عبّر الأخ رياض عن اعتقاده بأن تأسيس "الجمهورية اليمنية الاتحادية" الجديدة من أقليمين شمالي وجنوبي، على أساس اعتماد النظام الفيدرالي كواحد من أرقى أشكال الوحدة السياسية والوطنية، وكمكوّن أساسي في حزمة الحلول والمخارج للحفاظ على الوحدة المرتكزة على الشراكة المتكافئة بين شريكي الوحدة، وكشكل من أشكال اعادة الاعتبار لقيم الوحدة التي عصفت بها النوازع الاقصائية والفيدية (الغنيمة) القهرية اللاوحدوية، وبالتالي كضمانه جوهرية لاعادة صياغة وبناء المشروع الوحدوي الحضاري على أسس جديدة، يتطلب اجراء استفتاء شعبي يعد مضي خمس سنوات من بدء الفترة الانتقالية تحت اشراف عربي ودولي. معبرا عن اعتقاده بان نتائج الاستفتاء الشعبي في الجنوب ستتحدد في ضوء مدى جديّة الجهود لمنع اعادة انتاج الدولة الراهنة المهترئة التي حفّزت على اندلاع هذه الثورة التغييرية الشاملة شمالا وجنوبا، وعلى مدى النجاح في بناء الدولة المدنية اللاقبلية في كل من الشمال والجنوب على حدّ سواء.
ومن جهة أخرى، وبعد اختتام الندوة المشار اليها، وفي معرض رده على سؤال لــ "عدن برس" عن رأيه في أهمية امتلاك الجنوبيين لرؤية سياسية شاملة لمواجهة المتغيرات السياسية المتلاحقة، أجاب الأخ رياض العكبري بتأكيده على وجهة نظره واعتقاده المخلص بأهمية تنادي القوى والشخصيات الاجتماعية والسياسية الجنوبية مهما اختلفت آراؤها ووجهات نظرها، لتوحيد رؤاها السياسية للمستقبل. انها فرصة سانحة جديدة لتجسيد روح التصالح والتسامح بين كافة أبناء الجنوب والتطلع الى المستقبل المشرق بمسئولية وتفاؤل. مشيرا الى ان اتصالات جرت ولا زالت تتواصل بين عدد من تلك القوى والشخصيات للتداعي الى عقد اجتماع تشاوري سيحدد موعده قريبا باذن الله، لبلورة المشروع المطروح للمناقشة العميقة والمسئولة في هذا الاجتماع والرامية الى توحيد الرؤية السياسية الجنوبية، والتوافق على موقف موحد وجامع لمواجهة استحقاقات فترة ما بعد الرحيل الفوري لرئيس النظام وأسرته وشلّته عن السلطة دون ابطاء أو مراوغة، هذا الرحيل الغير قابل للتفاوض أو المساومة من قبل أي كان.
الجمعة 15 أبريل - 5:50 من طرف الجحاف