شهدت عدن التي كانت عاصمة دولة الجنوب السابقة عصياناً مدنياً اليوم السبت هو الثاني في تاريخها منذ اندلاع احتجاجات سلمية تطالب بإسقاط النظام اليمني وتقرير المصير.
وشوهدت أبواب المحلات مغلقة وتوقفت الحركة التجارية والخدمية باستثناء الحالات الإنسانية في معظم مديريات المدينة التي تعد مركز إشعاع مدني في المنطقة العربية منذ القرن التاسع عشر.
وأغلقت المدارس أبوابها وامتنع طلبة وموظفون عن دوامهم الرسمي وتوقفت حركة المركبات خلال فترة "إضراب" امتد منذ السادسة صباحاً وحتى لحظة كتابة الخبر في العاشرة والربع (07:15 ت.غ).
واختفى التواجد الأمني في بعض تقاطعات المدينة وفقاً لمراسل وكالة أنباء عدن (عنا) وشهود عيان.
وجاءت الدعوة للإضراب والعصيان المدني من شباب ثورة 16 فبراير الذي يتزعم حركة الاحتجاجات في المدينة ويقودها منذ أسابيع.
ووفقاً لبيان صادر عن الائتلاف الشبابي فإن العصيان المدني سينظم كل سبت وأربعاء من كل أسبوع.
ويسعى المحتجون في الجنوب لتقرير المصير فيما يسعى المحتجون في الشمال لإسقاط الرئيس اليمني ونظامه القابض على الحكم في اليمن الشمالي منذ العام 1978 وفي اليمن الموحد منذ العام 1990 لكن سكان الجنوب الذي تقع فيه معظم موارد البلاد من الطاقة يقولون أن الوحدة تحولت إلى احتلال عقب انتصار الشمال في حرب شنها على الجنوب صيف العام 1994 وانتصر فيها.
الإثنين 11 أبريل - 1:11 من طرف وضاح الجنوب