسؤوليته في ضمان سلامة وامن اليمنيين الذين يمارسون حقهم في التعبير عن رايهم السياسي"، وذلك اثر اعمال عنف من قبل قوات الامن ضد متظاهرين.
كما حثَ كارني صالح على حل المازق السياسي مع المعارضة للسماح بتغيير سياسي "ملموس" بشكل منظم وسلمي.
ويشتبه مسؤولون غربيون في ان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يقف وراء محاولة تفجير رحلة الى ديترويت في العام 2009 ومتفجرات على متن طائرة شحن متوجهة الى شيكاغو العام الماضي.
وفي اليمن جاء الرد الرسمي على مطالب المعارضة برحيل صالح وانتقال السلطة الى نائبه بدعوة المتظاهرين الى ازالة الحواجز والعودة الى منازلهم.
وقال صالح انه مستعد للرحيل في نهاية العام لكن حزبه الحاكم اكد انه سيظل في الحكم حتى نهاية ولايته في العام 2013.