استغرب "كمال دعوس الجعدني" القيادي في الحراك الجنوبي بمديرية مودية محافظة أبين (جنوب) من التصريحات التي أدلى بها النائب العام اليمني "عبدالله العلفي" حول أنه سوف يقدم استقالته إذا لم يتم ضبط الجناة المتهمين بقتل المعتصمين بجمعة الكرامة بصنعاء وتقديمهم للعدالة.
وقال الجعدني أن "النائب العام لم يطالب بتقديم الجناة الذين أمرو بقتل أبناء الجنوب في مسيراتهم السلمية المطالبين بالحرية والاستقلال" مضيفاً "لماذا لم يطالب النائب العام بتقديم الجناة المتسببين بقتل ضحايا مجزرة أبناء المعجلة التي راح ضحيتها أكثرمن 60 شهيد من نساء وأطفال؟ ولماذا لم يطالب بتقديم الجناة في الذين قتلوا في مهرجان سلمي في أبين أمام منزل الشيخ طارق الفضلي في الحادثة التي راح ضحيتها مايزيد عن 20 شهيد وعشرات الجرحى وكذلك ماحدث في مصنع 7أكتوبر الذي راح ضحيته أكثر من300 شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء, وماجرى في عدن وأخص في الذكر المعلا وغيرها من مدن عدن والتي سقط فيها أكثرمن 50 شهيد منذ بداية ثورةالتغيير وهو يعلم من المتسبب في قتلهم".
وأضاف الجعدني: "عندما قتل العشرات في ساحة الاعتصامات بصنعاء اهتزت مشاعرهم فقامت المنظمات المدنية والحقوقية والوزراء والبرلمانيون والسفراء بتقديم استقالاتهم من الحكومة ومن حزبهم المؤتمرالشعبي العام للمطالبة بمحاسبة مرتكبي هذة الجريمة في حين نحن في الجنوب نقتل بالمئات ولم يحركوا ساكناً ولم تقم المنظمات المدنية والحقوقية بمحاسبة وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم في شعب الجنوب".
وأضاف "أتساءل ماهي الفوارق بين الدماء في الشمال والجنوب, هل دم الجنوبي مباح منذ أباحوا
و حللو دم الجنوبي في 94 فأصبح دم الشمالي حرام ودم الجنوبي حلال؟, ماهي الشرائع التي تحل دم المسلم تحت أي ذريعة أو قانون أو دستور ينص على إباحة الدماء وما أتعجب منه أن بعض الجنوبيين يتحدثون عن مجازر التغيير في الشمال ولايذكرون دم الجنوبي وكذلك المعارضة تتحدث عن مجازر الجنوب بعد مجزرة صنعاء وكأن المواطن الجنوبي من الدرجة الثانية".
وتابع في تصريحه لوكالة أنباء عدن: "للأسف الكبير أن بعض قادات الجنوب في الوحدة وممن أعلنوا الانفصال مثل سالم صالح محمد يتحدث أن ساحات التغيير طغت على ثورة الحراك كان الأولى به أن يقف مع الحراك ومطالبه وكأنه ناسي أو متناسي عضويته في مجلس رئاسي في الوحدة وكممثل لأبناء الجنوب في ضياعهم بوحدة فاشلة ياليته يحمل حتى وثيقة من الوثائق التي وحد فيها الجنوب ويدافع عنها يتحدث عن شراكة حقيقة بعد احتلال لأرض الجنوب وشعبه"
وأضاف "مثل هذه القيادات تضعف رأي الشعب الجنوبي ومع احترامي له أن يقعد في بيته لأنه منتظر سقوط الإمعة والمركوز عبدربه الذي يعد ممثل للجنوب كنائب للرئيس بدون قرار رئاسي على ماذا يتسابقون؟ على مناصب في دولة الاحتلال وأبناء الجنوب تباح دمائهم منذ94م وهم يحللون نظام الاحتلال لأراضينا".
وقال الجعدني "إنها الفرصة التاريخية لإعادة دولتنا ويجب على كل جنوبي أن يلتف ويعلن ولاءه للحراك الجنوبي الذي يطالب بإعادة أرض الجنوب وهويته التاريخية بعد أن عجز جميع رؤساء الجنوب الذين حكموا الجنوب من67م الى 90م أن يتخلصوا من اليمننة وذكرها في شعاراتهم وفي اسم دولتهم بعكس الحراك الجنوبي الذي ارتبط اسمه بالجنوب العربي بعيداً عن أي يمني وهو ما نشاهده في الواقع وفي مسيرات الجنوب وبعيداً عن التنظير من غرف مغلقة وبعض قيادات الجنوب رؤساء ووزراء تتبادل اتصالات وتهاني مع قيادات طمست تاريخ الجنوب ويؤيدون ثورة التتغيير وينسون أنفسهم بأنهم سبب في ضياع الجنوب وأرضه وشعبه لا أفهم مايريدونه يطلبون حكومة مركبة وفدرالية وكأنهم يتسولونها من أبواب المساجد نحن دولة وأرض وإنسان وثقافة وحضارة يجب أن نموت عند هذه المبادئ وعند هويتنا الجنوبية ممثلة بالحراك الجنوبي الخالص والنقي من أي شوائب يمنية هناك ملفات وثوابت في الأمم المتحدة ثبتت أحقيتنا في استعادة دولتنا المنهوبة والمحتلة من قبل الجمهورية العربية اليمنية وشعبها الذي رمى بكل الوثائق والاتفاقات عرض الحائط وأنصح كل جنوبي أن لايلدغ من جحر مرتين (وحدة وفدرالية) وإنها ثورة حتى النصر".
