الحالمي : صالح يحكم اليمن كرئيس عصابة ورئيس العصابة لا يسلم الا اذا كان المسدس برأسه
بطاقة تعريفية
مراد علي محمد الحالمي
من أسرة مناظلة والده المناضل علي محمد الحالمي أحد الثوار الفدائيين في ثورة أكتوبروشارك في ثورة 26 سبتمبر وحصار السبعين بصنعاء أجبرعلى الخروج من عدن الى تعز بمعية عدد من الثوار بسبب الحرب الأهلية بعد الاستقلال مباشرة وبعدها من تعز إلى السعودية وعاد عام 90 م الى عدن مرة أخرى.
شجعه والده بالإنخراط في صفوف الحزب الإشتراكي قائلا هؤلاء رفاقنا بالنضال والحرب الأهلية كانت مؤامرة خارجية وهذه بذرة التصالح والتسامح التي غرسها له والده وعلمه معنى النضال وقيمة الوطن الذي هو أغلى من كل الصراعات . انخرط في العمل السياسي التنظيمي في الحزب الإشتراكي اليمني أنتخب سكرتيرا لقطاع طلاب الحزب الإشتراكي جامعة عدن وعضوا في سكرتارية منظمة الحزب م/ عدن وفي مؤتمر الحزب الخامس أنتخب عضوا للجنة الحزب المركزية ناضل مع رفاقه برفع راية الحراك الجنوبي منذ العام 2000م وبعد التحاقه بالدراسة الجامعية كان من أبرز القيادات النقابية الطلابية في جامعة عدن وانتخب رئيسا للمجلس الطلابي بكلية التربية صبر وتميز بالشجاعة والثبات أثناء تبنيه لقضايا الطلاب وحصل على العديد من الشهادات التقديريه لتفانيه في عمله لعب دورا رئيسيا في تأسيس جمعيات الشباب والعاطلين عن العمل التي مهدت للثورة الشبابية الجنوبية عام 2007 م بدءا بعدن ومرورا بكل محافظات الجنوب قادة الحركة الطلابية في جامعة عدن لمناصرة المعتقلين ولرفع راية قضية الجنوب في وقت حاصرت فيه السلطة كل مناطق الجنوب بالدبابات وراجمات الصواريخ وكانت جامعة عدن بمثابة الرئه التي يتنفس بها الحراك الجنوبي عمل مع شباب الجنوب على توحيد مكونات الحراك الشبابي الجنوبي في مسمى الحركة الشبابية والطلابيه السلمية لتحرير الجنوب ، وبرز بالثورة الشبابية والطلابية بعدن وكلف كمنسق عام لمجلس تنسيق الثورة الشبابيه السلمية م/ عدن .
المستوى التعليمي : ماجستير تخصص مناهج وطرق تدريس الحالة الإجتماعية غير متزوج
صوت الشعب أجرت هذا الحوار الصريح مع منسق الثورة الشبابية عدن هذا نصه
كيف تقيمون المرحلة التي تمر بها البلاد ؟
أولا أشكركم وأشكر صحيفة صوت الشعب لوقوفها مع الثورة وشباب الثورة ومع الحراك منذ أنطلاقته ... تمر البلاد بمرحلة خطيرة لا سيما وأن هذه الثورة لم يكن مخططا لها في اليمن وإنما أتت نتيجة لتفاعل شباب اليمن مع المد الثوري للشعوب العربية وتكمن الخطورة في غياب الرؤية الواضحة للثورة وذلك بسبب الأزمات التي خلقها وأدارها علي عبدالله صالح ونظامه وعدم توحد نظالات أطراف الأزمة قبل ثورة إسقاط النظام ووجد كل طرف نفسه في ثورة إسقاط النظام وكل له رؤيته وهو ما يتطلب من العقلاء في كل الإتجاهات أن يقدروا خطورة الوضع المعقد والعمل على صيغة رؤية للثورة تضع الإتجاهات العامة لمعالجة كل الأزمات وفي إعتقادي ستنتج الملرحلة القادمة ظروفا أفضل لحل مشاكل البلد من حيث موقعكم النضالي بين صفوف الشباب والطلاب هل صحيح أن شباب الحراك بالجنوب اتفقوا مع شباب التغيير في المحافظات الشمالية على اسقاط النظام حسب ما ما هو حاصل ؟
في البدء أود القول أن الثائر يحمل المبدأ ولا يعترف بالجغرافيا أساسا أو مبدءا له كثائر وللتمثيل على نرى شباب الثوره في الجنوب والشمال يرفعون صور الثائر جيفارا كرمز للثوار وهو الثائر الإرجينتيني والذي حمله مبدأه الثوري للنضال التحرري في أكثر من دوله ومنها كوبا ، ونتفق مع إخواننا من شباب الثورة في الشمال في إسقاط النظام ونراهن بأن ثورة الشباب في الشمال ستنتج وعي سياسي وإجتماعي وثقافي ثوري لا تتعارض مع مبادئنا الثورية في الحراك الجنوبي وقد أضحت قضية شعب الجنوب بمختلف قواه الحية مجمعة عليها .
ما مستقبل الحراك والقضية الجنوبية بعد سقوط النظام ؟
ستحتل قضية شعب الجنوب وحقه في السيادة على أرضه القضية الرئيسية وقد بات كل أبناء الجنوب مجمعين على ذلك بمختلف إنتماءاتهم السياسية والإجتماعية بإعتبارها قضية وطنية جنوبية وبات من الظرورة أن ينفتح الحراك السلمي الجنوبي على مختلف القوى السياسية الجنوبية للحوار الوطني الجنوبي وهو ما أصبح كل أبناء الجنوب يطالبون به وستكون الريادة للحراك الجنوبي إن هو بادرت قياداته مجتمعة موحدة بالدعوة والتنظيم للحوار الوطني الجنوبي.
بعيدا عن سياسة التخبط والإقصاء الذي سادة عند بعض قواه خلال الفترة الماضية وخلقت الإرباكات وسط صفوفه وأضعفت وحدة جماهيره الواسعة يدعو المناضل مسدوس الى التعامل بالحذر مع ثورة التغيير الحالية خوفاُ حسب مايقول على الحراك من القوى الشمالية .
هل تتفقون مع ما يدعيه مسدوس؟
الحذر الذي دعا إليه الأستاذ مسدوس منطلقه هو أن مختلف القوى الساسية ولإجتماعية والعقائدية في الشمال إصطفت مع علي عبدالله صالح في ضرب المشروع الحضاري للوحة اليمنية في حرب صيف 94م العدوانية الظالمة ولكننا الأن علينا أن نتحدث بلغة الزمان فهذا الزمان في إعتقادي يختلف عن ذلك الزمان حيث أن المنظومة التي قاتل بها علي عبدالله قد تغيرت والتضليل الذي ظلل به الشمال لا يساعده الأن حيث أن الشمال كله يشهد ساحات ثورة وحروب ضد علي عبدالله صالح ونظامه والصراعات الجنوبية الجنوبية قد أغلقت بالتصالح والتسامح.
يأمل الحراك الجنوبي من النظام القادم بعد رحيل صالح بالاعتراف بالقضية الجنوبية هل تستطيعون تأكيد هذا ؟
قضية الجنوب لم تعد تستجدي الإعتراف من أي قوى كانت محلية أو دولية فهي قضية وطنية تحررية حملها شعب الجنوب وفرضها على الجميع وهي مدولة بقرارات مجلس الأمن الدولي ونحن في الحراك الجنوبي قدمنا مئات الشهداءوآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من المعتقلين ولا زال الكثير يقبع بالسجون وعلى رأسهم المناضل الجسور حسن باعوم ، وقد تجاوب المشترك ولجنة الحوار الوطني مع القضية الجنوبية ولم يكن رافضا للحوار مع الحراك ولكن ما نريده هو الإعتراف بالجنوب كطرف في المعادلة السياسية اليمنية قدم دولة للوحدة وتم الإنقلاب عليه والغدر به وتحويله إلى مجرد الإنقلاب عليه والغدر به وتحويله إلى مجرد غنيمة حرب وإهانة أهله وتدمير مؤسساته ، وأعتقد أن هذه الثورة الشبابية المباركة لن تحمل معها فكر علي عبدالله صالح بل وبات من الضروري أن تعترف ثورة الشباب بالشمال بلا تأخير أو تردد بقضية شعب الجنوب الذي تم الغدر به وأن يؤكد شباب الثورة بأن الوضع الراهن بالجنوب لا يمت للوحدة بصلة حتى نتمكن من تجاوز الصعوبات التي ستعترضنا ما بعد سقوط النظام.
هل هذا على أتفاقات رسمية مع المعارضة في الشمال أم مجرد أمل ؟
فيما يتعلق بالإتفاقيات مع المعارضة فما هو معروف بالوسط السياسي أن المشترك ولجنة الحوار قد أبرمتا إتفاقا مع عدد من القيادات التاريخية الجنوبية يتصدرهم الرئيس المناضل علي ناصر محمد ومضمونه الإعتراف بالحراك السلمي الجنوبي حاملا لقضية الجنوب والعمل المشترك لتغيير النظام وإسقاط رموزه وهذا كان قبل سنوات وقبل أن يصل المد الثوري للشعوب العربية إلى اليمن وإذا تحدثنا الأن بلغة الزمان سنجد أن اليمن بأكمله قد ثار وأن أبناء الجنوب بمختلف قواهم السياسية والإجتماعية باتوا يحملون قضيتهم وهذا بالتأكيد سيساعد على الحل السلمي لقضية تحرير الجنوب وحرية الشمال ومستقبل آمن وزاهر للجميع ، ونطلب من شباب الثورة أن يثبتوا ذلك بإعترافهم الصريح والواضح بقضية شعب الجنوب كدولة ألغيت شراكتها بالوحدة عن طريق الحرب وكما ذكرت آنفا سيساعد ذلك بتجاوز صعوبات ما بعد إسقاط النظام.
ماذا لو أنقلب النظام القادم ورفض الاعتراف بالقضية الجنوبية ؟
ليس بمقدور أيا كان أن يلغي شعب الجنوب لقد تغير الزمان وأصبح غير الزمان الذي تسأل عنه الأن تتساقط إمبراطوريات القمع والإستبداد والظلم لقد عجزت بجيوشها وبنوكها أن توقف حرية الشعوب ، الأن عهد الثورات الديمقراطية التحررية عهد الشعوب التي تصنع الثورة وتقرر مصيرها عهد النظال السلمي الذي هزم لغة العنف لغة السلاح عهد الحق الذي هو أقوى من الباطل وعهد االعدالة التي هي أقوى من الظلم وسينال الجنوب حريته وعندما يحمل شباب اليم نجنوبا وشمالا مبادئ الثوار فنحن نتفائل بأن لدى الجميع القدرة على الخروج من الأزمة على قاعدة الحرية للجميع.
ماذا يعني لكم كنشطاء شبان في الحراك الجنوبي سقوط نظام صالح ؟
خطوة أولى لإنتصار مبادئ الثورة الجنوبية والحمد لله أن من الله علينا جميعا بالإتحاد لإسقاط هذا النظام الغاشم الذي دمر مشروع الوحدة الحضار وأحتل الجنوب ووئد أهداف ثورة 26 سبتمبر بالشمال.
ألاستاذ مراد برأيك لماذا تأخر أنتصار الثورة هنا على عكس مصر وتونس؟
تأخرنا على مصر وتونس لأن حاكم مصر وتونس يمارس الإستبداد والظلم عن طريق العمل السياسي ولكن في اليمن الحاكم لا يمارس السياسة في حكمه وإنما حكمه قائم على طريقة رئيس العصابات ورئيس العصابة لا يسلم إلا عندما يتأكد يقينا أن المسدس لامس رأسه وهذا عكس ما هو موجود في مصر وتونس عندما شعر كل من حسني مبارك وبن علي بفشلهم سياسيا سلموا الراية لشعوبهم ولكن علي عبدالله صالح لا يهمه فشله سياسيا ولا يهمه حتى صهره تخلى عنه وقادة حزبهتخلوا عنه لأنه يحكم بلغة العصابةوليس بلغة السياسة.
على ماذا يراهن النظام في بقائه ؟
أعتقد أنه يراهن على عدم إجماع ساحات الثورة الشبابية والمعارضة والحراك على رؤية واحدة تتمثل في إسقاطه والخروج من أزمات البلد وهو يراهن في إعتقادي على زرع الفتنة وتأجيجها ويعمل لهذا خلال فترة حكمه الماضية فنظامه قائم على إختلاق الأزمات وتوسعها وهنا نجد الكل في الثورة الشبابيه والحراك الجنوبي والمعارضة أما إمتحان صعب يتطلب من عقلائهم وضع الرؤية السليمة لتجنب أي صراعات لا قدر الله.
هناك من يطرح سواء في الشمال أو الجنوب عن نظام فيدرالي سيخلف نظام صالح ما مدى صحت ذلك ؟
مشاكل اليمن معقدة ومركبة ولا يستطيع أي طرف سياسي أن يحقق ما يصبو إليهوفي إعتقادي أنه يمكن الإجماع على إتجاهات عامه لحل الأزمات التي خلقها وجذرها نظام علي عبدالله صالح وأن يتم الإتفاق على مرحلة إنتقاليه تعد بمثابة هدنه لجميع الأطراف ويأتي على صدارتها قضية الجنوب وحقه بالسيادة على أرضه وتوجد عدة مبادرات لحل هذه القضية وقدمت قيادة الجنوب بالخارج رؤية جنوبية لحل الأزمة اليمنية بعد إسقاط النظام ومطلوب منا بالحراك الجنوبي أن نسرع بإجماع لمناقشة ذلك والخروج برؤية موحدة مع كل أبناء الجنوب الخييرين.
برزت في عدن عمليات سطو على بعض الاراضي العامة والخاصة من قبل مواطنين وليس من قبل متنفذو النظام كما تعودنا كيف تعامل شباب الثورة مع ذلك؟
عملنا بتشكل لجان شعبية بعدن وذلك بعد أن سحب انسحب الأمن فجأه وتخلى عن واجباته في حفظ أمن المواطنين وممتلكاتهم والحمد لله تمكنت اللجانالشعبية إلى حد ما من النجاح بمهامها وأوقفت الكثير من عمليات السطووالسرقات وفي ما يتعلق بالسطو على الأراضي العامة تم وقف بعضها والبعض الآخر يفوق قدرة اللجان الشعبية بالوقت الراهن.
هل جرى تشكيل كيان أو أئتلاف شبابي للثورة الحالية في محافظة عدن ؟
نعم ولا زال الحوار قائما مع الآخرين لجمع عدن في ساحة نضالية موحده.
وما هو أسم هذا الكيان ؟
مجلس تنسيق شباب الثورة السلمية م / عدن